عالمان أوروبيان يتقاسمان جائزة روسيا - مندلييف الدولية للعلوم

تمنح للمرة الأولى بالتعاون مع «اليونيسكو»

عالمان أوروبيان يتقاسمان جائزة روسيا - مندلييف الدولية للعلوم
TT

عالمان أوروبيان يتقاسمان جائزة روسيا - مندلييف الدولية للعلوم

عالمان أوروبيان يتقاسمان جائزة روسيا - مندلييف الدولية للعلوم

فاز البروفسور فينتشينسو بالتساني (إيطاليا) والبروفسور يوري أوغانسيان (الاتحاد الروسي) بجائزة اليونيسكو - روسيا - مندلييف الدولية للعلوم الأساسية التي تُمنح للمرة الأولى. وجاء في بيان الجائزة أن القرار قد جرى اتخاذه بناءً على توصية من هيئة تحكيم دولية بارزة، برئاسة البروفسور جان - بيير سوفاج الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2016.
وبالتساني أستاذ فخري في علم الكيمياء بجامعة بولونيا. وجاء في قرار لجنة التحكيم أنه استحق التكريم بفضل التأثير الدائم الذي أحدثته منجزاته العلمية الاستثنائية في مجال العلوم الكيميائية الأساسية، والجهود التي بذلها طوال مسيرته المهنية لتعزيز التعاون الدولي، وتعليم العلوم والتنمية المستدامة. كما يعد الفائز رائداً في مجال الكيمياء الضوئية غير العضوية، وفي الكيمياء الضوئية فوق الجزيئية. وله أيضاً مساهمات بارزة في مجالي تعليم العلوم والتفكير في العلوم بصفتها قوة دافعة نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وفي العلاقة بين العلوم والمجتمع، وبين العلوم والسلام.
أما يوري أوغانسيان، فهو أستاذ مدير علمي في مختبر فليروف للتفاعلات النووية، المعهد المشترك للبحوث النووية في دوبنا. وجاء في بيان لجنة التحكيم أنه استحق الفوز لاكتشافاته الرائدة التي أدّت إلى توسيع نطاق الجدول الدوري للعناصر الكيميائية بإضافة عناصر جديدة إليه، ولجهوده الرامية إلى تعزيز العلوم الأساسية على الصعيد العالمي.
أدّى عمل أوغانسيان دوراً رائداً في تركيب ودراسة العناصر الكيميائية الجديدة في الجدول الدوري، وأحدث تطورات بارزة في مجال التعاون العلمي الدولي أدت إلى جملة أمور، منها اكتشاف العناصر الكيميائية الفائقة الثقل من قبيل العنصر ذي العدد الذري 118 الذي سُمّي من بعده «أوغانيسون».
وستُسلَم الجائزة إلى الفائزَين في حفل سيُنظَم في مقر اليونيسكو بباريس في الـ15 من الشهر الحالي خلال انعقاد الدورة الحادية والأربعين للمؤتمر العام.
وتقدمت المديرة العامة لليونيسكو، أودري أزولاي، بتهانيها إلى الفائزين بالتساني والأستاذ أوغانسيان، وقالت: «تعبر هذه الجائزة عن إنجازاتهما، وما تقدمه العلوم الأساسية من إسهام لا يقدر بثمن في النهوض بالتعاون العلمي الدولي، وبناء معرفتنا الجماعية، وتحقيق التنمية المستدامة على خطى ديمتري مندلييف. ويجب علينا الاستمرار في توسيع انتشار هذه العلوم في المجتمع، في وقت يتجه فيه العالم واليونيسكو نحو العلوم المفتوحة».
وقال وزير العلوم والتعليم العالي في الاتحاد الروسي، فاليري فالكوف: «تولي روسيا على مر التاريخ اهتماماً خاصاً للنهوض بالعلوم الأساسية. ولا تحقق هذه البحوث المضنية نتائج فورية، بيد أنها تمثّل الأساس الذي تستند إليه كثير من الإنجازات الابتكارية والوسائل التكنولوجية الحديثة. فالقوة والثبات اللذان يتحلى بهما العلماء وأفرقة البحث إنما يفسحان المجال أمام تحقيق اكتشافات رائدة، فوراء كل اختراع وكل وسيلة تكنولوجية جديدة تكمُن الشجاعة العلمية لشخصٍ ما ووَلَعه بالاستكشاف. وتُعدّ هذه الجائزة التي سُمّيت تيمناً بالعالم الروسي العظيم ديمتري مندلييف حافزاً ومكافأة تكريمية للباحثين الذين تعود اكتشافاتهم بالنفع على البشرية جمعاء».
أُنشئت الجائزة في عام 2019 في إطار متابعة الاحتفال بالسنة الدولية للجدول الدوري للعناصر الكيميائية، وهي تمثل احتفاء بالتراث العلمي المتميز الذي خلّفه أبو الجدول الدوري للعناصر الكيميائية ديمتري مندلييف الذي أدى عمله دوراً أساسياً في تطوير علوم الكيمياء والفيزياء والأحياء والملاحة الجوية وحركة الموائع والأرصاد الجوية وعلم الفلك، وكذلك في تطوير ما يُعرَف الآن باسم «التنمية المستدامة». وقد احتوت نسخة ديمتري مندلييف للجدول الدوري الصادرة في عام 1869 على فجوات في الأماكن التي يَعتقد أن هناك عناصر غير معروفة تلائمها، مما يمثل تحدياً للأجيال القادمة لتتبع خطاه سعياً إلى تحقيق تقدم العلوم لما فيه خير البشرية. ومنذ ذلك الحين، يجري استكمال الجدول الدوري باستمرار كلما تمكّن العلماء من تحديد عناصر جديدة وتركيبها، وذلك من خلال التعاون العلمي الدولي في المقام الأول.
وتُمنح الجائزة سنوياً لشخصين تقديراً لاكتشافاتهما العلمية الرائدة أو ابتكاراتهما المتميزة التي تقوم فعلاً أو يُحتمل أن تقوم بدفع عجلة التحول الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات البشرية وتحقيق تنميتها، وتقديراً لدأبهما في تعزيز العلوم الأساسية. ويحصل كل واحد من الفائزَين على مكافأة مالية قدرها 250 ألف دولار أميركي، فضلاً عن ميدالية ذهبية وشهادة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.