ماكرون في وداع ميركل: فرنسا تحبك

المستشارة الألمانية أنجيلا تحيّي مستقبليها في بون وبدا خلفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
المستشارة الألمانية أنجيلا تحيّي مستقبليها في بون وبدا خلفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
TT

ماكرون في وداع ميركل: فرنسا تحبك

المستشارة الألمانية أنجيلا تحيّي مستقبليها في بون وبدا خلفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)
المستشارة الألمانية أنجيلا تحيّي مستقبليها في بون وبدا خلفها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (رويترز)

استضاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنجيلا ميركل في زيارة وداعية لها بعد 16 عاما في السلطة، وقد رحّبت حشود بالزعيمة الألمانية ومُنحت أعلى وسام في فرنسا.
وفي بادرة شكر لميركل على مساهمتها في العلاقات الفرنسية-الألمانية التي شهدت تعاملها مع أربعة رؤساء فرنسيين، دعاها ماكرون إلى زيارة بلدة بون الفرنسية في منطقة بورغونيه لزراعة الكرمة.
واستُقبلت ميركل التي أتت برفقة زوجها يواكيم سوير، بترحيب حار عندما سارت مع ماكرون وسط الحشود والتقت مجموعة من المهنئين كانوا يهتفون «أنجيلا، برافو!».

وغرّد ماكرون باللغة الألمانية «فرنسا تحبك» قبل استقبالها في المدينة حيث أقيمت حفلة عزف على البيانو وعشاء، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المقرر أيضاً أن تحصل ميركل من ماكرون على وسام جوقة الشرف، وهو الأعلى في فرنسا.
وكان ماكرون رابع رئيس فرنسي تتعامل معه ميركل خلال فترة ولايتها، بعد جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند. ويأتي الزعيمان من جيلين مختلفين ولهما أساليب مختلفة في التعامل مع المسائل الدولية واختلفا في الكواليس حول قضايا مثل تفضيل برلين التقشف في الميزانية الأوروبية ورغبة ماكرون في تبني استراتيجية دفاعية أوروبية لا تعتمد على الولايات المتحدة. لكنهما يعتبران شريكين فعالين خصوصا بقيادتهما حزمة إنعاش غير مسبوقة في الاتحاد الأوروبي لمساعدة الاقتصادات التي أضعفتها جائحة «كوفيد-19».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.