إسرائيل تعتبر اتفاق لوزان دفعة قوية لإيران نووية

نتنياهو رأى فيه خطرًا حقيقيًا على المنطقة والعالم ويهدد وجودها

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أثناء إلقائه بيانا أمام الصحافيين في القدس (أ.ب)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أثناء إلقائه بيانا أمام الصحافيين في القدس (أ.ب)
TT

إسرائيل تعتبر اتفاق لوزان دفعة قوية لإيران نووية

رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أثناء إلقائه بيانا أمام الصحافيين في القدس (أ.ب)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أثناء إلقائه بيانا أمام الصحافيين في القدس (أ.ب)

بعد اجتماع مطول للمجلس الوزاري الأمني المصغر، بحث في اتفاق التفاهمات بين إيران ومجموعة الدول الكبرى، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ببيان شديد اللهجة ضد الاتفاق، أكد فيه رفض إسرائيل له، ونيتها مواصلة المعركة لتعديله أو تغييره أو إجهاضه.
واعتبر نتنياهو الاتفاق «صفقة رديئة». وقال إن وزراءه أجمعوا على الرفض القاطع لها. وأضاف: «الصفقة التي تم طرحها، ستشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم، وستهدد وجود دولة إسرائيل (...) هذه الصفقة لن تؤدي إلى إغلاق حتى منشأة نووية واحدة في إيران، ولن تدمر حتى جهاز طرد مركزي واحد، ولن توقف البحث والتطوير الإيرانيين بشأن أجهزة الطرد المركزي المتطورة. هذه الصفقة تمنح البرنامج النووي الإيراني، غير الشرعي، الشرعية الدولية، وستسمح لإيران بالاحتفاظ بالبنية التحتية النووية واسعة النطاق. وهذه الصفقة ستؤدي إلى رفع العقوبات بشكل شبه فوري. وكل هذا يتم في الوقت الذي تقوم فيه إيران باحتلال أجزاء كبيرة من دول الشرق الأوسط بما فيها اليمن وتهدد بتدمير إسرائيل. وخلال سنوات معدودة، سترفع هذه الصفقة معظم القيود التي فرضت على البرنامج النووي الإيراني، حيث تستطيع إيران، عندئذ، أن تطور قدرات نووية أوسع تتمكن من خلالها صناعة قنابل نووية كثيرة في غضون أشهر».
وأوضح نتنياهو رؤيته للتبعات الاقتصادية لهذا الاتفاق. وقال: «إن هذه الصفقة ستعزز الاقتصاد الإيراني، وبذلك ستمنح إيران الموارد الكبيرة التي تستخدم من أجل زيادة العدوان والإرهاب الذين تمارسهما في كل أنحاء المنطقة والعالم. هذه الصفقة لن توقف السعي الإيراني إلى امتلاك القنبلة النووية بل تمهده. ويوجد احتمال كبير بأن تزيد هذه الصفقة من وتيرة سباق التسلح النووي في الشرق الأوسط، وتزيد من خطر اندلاع حرب لم نر مثلها من قبل».
ورد نتنياهو على أقوال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، التي وصف فيها الاتفاق بأنه الأفضل، فقال نتنياهو: «ليس صحيحا أن البديل الوحيد لهذه الصفقة السيئة هو الحرب. هناك خيار ثالث، هو الإصرار والثبات، وزيادة الضغوط التي تمارس على إيران، حتى يتم التوصل إلى اتفاق جيد».
ثم عاد إلى الحديث عن الخطر على إسرائيل، فقال في ختام تصريحه: «إيران تعمل جليا وتدعو على الملأ إلى تدمير إسرائيل. وقبل أيام معدودة فقط، وأثناء المفاوضات التي أجريت في لوزان، قال قائد الباسيج في إيران، إن (تدمير إسرائيل غير قابل للتفاوض). إذن، أود أن أوضح للجميع: (وجود إسرائيل غير قابل للتفاوض). إسرائيل لن تقبل صفقة ستسمح لدولة تدعو وتعمل من أجل تدميرها بتطوير الأسلحة النووية. إسرائيل تطالب بأن يشمل أي اتفاق دائم مع إيران اعترافا إيرانيا واضحا بحقها في الوجود».
وكانت مصادر مقربة من نتنياهو، قد ذكرت أنه أبلغ أوباما، خلال مكالمة هاتفية أول من أمس، الخميس، بكل هذه الأمور، وأنه قال له، إن من شأن اتفاق لوزان إذا ما طبق، أن يمهد الطريق أمام طهران لحيازة القنبلة الذرية، وأن «يهدد بقاء إسرائيل». وكشف مارك ريغيف، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، في تغريدة على موقع «تويتر»، أن «رئيس الوزراء نتنياهو، قال للرئيس أوباما إن اتفاقا (نهائيا) يستند إلى هذا الاتفاق الإطار، من شأنه أن يهدد بقاء إسرائيل». وأنه حذر الرئيس الأميركي من أن اتفاق لوزان من شأنه أن «يزيد مخاطر الانتشار النووي ومخاطر اندلاع حرب مروعة»، مؤكدا أن «البديل هو الوقوف بحزم وزيادة الضغط على إيران إلى حين التوصل إلى اتفاق أفضل».
وكان البيت الأبيض أعلن أن أوباما اتصل بنتنياهو الخميس، بعيد الإعلان عن التوصل في مدينة لوزان السويسرية إلى اتفاق إطار، بين الدول الكبرى والجمهورية الإسلامية حول البرنامج النووي الإيراني، وأن الرئيس الأميركي، أكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي، أن هذا الاتفاق يمثل «تقدما كبيرا نحو حل دائم وشامل، يقطع كل الطرق أمام إيران لحيازة القنبلة النووية». كما أكد أوباما لنتنياهو، بحسب البيت الأبيض، أن التزام الولايات المتحدة الدفاع عن إسرائيل «لا لبس فيه». وأوضحت الرئاسة الأميركية أن أوباما أجرى الاتصال الهاتفي بنتنياهو من على متن الطائرة الرئاسية التي أقلته بعد ظهر الخميس إلى مدينة لويسفيل في ولاية كنتاكي. وأضافت أن أوباما أبلغ نتنياهو أنه طلب من فريقه لشؤون الأمن القومي «تكثيف» المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية الجديدة حول سبل تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.
ونقل على لسان مستشار الأمن القومي السابق في مكتب نتنياهو، الجنرال يعقوب عامي درور، قوله إن «إسرائيل شعرت باستياء كبير لعدم إشراكها في المفاوضات، التي تعني إسرائيل بشكل مباشر أكثر مما تعني الولايات المتحدة. وقد حرص الأميركيون على إبقاء الإسرائيليين بعيدين عن المفاوضات بحجة الخوف من تخريبها عبر التسريبات».
وحرص الإسرائيليون على إبراز موقف الحزب الجمهوري في الكونغرس الأميركي، «فهنالك أيضا قلقون إزاء الاتفاق مع إيران، وهم متمسكون بحقهم في أن تكون لهم كلمة في أي اتفاق نهائي يجري التوصل إليه بهذا الشأن». وكان رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون بينر، الذي يختتم زيارة لإسرائيل، قد أصدر بيانا قال فيه، إن «معايير اتفاق نهائي تمثل فارقا مقلقا بالمقارنة مع الأهداف الأساسية التي حددها البيت الأبيض»، معربا عن قلقه إزاء إمكان رفع العقوبة عن طهران في المدى القصير. وأضاف أنه «يجب أن يكون للكونغرس الحق في أن ينظر بالكامل في تفاصيل أي اتفاق قبل أن ترفع العقوبات».
وقالت مصادر إسرائيلية إن هذه إشارة تدل على تفاهمات بين نتنياهو وبينر على التنسيق المشترك ضد الاتفاق خلال أبحاث الكونغرس. وستكون المعركة الأولى في الرابع عشر من الشهر الحالي، حيث من المقرر أن تصوت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ على اقتراح قانون قدمه سناتوران، ويفرض على الرئيس باراك أوباما الرجوع إلى الكونغرس في أي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران حول برنامجها النووي. وأعلن السناتوران، الجمهوري بوب كوركر، رئيس لجنة الشؤون الخارجية، والديمقراطي روبرت ميننديز، أن اقتراح القانون الذي يحمل اسميهما، سيعرض على التصويت داخل اللجنة في 14 من الشهر الحالي. وبعد تبنيه في اللجنة، سيصوت عليه مجلس الشيوخ ثم مجلس النواب. ويرغم اقتراح قانون كوركر - ميننديز باراك أوباما على الرجوع إلى الكونغرس في أي اتفاق يتم التفاوض بشأنه من قبل مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا) مع طهران، ويعطي 60 يوما للبرلمانيين كي ينظروا فيه ويصوتوا عليه، مما يمنحهم بالتالي، حق عرقلة تطبيقه. ولكن البيت الأبيض يرفض رفضا تاما هذا الأمر، مؤكدا أن إبرام مثل هذا الاتفاق هو من صلاحية السلطة التنفيذية حصرا، وأن تدخل الكونغرس في هذه المسألة سيخلق سابقة. ولكن الجمهوريين المصرّين على موقفهم، نجحوا في إقناع عدد من البرلمانيين الديمقراطيين بالانضمام إليهم في دعم المقترح التشريعي.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.