في «موسم الرياض»... بريق لافت يطوّق معرض المجوهرات

يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط

تصل مساحة المعرض إلى 38 ألف متر مربع (تصوير: يزيد السمراني)
تصل مساحة المعرض إلى 38 ألف متر مربع (تصوير: يزيد السمراني)
TT

في «موسم الرياض»... بريق لافت يطوّق معرض المجوهرات

تصل مساحة المعرض إلى 38 ألف متر مربع (تصوير: يزيد السمراني)
تصل مساحة المعرض إلى 38 ألف متر مربع (تصوير: يزيد السمراني)

على ألحان الموسيقى الهادئة وبين مشهد الرقص الاستعراضي وبريق الأحجار الكريمة، استقبل معرض المجوهرات الفريدة زواره بحلة أنيقة وأجواء نخبوية تحت مظلة فعاليات موسم الرياض، حيث يعكس المعرض ثقافة كلاسيكية تتجاوز اقتناء المجوهرات ومشاهدتها. فالعروض الحية جاءت مكملة لاهتمامات زوار المعرض، ما يجعله وجهة تروق لعشاق الأحجار الكريمة وتصاميمها الحديثة.
يعد معرض المجوهرات الفريدة أكبر معرض للمجوهرات في الشرق الأوسط، بمساحة تصل إلى 38 ألف متر، تمثلت في أربع قاعات رسمت كلٌ منها فصلاً من فصول السنة؛ فمن أوراق الخريف تصل إلى بياض الشتاء، وبين زهور الربيع يستوقفك صفاء الصيف، ويشكل المعرض تجمعاً عالمياً لأهم وأشهر معارض المجوهرات حول العالم. ورغم اختلاف الجنسيات الزائرة للمعرض، فإن الوجود الأوروبي تصدر المشهد.
بريق ناعم يخطف أنظار النساء وينعكس على أعين متفحصة غلبت كثرتها على مرتادي المعرض، حيث كان الحضور النسائي خلال اليومين الأولين منه كثيفاً، إلا أن كبيرات السن كنّ من المقتنيين الأكثر ثقة والأدق اختياراً، ومن خلال ممر «جواهرجية السعودية» يجد الزائر 20 ركناً تتضمن مشاريع سعودية محلية تصمم المجوهرات وتصيغها بأسلوب فريد يتمحور حول الثقافة السعودية، حيث تعرض بعض الصائغات تصاميم مستمدة من السدو والسعف والنخيل، وغيرها من العناصر المرتبطة بالبيئة والثقافة المحلية، حيث أشارت هبة الحميدان، مالكة صالون ذاهيباز لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن ممر جواهرجية السعودية يجمع مصممي المجوهرات من أنحاء المملكة، ويعرض تصاميم استثنائية تمثل القيم الوطنية.
شمل المعرض تحفاً فنية تشكلت من مجوهرات قيمة تسرق أنظار المارة، من ضمنها فستان أبيض مُصمم بالعديد من قطع الألماس تصل قيمته إلى أربعة ملايين ريال، وعارضات من جنسيات عربية متنوعة يمثلن الفصول الأربعة برداء براق ويرتدين المجوهرات المرصعة بالأحجار الكريمة.
صاغة يتمتعون بعذوبة الحديث وجودة الإقناع، فعلى اختلاف اللغات والجنسيات في المعرض إلا أن بائعي المجوهرات يتميزون بمهارات تسويقية مشتركة، ولكن بهدف مختلف. ويتضمن المعرض متاجر مجوهرات عالمية ومحلية معروفة توجد بعرض تصاميم حصرية ونادرة.
وأثناء حديث عبد الرحيم الكوهجي، أحد أعضاء مجلس إدارة مجوهرات الكوهجي، تطرق إلى أن «السبب الرئيس للوجود في المعرض، هو الاقتراب من الجمهور المستهدف وزيادة التعريف بسلسلة الكوهجي للمجوهرات وليس لتحقيق مبيعات مرتفعة».
وتأتي خبيرات فحص معادن الأحجار الكريمة بركن يفحص جودة الألماس وشقيقاته بشكل حي ومباشر، حيث يطلع الزائر على مقتنياته من تحت المجهر بالمجان مع إمكانية طلب شهادة معتمدة دولياً للقطعة المفحوصة. ويتيح الركن دورات تدريبية تتمحور حول تمييز الأحجار الكريمة الطبيعية عن المصنعة، وطرق المحافظة عليها ومعالجتها.
شارك في المعرض الذي ينتهي اليوم، 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، أكثر من 16 دولة، وتتدرج القطاعات المشاركة فيه من فئة المقتنيات الثمينة، والساعات الفاخرة والنادرة، إلى فئات تجار الألماس الخام والأحجار الكريمة، وتجار التجزئة للذهب والمقتنيات الثمينة، وتجار الجملة للذهب والمجوهرات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.