16 يوما من الفعاليات والعروض الخاصة في أفخم مطاعم وفنادق أبوظبي

الأميركي كريستوفر كوستو الحاصل على ثلاث نجوم «ميتشلين» يكتشف تقاليد طهي لحم الإبل

الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان مع الطهاة العالميين
الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان مع الطهاة العالميين
TT

16 يوما من الفعاليات والعروض الخاصة في أفخم مطاعم وفنادق أبوظبي

الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان مع الطهاة العالميين
الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان مع الطهاة العالميين

انطلقت فعاليات «مهرجان فنون الطهي - أبوظبي 2014» بحفل كبير أقيم بـ«حديقة الصقر» في فندق «فيرمونت باب البحر»، بمشاركة تسعة من ألمع الطهاة، وهم: الأميركي كريستوفر كوستو، والإيطالي ماركو ساكو، والكوري الجنوبي إدوارد كوان، والأسترالي راسل بلايكي، والدنماركي هنريك أندرسون، والبريطاني مايكل كاينز، والهندي سانجيف كابور، والفرنسي فابريس ديفيد، والإماراتية خلود عتيق.
واستمتع ضيوف الحفل بتذوق أشهى الأطباق المقدمة على منصات مثلت عدد من المطاعم ومنشآت الضيافة المستضيفة للحدث. منها: «ذا فورج» بفندق «الريتز كارلتون أبوظبي غراند كانال»، و«18 درجة» في «حياة كابيتال جيت أبوظبي»، و«تياترو» في «بارك روتانا أبوظبي»، و«بلوغريل» في «روتانا جزيرة ياس أبوظبي»، و«باكيلان» في «فندق وسبا القرم الشرقي بإدارة أنانتارا»، و«براسيريرا انجيليك» في «جميرا أبراج الاتحاد أبوظبي»، و«سيجنتشر» بإدارة سانجيف كابور و«كافيه الألزاس» و«منتجع سانت ريجيس جزيرة السعديات».
وقد اكتشف الشيف الأميركي كريستوفر كوستو، الحاصل على ثلاث نجوم ميتشلين، تقاليد طهي لحم الإبل في قرية الليالي العربية بصحراء الختم في أبوظبي، وذلك خلال مشاركته في فعاليات المهرجان. وتذوق كوستو، (36 سنة)، الحائز جائزة «أفضل طهاة الغرب» من «مؤسسة جيمس بيرد» الأميركية، لحم الإبل المشوي ضمن قائمة خاصة في المطعم المقام بالقرية، رفقة الشيف سعيد فواز الذي أشار إلى أن الأطباق المصنوعة من لحم الإبل تحتفي بتراث وتقاليد عربية وإماراتية عريقة، وقال: «حرصنا على تقديم هذه القائمة الخاصة للاحتفال بالشيف العالمي كوستو».
ووصف الطاهي الأميركي لحم الإبل باللذيذ الذي يشبه لحم الضأن المشوي، ولكنه أقل في الدهون مع نسيج ناعم، مؤكدا أنه استمتع بالأطباق الإماراتية ومذاقها الرائع. وأضاف: «تعلمت تقنيات طبخ تقليدية لا تختلف كثيرا عن الأساليب الحديثة. وفي حين لا يوجد شيء جديد في الطهي بحد ذاته، يبقى الأهم هو فهم التطورات التي شهدها على مر السنوات. وأعتقد أيضا أنه من الضروري استثمار الطهي ليشكل نافذة للتعرف على الثقافات المختلفة. أدهشتني بشكل خاص التقنيات المتنوعة المستخدمة في إعداد هذا الطبق: هناك الطهي بالبخار والشواء والتدخين. إنها عملية طهي تقليدية أصيلة، وفي الوقت ذاته، تجمع بين المهارة والبراعة».
ويتمتع كوستو، الذي يدير مطعم «ذا ريستورانت أت ميدوود» في «نابا فالي» بولاية كاليفورنيا، بخبرة واسعة في مجال الطهي، ويحفل سجله بما لا يقل عن 13 من أرقى جوائز الطهي. ويتألق خلال الأسبوع الحالي في سلسلة من العروض الخاصة بمطعم «ذا فورج» في فندق «الريتز كارلتون أبوظبي غراند كانال».
وأوضح: «أحرص على استخدام المكونات والأعشاب المحلية الطازجة في أطباقي كافة، حيث أحضرت عناصر بسيطة من «نابا فالي» مثل الجوز. وأتطلع إلى منح ضيوفنا إطلالة على أسلوبنا في الطهي، مع الاستفادة من اللمسات والمكونات المحلية، تلك العملية يرافقها التعاون مع طهاة وفرق عمل جديدة، والحوار معهم، وتبادل الخبرات، وأعدها أكثر أهمية من مجرد عرض ما اعتدت القيام به في مطعمي بـ(نابا فالي)».
وتتميز قائمة الأطباق التي يبدعها كوستو في فندق «الريتز كارلتون أبوظبي غراند كانال» بنكهات محلية واضحة تشمل لحم الإبل المقدد مع عصيدة الشعير والأعشاب البحرية والكرنب والخردل والأسماك المحلية مع الجوز، والكرفس والكمأة السوداء.
يستعيد لحم الإبل حاليا مكانته التقليدية بين الأطعمة المفضلة في أبوظبي، فقد وجد برغر لحم الإبل طريقه إلى صدارة قوائم قصر الإمارات، في حين تعد بيتزا لحم الإبل خيارا رئيسا بمطعم أوليفيا في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقال الشيف سعيد: «يوفر لحم الإبل نسبة عالية من البروتين، وهو أقل من نصف نسبة الدهون في لحم البقر. إنه مصدر جيد للبروتين وفيتامين (إي)».
تستمر الأنشطة والعروض الخاصة حتى يوم 19 فبراير (شباط) الحالي بمشاركة أكثر من 20 من أفخم مطاعم ومنشآت الضيافة في الإمارة. وتقام الفعاليات برعاية الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، الجهة المنظمة للحدث. ورافق الحفل فقرات موسيقية لرباعي سما الإماراتي، ومقطوعات جاز لعازف الدرام عفيف.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.