شركة نيوزيلندية تكافئ موظفيها بـ10 آلاف دولار تقديراً لجهودهم

صورة لمؤسسي شركة كامي من موقعها الرسمي
صورة لمؤسسي شركة كامي من موقعها الرسمي
TT

شركة نيوزيلندية تكافئ موظفيها بـ10 آلاف دولار تقديراً لجهودهم

صورة لمؤسسي شركة كامي من موقعها الرسمي
صورة لمؤسسي شركة كامي من موقعها الرسمي

فاجأت شركة نيوزيلندية موظفيها بمكافأة قدرها 10 آلاف دولار، تقديرا لجهودهم، بعد أن حصلت الأسبوع الماضي على المركز الأول في تصنيف الشركات الأسرع نمواً في البلاد.
وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطاني، فإن الشركة التي تدعى «كامي»، التي تعني الورق باللغة اليابانية، تم تأسيسها قبل تسع سنوات، من قبل ثلاثة من طلاب جامعة أوكلاند، هم هينجي وانغ وغوردان تومز وأليف سامسون.
وبدأت الشركة بتطبيق تعليمي بسيط للهواتف الذكية، يحتوي على معلومات وملاحظات علمية، وتطورت مع الوقت لتصبح منصة تعليمية كبيرة، تسمح للمعلمين والطلاب بالتفاعل معا، والوصول بسهولة إلى الكتب والمعلومات ومصادر التعلم.
وتستخدم الخدمة الآن في 180 دولة من قبل أكثر من 30 مليون معلم وطالب، وتوجد أكبر قاعدة مستخدمين لها في أميركا الشمالية.
وقد جاءت مكافأة الشركة لموظفيها، البالغ عددهم 53 موظفا، بعد أن حصلت الأسبوع الماضي على المركز الأول في في تصنيف الشركات الأسرع نمواً في البلاد، مع نمو ملحوظ في الإيرادات بنسبة 1177 في المائة على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وقال هينجي وانغ، الرئيس التنفيذي للشركة: «كان لا بد أن نكافئ موظفينا على هذا النجاح. لقد كان فريقنا يعمل لساعات طويلة بشكل لا يصدق، وقدم الكثير من التضحيات على مدار الـ18 شهراً الماضية بعد انتشار كورونا، ودعم المعلمين والطلاب على مستوى العالم كله. المكافأة هي الطريقة التي أردنا أن نشكر موظفينا بها ونعترف بما حققوه».
وأشار وانغ إلى أنه يأمل أن يصبح نجاح «كامي» نموذجاً للشركات الناشئة الأخرى التي تعمل في مجال التكنولوجيا.
يذكر أن الأسبوع الماضي، أعلنت شركة Spanx الأميركية للملابس أنها ستمنح موظفيها تذكرتي طيران من الدرجة الأولى و10 آلاف دولار أميركي لكل منهم للاحتفال بإبرام صفقة بقيمة 1.2 مليار دولار أميركي مع مجموعة بلاكستون متعددة الجنسيات.



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».