لبنان: سياسيون يصعّدون الضغوط على ميقاتي

شدد سياسيون الضغوط على الرئيس نجيب ميقاتي في ظل تعثر جهود تسوية الأزمة التي تسبب بها وزير الإعلام (دالاتي ونهرا / أ.ف.ب)
شدد سياسيون الضغوط على الرئيس نجيب ميقاتي في ظل تعثر جهود تسوية الأزمة التي تسبب بها وزير الإعلام (دالاتي ونهرا / أ.ف.ب)
TT

لبنان: سياسيون يصعّدون الضغوط على ميقاتي

شدد سياسيون الضغوط على الرئيس نجيب ميقاتي في ظل تعثر جهود تسوية الأزمة التي تسبب بها وزير الإعلام (دالاتي ونهرا / أ.ف.ب)
شدد سياسيون الضغوط على الرئيس نجيب ميقاتي في ظل تعثر جهود تسوية الأزمة التي تسبب بها وزير الإعلام (دالاتي ونهرا / أ.ف.ب)

في وقت استمرت الأزمة مع الخليج تتصدر اهتمامات اللبنانيين، وسط مطالب بالإسراع في إيجاد حلول لها عبر استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي، لوحظ تصاعد الضغوط من سياسيين على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للتنحي بسبب عجز حكومته عن التصدي لـ«حزب الله» الرافض لإقالة الوزير الذي تسببت تصريحاته عن اليمن في أزمة مع دول الخليج.
وفي هذا الإطار، برز تصريح للوزير السابق أشرف ريفي الذي توجه إلى ميقاتي قائلاً: «يريد (حزب الله) أن يجعل منكم، كما أسلافكم، شهود زور على هيمنته على الوطن وتطبيق استراتيجيته الإيرانية، وها هم وزراؤه يعطلون حكومتكم للإطاحة بالعدالة والأجدى بكم والأحرى بكم أن تستقيلوا أنتم ووزراؤكم من هذه الحكومة». وتابع: «استقل يا دولة الرئيس، فأنت رئيس حكومة معطلة ومنزوعة الصلاحيات ومسلوبة القرار». كذلك، دعا النائب السابق فارس سعيد، رئيس الحكومة، إلى الاستقالة، قائلاً: «لا رأي لمن لا يطاع... استقل».
في المقابل، شددت تصريحات لنواب وسياسيين على ضرورة استقالة وزير الإعلام أو إقالته. لكن طرح إقالة الوزير، وإن كان دستورياً ومشروعاً، وستتأمن له موافقة ثلثي عدد الوزراء (المطلوب دستورياً)، إذا ما قرر كل من رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي السير به، فإن تنفيذه عملياً له عواقب كبيرة قد تدخل البلد في أزمة جديدة نتيجة تصلب «حزب الله»، بحيث إن الذهاب إلى هذا الخيار في لبنان، كما معظم القضايا، تحكمه السياسة والتوازنات وليس الدستور.
ويشدد النائب في كتلة ميقاتي، نقولا نحاس، على ضرورة انتظار ما سينتج عن خريطة الطريق التي أعلن عنها رئيس الحكومة، أول من أمس، مكتفياً بالقول لـ«الشرق الأوسط»: «خيارات الحل موضع بحث ولن نصل إلى كباش».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».