عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن مرزوق الفهادي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان، استقبلته أول من أمس، رئيسة المجلس الأعلى للبرلمان الياباني أكيكو سانتو، في مقر البرلمان الياباني. وأشادت رئيسة المجلس خلال الاستقبال بما تشهده المملكة العربية السعودية من تنمية في المجالات كافة، وما حققته برامج «رؤية المملكة 2030» من إنجازات اقتصادية وثقافية مشهودة تستحق التقدير، منوهة بالعلاقات الثنائية المميزة التي تربط البلدين الصديقين، كما جرى خلال الاستقبال بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> مارك باريتي، سفير فرنسا الجديد في القاهرة، اجتمع أول من أمس، مع وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري محمد شاكر؛ وذلك لدعم وتعزيز التعاون المستقبلي بين قطاع الكهرباء والشركات الفرنسية، ومشاركة تلك الشركات في سوق الطاقة بمصر، واستعراض التجربة المصرية في تطوير قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، حيث أشاد السفير بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المصري من خبرات كبيرة، وبالإصلاحات التي نجحت مصر بصفة عامة في تحقيقها، وبالإنجازات التي نجح قطاع الكهرباء في تحقيقها خلال فترة القليلة الماضية.
> عزيز الديحاني، سفير دولة الكويت لدى الأردن، السفير غير المقيم لدى دولة فلسطين، التقى أول من أمس، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية حسام أبو الرب، وذلك في مقر السفارة في عمّان؛ لبحث آفاق التعاون في مجالات الأوقاف والذكاة وسبل تعزيز العلاقات المشتركة. وأشاد وكيل وزارة الأوقاف بمواقف دولة الكويت الداعمة للقضية الفلسطينية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية في وجه العدوان الإسرائيلي المتواصل على الحقوق والمقدسات.
> محمد جاويد باتواري، سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، رئيس جامعة حائل راشد الشريف. وجرى خلال اللقاء بحث الموضوعات المتعلقة بالتعاون في المجال الأكاديمي والبحثي والتبادل الثقافي بين الجامعة ومؤسسات التعليم في بنغلاديش، كما اطلع السفير على عرض لرؤية ورسالة الجامعة وكلياتها وأقسامها، وأبرز جهود وإنجازات الجامعة التعليمية والبحثية والمجتمعية.
> تامر كمال المليجي، سفير مصر في كوناكري، التقى أول من أمس، بوزير الأمن والحماية المدنية في جمهورية غينيا بشير ديالو، حيث تباحثا حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجال الأمني. وأشاد الوزير بالدعم الذي تقدمه مصر لبلاده على مدار عقود طويلة في مختلف المجالات، ومنها مجال الأمن. من جانبه، هنأ السفير الوزير على توليه مهام منصبه، مؤكداً أن مصر لا تألو جهداً في دعم أشقائها في أفريقيا وخاصة غينيا، وذلك في إطار العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلديّن.
> سجاد علي خان، سفير باكستان لدى المملكة الأردنية، التقى أول من أمس، رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، لبحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. وأكد الفايز على اعتزاز الأردن بعلاقاته مع باكستان والتي يعود تاريخها إلى ستينات القرن الماضي، وكانت على الدوام راسخة ومتينة، وتقوم على الاحترام المتبادل. من جانبه، أشاد السفير بعمق العلاقات الباكستانية - الأردنية في مختلف المجالات، موضحاً أن بلاده تتطلع إلى بناء شركات استثمارية جديدة بين البلدين الصديقين.
> وليد إسماعيل، سفير مصر لدى العراق، استقبله أول من أمس، وزير النقل العراقي ناصر حسين بندر الشبلي، في مقر الوزارة، لبحث التعاون المشترك في مجال النقل بين الطرفين، وتم خلال اللقاء التباحث حول تسهيل الفيزا بين سائقي الحافلات بالبلدين لتسهيل الدخول والخروج، بالإضافة إلى العمل بالترانزيت في النقل البري، ومناقشة مخرجات اجتماع التعاون الثلاثي المشترك الذي ضم كلاً من «العراق والأردن ومصر» والمشاكل والمعوقات التي تعترض سير العمل، والعمل على حلحلتها بالطرق المناسبة للطرفين.
> هالة أبو حصيرة، قدمت أول من أمس، أوراق اعتمادها إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سفيرة ورئيسة لبعثة فلسطين لدى فرنسا، وذلك في مقر الرئاسة الفرنسية بقصر الإليزيه، واستعرضت السفيرة حرس الشرف الفرنسي في باحة قصر الرئاسة. ونقلت تحيات رئيس دولة فلسطين محمود عباس إلى الرئيس ماكرون، مؤكدة عمق العلاقات الفلسطينية – الفرنسية، وضرورة تطويرها وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الصديقين. واعتبرت أن فرنسا تمتلك مقومات لعب دور مهم وحاسم في التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
> لي باي غين، سفير جمهورية الصين الشعبية المعتمد لدى موريتانيا، استقبله أول من أمس، وزير الداخلية واللامركزية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، بمكتبه في نواكشوط. وبحث الجانبان خلال اللقاء تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين الصديقين، خاصة ما يتعلق منها بالمهام الموكلة لقطاع الداخلية واللامركزية.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».