العراق يترقب عقوداً للطاقة مع السعودية بمليارات الدولارات

TT
20

العراق يترقب عقوداً للطاقة مع السعودية بمليارات الدولارات

قالت جريدة الصباح العراقية الرسمية نقلاً عن وزير النفط إحسان عبد الجبار الاثنين إن العراق يعتزم توقيع عقود تقدر بعشرات مليارات الدولارات مع السعودية للاستثمار في قطاعات الغاز والطاقة البديلة والمياه والصناعات البتروكيماوية.
وأضافت الجريدة أن العراق يتفاوض مع شركة أرامكو السعودية لإدخالها كشريك في عقود استكشاف واستثمار الغاز الحر في الحقول الجديدة بالصحراء الغربية. وقالت كذلك إن العراق يكثف مفاوضاته مع شركة أكوا باور السعودية لبناء محطات لتحلية المياه والطاقة النظيفة ومحطات الطاقة الشمسية.
وذكر عبد الجبار أن «وفد التفاوض العراقي أجرى مفاوضات ونقاشات جدية في السعودية مؤخراً مع شركة أكوا باور السعودية لإدخالها في سوق الطاقة العراقية لبناء محطات لتحلية المياه والطاقة النظيفة ومحطات الطاقة الشمسية، والتركيز على ترسيخ علاقات طويلة الأمد تسمح للعراق بالاستفادة من المرونة العالية لشركة أكوا باور في تنفيذ مشاريع بتكاليف مخفضة وكفاءة عالية، للحصول على أعلى ما يمكن من الخدمة وبأقل ما يكون من التكلفة».
وأوضح أن «مناقشات مكثفة وإيجابية تجرى منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي بين وزارة النفط وشركة سابك السعودية توصلت لصياغة مذكرة خاصة سيتم عرضها على مجلس الوزراء خلال الجلسات المقبلة للمناقشة حول مشاركة الشركة السعودية بحصة للاستثمار في مشروع النبراس لصناعة البتروكيماويات في البصرة بموجب اتفاقية بين وزارة الصناعة العراقية وشركة رويال داتش شل لإقامة مجمع للبتروكيماويات في العراق بطاقة مليون و800 ألف طن سنوياً». وقال: «نأمل أن يكون هناك غطاء قانوني واضح وحماية مشتركة للشركات السعودية والشركات الإماراتية والأجنبية العاملة في البلاد».
وأضاف أن شركة النفط الوطنية العراقية تمكنت من استدراج كبريات شركات الطاقة في العالم والتوقيع معها على اتفاقيات ومنها توتال الفرنسية ومصدر الإماراتية وسكاتك النرويجية بنحو 30 مليار دولار ستوفر عوائد وأرباحًا مضافة للسوق العراقية كما ستوفر آلاف فرص العمل».
وذكر أنه «من الطبيعي وجود اهتمام من الشركات السعودية ببلد كبير مثل العراق، كما ترى السعودية أن خطط التنمية المستدامة في البلدين تتوافق مع خطة التنمية الألفية المستدامة لعام 2030 وأطرها المؤسسية في البلدين والمنطقة العربية كدولتين نفطيتين يتصدران قائمة المصدرين للنفط الخام للأسواق العالمية».



ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».