السودان: تصاعد الضغوط الدولية على الجيش لتسليم السلطة

المبعوث الأممي يتحدث عن «خطوط عريضة» لاتفاق

المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى السودان بيرثيس ومبعوث الاتحاد الأفريقي إلى شرق أفريقيا أولوسيجون أوباسانجو خلال لقاء أمس
المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى السودان بيرثيس ومبعوث الاتحاد الأفريقي إلى شرق أفريقيا أولوسيجون أوباسانجو خلال لقاء أمس
TT

السودان: تصاعد الضغوط الدولية على الجيش لتسليم السلطة

المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى السودان بيرثيس ومبعوث الاتحاد الأفريقي إلى شرق أفريقيا أولوسيجون أوباسانجو خلال لقاء أمس
المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى السودان بيرثيس ومبعوث الاتحاد الأفريقي إلى شرق أفريقيا أولوسيجون أوباسانجو خلال لقاء أمس

تصاعدت الضغوط الدولية على قادة الجيش في السودان، من أجل إعادة الحكومة المدنية، بقيادة الدكتور عبد الله حمدوك، وإطلاق المعتقلين، ورفع حالة الطوارئ، في إطار تقاسم السلطة بين المدنيين والعسكريين، فيما أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى السودان فولكر بيرثيس، أمس (الخميس)، أنه جرى التوافق على «خطوط عريضة» لاتفاق محتمل يجب أن يستكمل في غضون «أيام، لا أسابيع».
وترافقت هذه التصريحات مع إطلاق الجيش 4 وزراء من حكومة حمدوك، فيما أشارت أنباء أن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان شرع في تكوين مجلس سيادي جديد من 14 شخصاً، سيتم إعلانه في غضون 24 ساعة.
وتواصلت الضغوط على السلطات العسكرية السودانية، وأجرى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اتصالاً هاتفياً مع الفريق البرهان، حثّه فيه على إعادة العملية الانتقالية في السودان «بشكل عاجل»، مجدداً دعوته إلى إطلاق حمدوك. وفي واشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة دعت القوات المسلحة السودانية إلى إطلاق سراح جميع الزعماء المدنيين وقادة الاحتجاجات المعتقلين منذ استيلاء الجيش على السلطة في 25 أكتوبر (تشرين الأول). وقال برايس إن «شركاءنا السعوديين والإماراتيين والمصريين لديهم جميعاً رغبة في استقرار السودان». ورداً على إطلاق بعض الوزراء، قال برايس: «ندعو العسكر في السودان إلى إعادة الإنترنت وإطلاق كل النشطاء والمعتقلين وإلغاء حالة الطوارئ»، مشدداً على ضرورة «العودة الكاملة للحكومة الانتقالية بقيادة مدنية» في هذا البلد. من جهة ثانية، نفى مكتب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك توصله لأي اتفاق مع العسكريين، ووصف الأنباء التي تتناقلها وسائل الإعلام بأنها «أجندة طرف واحد».
... المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».