«بيان رباعي» يدعو لإعادة الحكم المدني في السودان

الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات طالبت بإطلاق المحتجزين ورفع الطوارئ

رئيس الوزراء عبد الله حمدوك (رويترز)
رئيس الوزراء عبد الله حمدوك (رويترز)
TT

«بيان رباعي» يدعو لإعادة الحكم المدني في السودان

رئيس الوزراء عبد الله حمدوك (رويترز)
رئيس الوزراء عبد الله حمدوك (رويترز)

دعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية والولايات المتحدة وبريطانيا إلى «الاستعادة الكاملة والفورية» للحكومة الانتقالية في السودان، في أقوى موقف عربي ودولي مشترك منذ الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وسيطرة الجيش بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان على السلطة.
ويمنح «البيان الرباعي» زخماً استثنائياً للجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها الولايات المتحدة على مستويات عدة من أجل إعادة كل الأطراف السودانية إلى الحوار ضمن المؤسسات الانتقالية، ومنها حكومة حمدوك، وفي إطار الشراكة مع المؤسسة العسكرية، طبقاً للوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام.
وحسب بيان وزعته الخارجية الأميركية، فإن الدول الأربع أكدت موقفها الداعم لشعب السودان، مشددة على «أهمية دعم تطلعاتهم الى دولة ديمقراطية وسلمية». ولاحظت أن احتجاجات السبت 30 أكتوبر (تشرين الأول) أظهرت عمق التزام الشعب السوداني بالعملية الانتقالية في بلاده إلى الأمام»، معلنة أنها «لا تزال ملتزمة مساعدتهم على تحقيق هذه التطلعات»، ومطالبة بإطلاق المحتجزين ورفع الطوارئ.
ومن المقرر أن يتوجه المبعوث الأميركي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان الأسبوع الحالي إلى السودان لمواصلة جهود الوساطة التي بدأها قبل أسابيع.
وقالت الخارجية الأميركية أمس إن مسؤولين أميركيين يتواصلون مع القيادة العسكرية السودانية لتأكيد موقف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي حيال سيطرة الجيش على السلطة في البلاد مع التشديد على ضرورة استعادة حكومة انتقالية يقودها المدنيون. وخلال حديثه في إفادة صحافية، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن التقاعس عن إعادة الحكومة بقيادة المدنيين في السودان لن يؤدي إلا لمزيد من العزلة الدولية لهذا البلد.
من جهته، أكد البرهان أن الجيش بصدد تعيين رئيس وزراء يعيّن حكومة مدنية من تكنوقراط، في أقرب وقت.

... المزيد
 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.