السيسي يخطط لمشاركة عسكرية أوسع.. وإيران تطلب تدخل عُمان

موسكو تطالب مجلس الأمن بهدنة.. والمعلمي يرد: الحوار مع الحوثيين بشروط * اتهامات لـ {أنصار الله} وصالح بارتكاب جرائم حرب في عدن

أنصار للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عند نقطة أمنية في حي المنصورة بعدن أمس (أ.ف.ب)
أنصار للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عند نقطة أمنية في حي المنصورة بعدن أمس (أ.ف.ب)
TT

السيسي يخطط لمشاركة عسكرية أوسع.. وإيران تطلب تدخل عُمان

أنصار للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عند نقطة أمنية في حي المنصورة بعدن أمس (أ.ف.ب)
أنصار للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عند نقطة أمنية في حي المنصورة بعدن أمس (أ.ف.ب)

بينما تواصل قوات التحالف التي تنفذ عملية «عاصفة الحزم» غاراتها لإعادة الشرعية إلى اليمن، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عزم بلاده توسيع مشاركتها في العملية التي تقودها السعودية، مشددا على أن «مصر لن تتخلى أبدا عن أمن الخليج».
ولمح السيسي في رسالة إلى مواطنيه بثها التلفزيون المصري الرسمي، أمس، عقب جلسة طارئة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى إجراءات دستورية يتطلبها تدخل الجيش في عمليات عسكرية. وقال إن «الأمور تبحث بشكل مؤسسي، لكننا نضع إطارا آخر كلنا نتوافق عليه, وهو أن حماية الأمن القومي العربي لن يكون إلا بنا جميعا».
في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم قوات التحالف، العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، أن القوات تعي حجم المسؤولية تجاه الشعب اليمني وأمن وسلامة المنطقة، وأن إحدى أهم هذه المسؤوليات هي الجانب الإنساني.
جاء ذلك ردا على دعوة روسيا لمجلس الأمن الدولي، أمس، لإعلان هدنة وتعليق الحملة الجوية في اليمن {لتسهيل إجلاء المدنيين الأجانب والدبلوماسيين وتقديم المساعدات الإنسانية}.
في المقابل، أعلن السفير السعودي لدى الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، أمس، أن السعودية لا ترى ضرورة لمشروع القرار الذي قدمته روسيا، وشدد على أنه إذا انسحب الحوثيون من صنعاء ومن المدن التي سيطروا عليها {فعندها يكون للحوار مكان، لكن حتى الآن هم متعنتون في ذلك».
من جانبه, وجه الرئيس الإيراني حسن روحاني رسالة للسلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، يحثه فيها على المساعدة في وقف الحرب.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية «إيرنا» أن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسین أمیر عبد اللهیان التقى في مسقط أمس الوزیر المسؤول عن الشؤون الخارجیة العمانی یوسف بن علوي، وابلغه «ضرورة تقدیم المساعدة لوقف الحملات علی الیمن فورا، والحیلولة دون توسیع رقعة الحرب فی المنطقة، والتركيز علی الآلیة السیاسیة».
إلى ذلك, أكد ناشطون وحقوقيون يمنيون أن استهداف الحوثيين وانصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح للمدارس والمراكز الطبية والأحياء السكنية بالمدافع الثقيلة والدبابات يرقى إلى جرائم حرب.
...المزيد



دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
TT

دمشق: رئيسي يلتقي اليوم ممثلي الفصائل الفلسطينية

الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)
الأسد مستقبلاً رئيسي (إ.ب.أ)

يجري الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي محادثات في دمشق اليوم (الخميس)، في اليوم الثاني من زيارته البارزة التي أكد خلالها دعم بلاده المتجدد لسوريا وتخللها توقيع مذكرة تفاهم لتعاون استراتيجي طويل المدى في مجالات عدّة بين البلدين.
وزيارة رئيسي إلى دمشق على رأس وفد وزاري رفيع هي الأولى لرئيس إيراني منذ أكثر من 12 عاماً، رغم الدعم الاقتصادي والسياسي والعسكري الكبير، الذي قدّمته طهران لدمشق وساعد في تغيير مجرى النزاع لصالح القوات الحكومية. وتأتي هذه الزيارة في خضمّ تقارب بين الرياض وطهران اللتين أعلنتا في مارس (آذار) استئناف علاقاتهما بعد طول قطيعة، بينما يسجَّل انفتاح عربي، سعودي خصوصاً، تجاه دمشق التي قاطعتها دول عربية عدة منذ عام 2011.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1654027328727711744
وبعدما أجرى محادثات سياسية موسّعة مع نظيره السوري بشار الأسد الأربعاء، يلتقي رئيسي في اليوم الثاني من زيارته وفداً من ممثلي الفصائل الفلسطينية، ويزور المسجد الأموي في دمشق، على أن يشارك بعد الظهر في منتدى لرجال أعمال من البلدين.
وأشاد رئيسي الأربعاء بـ«الانتصار»، الذي حقّقته سوريا بعد 12 عاماً من نزاع مدمر، «رغم التهديدات والعقوبات» المفروضة عليها، مؤكّداً أنّ العلاقة بين البلدين «ليست فقط علاقة سياسية ودبلوماسية، بل هي أيضاً علاقة عميقة واستراتيجية».
ووقّع الرئيسان، وفق الإعلام الرسمي، مذكرة تفاهم لـ«خطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد»، التي تشمل مجالات عدة بينها الزراعة والسكك الحديد والطيران المدني والنفط والمناطق الحرة. وقال رئيسي إنه «كما وقفت إيران إلى جانب سوريا حكومة وشعباً في مكافحة الإرهاب، فإنها ستقف إلى جانب أشقائها السوريين في مجال التنمية والتقدم في مرحلة إعادة الإعمار».
ومنذ سنوات النزاع الأولى أرسلت طهران إلى سوريا مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ التنظيمات «المتطرفة» والمعارضة، التي تصنّفها دمشق «إرهابية». وساهمت طهران في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها «حزب الله» اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.
وهدأت الجبهات في سوريا نسبياً منذ 2019. وإن كانت الحرب لم تنته فعلياً. وتسيطر القوات الحكومية حالياً على غالبية المناطق التي فقدتها في بداية النزاع. وبات استقطاب أموال مرحلة إعادة الإعمار أولوية لدمشق بعدما أتت الحرب على البنى التحتية والمصانع والإنتاج.
وزار الأسد طهران مرتين بشكل معلن خلال السنوات الماضية، الأولى في فبراير (شباط) 2019 والثانية في مايو (أيار) 2022، والتقى خلالها رئيسي والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي.
وكان الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد زار دمشق في 18 سبتمبر (أيلول) 2010. قبل ستة أشهر من اندلاع النزاع، الذي أودى بأكثر من نصف مليون سوري، وتسبب في نزوح وتهجير أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.