مزايا متنوعة في مجموعة «أوفيس 2021» المكتبية الجديدة

دعم للترجمة الفورية لرسائل البريد الإلكتروني لأكثر من 70 لغة بينها العربية

إصدارات متعددة تناسب الأفراد والشركات
إصدارات متعددة تناسب الأفراد والشركات
TT

مزايا متنوعة في مجموعة «أوفيس 2021» المكتبية الجديدة

إصدارات متعددة تناسب الأفراد والشركات
إصدارات متعددة تناسب الأفراد والشركات

أطلقت «مايكروسوفت» مجموعة برامج «أوفيس 2021» Office 2021 المكتبية خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، التي تستهدف المستخدمين العاديين والطلاب وموظفي ومديري الشركات. ولكن ما هي المزايا الجديدة التي يقدمها هذا الإصدار، وما الفرق بينه وبين إصدار الاشتراك عبر الإنترنت المسمى «أوفيس 365» Office 365 أو «مايكروسوفت 365» Microsoft 365 (حسب نوع الاشتراك)؟ واختبرت «الشرق الأوسط» هذه المجموعة ونذكر أبرز مزاياها.
تصميم للعمل الجماعي
بداية سيلاحظ المستخدم أن تصميم واجهة الاستخدام يشابه ذلك المستخدم في «ويندوز 11» الذي أُطلق خلال الشهر الماضي أيضا، حيث تم تحويل زوايا النافذة إلى إطار به انحناء، مع استخدام مجموعة ألوان محايدة ومظهر أقل حدة مقارنة بالإصدارات السابقة للمجموعة. ومع أن هذه التغييرات تحاكي تصميم «ويندوز 11»، إلا أن «أوفيس 2021» يعمل بشكل طبيعي على الأجهزة التي لا تستخدم «ويندوز 11» دون وجود أي مشاكل في واجهة الاستخدام.
وتتكامل المجموعة مع برنامج «ويندوز تيمز» Windows Teams للدردشة بالصوت والصورة والنصوص مع الآخرين، بحيث يمكن بدء الدردشة معهم مباشرة من داخل أي وثيقة. إلا أن إصدار «تيمز» في «أوفيس 2021» لا يعتبر الإصدار الكامل الخاص بقطاع العمل، ولا يدعم القنوات أو البحث في أرشيف الرسائل، وغيرها من الوظائف الأخرى الخاصة بقطاع الأعمال.
وسيحصل المستخدم في إصدار «أوفيس 2021» على العديد من المزايا الموجودة في إصدار «أوفيس 365» (أو «مايكروسوفت 365») التي تطلقها «مايكروسوفت» لذلك الإصدار بشكل دوري. ولن يحصل مستخدمو «أوفيس 2021» على أي مزايا إضافية في المستقبل، ولكنهم سيحصلون على تحديثات أمنية خلال فترة دعم المجموعة، إذ تحاول «مايكروسوفت» دفع المستخدمين إلى الاشتراك بخدمة «أوفيس 365» للحصول على المزايا الجديدة.
وتتضمن المزايا الجديدة التي تمت إضافتها إلى «أوفيس 2021» العمل التعاوني المشترك على تحرير وثيقة واحدة بكل سهولة ومشاهدة تغييرات الآخرين تحدث أمام المستخدم بشكل فوري. ويمكن استخدام هذه الميزة في برامج «وورد» و«إكسل» و«باوربوينت» شرط أن يتم تخزينها عبر خدمة «وان درايف» السحابية الخاصة بـ«مايكروسوفت»، حيث سيشاهد المستخدم التغييرات تحدث بلون خاص بكل مستخدم يعمل على الوثيقة، وبشكل فوري.
مزايا مفيدة
ويحصل برنامج «إكسل» لجداول الحسابات على مزايا عديدة، منها وظيفة XLookUp التي تسمح للمستخدم بالبحث عن قيم محددة في جدول أو مدى محدد. وظيفة أخرى يحصل عليها البرنامج هي مجموعة من المصفوفات الديناميكية Dynamic Arrays التي تسمح باستخدام معادلة واحدة تعيد إلى المستخدم مصفوفة من القيم، مع توفير القدرة على فلترة المصفوفة وترتيب عناصرها والبحث عن العناصر الفريدة الموجودة فيها والعناصر المتتالية، وحتى ترتيب العناصر بشكل عشوائي. ونذكر كذلك وظيفة XMatch التي تبحث عن قيمة محددة في مصفوفة أو مدى محدد وتعيد للمستخدم الموقع النسبي لتلك القيمة. أما وظيفة Let، فتسمح بتعيين أسماء لنتائج الحسابات في الجدول ومن ثم استخدام تلك الأسماء في حسابات أخرى بهدف تسهيل العمليات الحسابية المتداخلة.
وأصبح برنامج العروض التقديمية «باوربوينت» يسمح بتسجيل العروض التقديمية على شكل فيديو يدعم تسجيل الملاحظات المكتوبة بالقلم الرقمي أو المؤشرات الضوئية على أجزاء خاصة في العروض. ويستطيع برنامج «آوتلوك» للبريد الإلكتروني ترجمة رسائل البريد الإلكتروني بين أكثر من 70 لغة بشكل فوري من خلال إضافة مجانية اسمها «المترجم» Translator يمكن تحميلها من المتجر الرقمي لـ«مايكروسوفت» (تدعم اللغة العربية والعديد من اللغات المتداولة). كما يدعم البرنامج ميزة البحث الفوري في الرسائل، والرسم فوق الصور المرفقة بالقلم الرقمي أو بالإصبع (باستخدام الشاشات التي تدعم التفاعل باللمس). وبالنسبة لبرنامج «آكسيس» لقواعد البيانات، فيقدم آلية إدارة مطورة للجداول المترابطة Linked Table Manager ونوعا جديدا من الحقول اسمه DateTime2 يقدم مزايا ممتدة للتواريخ والمواقيت. كما يقدم برنامج «فيزيو» العديد من عناصر الرسومات وأدوات الرسم وقوالب خاصة بالعمل.
وتقدم المجموعة نمط العرض الداكن Dark Mode، والعديد من الصور والأيقونات الجديدة التي يمكن استخدامها داخل الوثائق، وميزة البحث عن محتوى محدد عبر عدة برامج في المجموعة، والحفظ التلقائي للوثائق في خدمة «وان درايف» السحابية، ودعم لامتداد الملفات OpenDocument Format ODF 1.3. وعدة تطورات في سرعة الاستجابة.
إصدارات لجميع المستخدمين
ويمكن الحصول على الإصدار الشخصي من المجموعة بنسخته المنزلية Home Edition لقاء 149 دولارا واستخدام برامج «وورد» و«إكسل» و«باوربوينت» و«وان نوت» و«مايكروسوفت تيمز»، أو النسخة «المنزلية للعمل» Home and Business 2021 التي تتضمن جميع البرامج الموجودة في النسخة المنزلية، إضافة إلى برنامج «آوتلوك» للبريد الإلكتروني لقاء 249 دولارا، وتسمح هذه النسخة باستخدام برامج المجموعة للأعمال. وتسمح النسختان باستخدام البرامج لشخص واحد عبر حساب في «مايكروسوفت».
وبالنسبة لإصدار الشركات الكبيرة المسمى Office LTSC 2021 (قناة الخدمة طويلة الأمد Long - term Servicing Channel LTSC والتي تعني أن الشركة الكبيرة ستدفع مرة واحدة لقاء خدمة ممتدة لجميع الموظفين دون أي رسوم سنوية إضافية)، فهو متوافر في نسختين؛ الأولى هي الاحترافية Professional Plus والثانية هي القياسية Standard، ويمكن الحصول عليها بشكل تراخيص جماعية للشركة بسعر يتناسب مع عدد الموظفين. ويضيف هذا الإصدار برامج قواعد البيانات «أكسيس» وإدارة المشاريع «بروجيكت» و«فيزيو» للتصاميم، والعديد من المزايا الخاصة بالشركات الكبيرة.
وتجدر الإشارة إلى أن «مايكروسوفت» ستستمر بتقديم الدعم لمجموعة «أوفيس 2021» لمدة 5 أعوام (لغاية 13 أكتوبر 2026)، مقارنة بـ7 أعوام لإصدار «أوفيس 2019» و10 أعوام لإصدار «أوفيس 2016». المجموعة متوافرة بدعم لتقنيتي 32 و64 بت، وعلى نظامي التشغيل «ويندوز» و«ماك أو إس».
ولم تفصح الشركة عن مواصفات الكومبيوتر المطلوبة لعمل المجموعة، ولكن من المرجح أن تكون متقاربة مع المواصفات المطلوبة لعمل «أوفيس 2019»، وهي معالج ثنائي النوى بسرعة 1 غيغاهرتز، و4 غيغابايت من الذاكرة للعمل، و4 غيغابايت من السعة التخزينية، وشاشة تعرض الصورة بدقة x7681280 بكسل، ودعم لامتدادات «دايركت إكس 9» DirectX 9 و«دوت نت» Dot Net 4.6 البرمجية، ودعم لنظام تعاريف «مايكروسوفت» للرسومات Windows Display Driver Model WDDM 2.0.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

تكنولوجيا بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

تشير دراسة حديثة إلى أن نماذج اللغة الكبيرة تفتقر إلى فهم حقيقي للعالم، إذ تتفوق في مهام ثابتة، لكنها تتعثر مع تغييرات بسيطة، ما يثير تساؤلات حول جدواها.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد زوار في جناح شركة «أميركان إكسبريس السعودية» بمؤتمر «سيمليس» للمدفوعات الرقمية بالرياض (الشركة) play-circle 01:34

«أميركان إكسبريس السعودية»: البنية التحتية المتطورة تدعم زيادة إنفاق السياح

يرى الرئيس التنفيذي لشركة «أميركان إكسبريس السعودية» أن البنية التحتية المتطورة للمدفوعات الرقمية بالسعودية وزيادة نقاط البيع تعززان إنفاق السيّاح.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا ستحدد انتخابات 2024 كيفية تطوير التكنولوجيا وحماية خصوصية المستخدمين ومستوى التدخل الحكومي في ذلك القطاع (أدوبي)

كيف ستؤثر الانتخابات الرئاسية الأميركية على مستقبل التكنولوجيا؟

ستتأثر السياسات التكنولوجية بنتائج الانتخابات الأميركية بشكل كبير بسبب اختلاف رؤى كل مرشح حول تنظيم الذكاء الاصطناعي وخصوصية البيانات ومكافحة الاحتكار.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توفر «غاما» منصة ذكية لإنشاء العروض التقديمية بسرعة معتمدة على الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التصميم (غاما)

كيف تسهّل منصة «غاما» العروض التقديمية عبر الذكاء الاصطناعي؟

يمكن الآن للمستخدمين تحويل أفكارهم إلى شرائح عرض احترافية وجاهزة في ثوانٍ، ودون عناء التنسيق اليدوي.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تستثمر «ساس» أكثر من مليار دولار في بحث وتطوير قدرات الذكاء الاصطناعي مع التركيز على السعودية كسوق رئيسية لها في المنطقة (شاترستوك)

خاص «ساس»: دمج البيانات الحقيقية والاصطناعية سيقود التحول الرقمي في السعودية

في حديث لـ«الشرق الأوسط»، تؤكد شركة «ساس» التزامها بدعم أهداف رؤية 2030 عبر استثمارات في البحث والتطوير لتعزيز قدرات الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (دبي)

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)
بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)
TT

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)
بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)

أظهرت نماذج اللغة الكبيرة (LLMs)، مثل النماذج التي يقوم عليها نموذج «GPT-4»، قدرات مذهلة في توليد النصوص، سواء أكان ذلك في كتابة الشعر، أو تأليف المقالات، حتى تقديم حلول برمجية. تُدرَّب هذه النماذج، المعتمدة على بنى معمارية متقدمة تُعرف باسم «المحوّلات» (Transformers)، على توقع تسلسل الكلمات، ما يمكّنها من الاستجابة للمطالبات بطرق تحاكي فهماً يشبه البشري. ومع ذلك، تشير أبحاث حديثة إلى أن هذه النماذج، على الرغم من قدراتها المثيرة للإعجاب، قد لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم.

خريطة لمدينة نيويورك الأميركية (أدوبي)

التنقل في مدينة نيويورك دون خريطة

في دراسة حديثة قادها آشِش رامباتشان، أستاذ مساعد في الاقتصاد وباحث في مختبر نظم المعلومات واتخاذ القرار بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (LIDS)، قام الباحثون باختبار مدى قدرة نموذج لغوي مبني على «المحوّلات» على التنقل في مدينة نيويورك. وبينما أظهر النموذج دقة عالية في تقديم توجيهات دقيقة خطوة فخطوة عبر شبكة شوارع المدينة، تراجع أداؤه بشكل كبير عندما تمت إضافة عراقيل مثل إغلاق بعض الشوارع والتحويلات.

وعندما حلّل الباحثون أنماط التنقل التي أنتجها النموذج، اكتشفوا أن «خرائط» مدينة نيويورك التي كوّنها النموذج كانت تحتوي على مسارات غير واقعية، مثل شوارع غير موجودة وروابط غير دقيقة بين تقاطعات متباعدة. هذا الاكتشاف أثار تساؤلات حول حدود هذه النماذج، خاصة في البيئات التي تتطلب دقة كبيرة.

التداعيات في العالم الحقيقي

تنطوي هذه القيود على تداعيات هامة. فعلى الرغم من أن نماذج الذكاء الاصطناعي تبدو قادرة على التعامل مع مهام معقدة، فإن أداءها قد يتراجع بشكل كبير عندما تتغير المتغيرات البيئية، ولو بشكل بسيط. على سبيل المثال، قد يتمكن النموذج من التنقل في خريطة ثابتة لمدينة نيويورك، لكنه يتعثر عند مواجهة تحديات غير متوقعة، مثل إغلاق الشوارع. ويحذر فريق البحث من أن استخدام هذه النماذج في تطبيقات حقيقية قد يؤدي إلى فشل غير متوقع إذا واجهت سيناريوهات خارجة عن بيانات التدريب.

لعبة «أوثيللو» هي لعبة ألواح استراتيجية يشارك فيها لاعبان يلعبان على لوح مقسم إلى 8 × 8 مربعات غير مختلفة اللون (أدوبي)

مقاييس لتقييم الفهم

لمزيد من التعمق في مدى قدرة نماذج الذكاء الاصطناعي على تكوين «نماذج للعالم»، أي تمثيلات داخلية للقواعد والهيكليات، طوّر الفريق مقياسين جديدين للتقييم، هما «تمييز التسلسل» و«ضغط التسلسل».

يقيس «تمييز التسلسل» قدرة النموذج على التمييز بين سيناريوهات مختلفة، مثل تمييز موضعين مختلفين على لوحة لعبة «أوثيللو». ويقيّم المقياس ما إذا كان النموذج يفهم أن مدخلات مختلفة تحمل دلالات مختلفة.

أما مقياس «ضغط التسلسل» فيقيّم قدرة النموذج على إدراك الحالات المتطابقة، مثل وضعين متطابقين على لوحة لعبة «أوثيللو»، ويفهم أن خطوات التحرك التالية من كل وضع يجب أن تكون متشابهة.

قام الفريق باختبار هذه المقاييس على فئة معينة من المسائل تشمل تسلسلاً محدداً من الحالات والقواعد، مثل التنقل في شبكة شوارع أو لعب «أوثيللو». من خلال هذه التقييمات، سعى الباحثون لفهم ما إذا كانت النماذج قد طوّرت بالفعل نماذج منطقية للعالم.

العشوائية قد تؤدي إلى فهم أعمق

كشف البحث عن نتيجة غير متوقعة، حيث أظهرت النماذج التي دربت على تسلسلات عشوائية قدرة أكبر على بناء نماذج داخلية دقيقة مقارنة بتلك التي دربت على بيانات منظمة. على سبيل المثال، في لعبة «أوثيللو»، كانت النماذج المدربة على حركات عشوائية قادرة على التعرف على جميع الحركات الممكنة، حتى الحركات غير المثلى التي لا يلجأ إليها اللاعبون المحترفون.

وأوضح كيون فافا، الباحث الرئيسي وأستاذ زائر في جامعة هارفارد، أنه «من الناحية النظرية، عندما يتم تدريب النموذج على حركات عشوائية، فإنه يرى مجموعة كاملة من الاحتمالات، بما في ذلك الخيارات غير المحتملة». ويبدو أن هذا التعرض الواسع «يساعد النموذج في تكوين نموذج أكثر دقة للعالم، وإن لم يلتزم بالأسلوب الأمثل».

ورغم هذه النتائج، لم يستطع أي من النماذج تكوين نموذج منطقي متكامل للعالم في مهمة التنقل. وعندما أضاف الباحثون تحويلات إلى خريطة نيويورك، فشلت جميع النماذج في التكيف. وأشار فافا إلى أن «التراجع في الأداء كان مفاجئاً؛ إغلاق واحد في المائة فقط من الشوارع تسبب في انخفاض الدقة بشكل حاد، من أداء شبه مثالي إلى 67 بالمائة فقط».

تراجع أداء نماذج الذكاء الاصطناعي بشكل كبير عندما تتغير المتغيرات البيئية ولو بشكل بسيط (أدوبي)

بناء نماذج للعالم موثوقة

تسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على تحدٍ كبير، يتمثل في أنه عندما تبدو المحوّلات قادرة على أداء مهام معينة، فإنها قد تفتقر إلى الفهم الأساسي للقواعد. وشدّد رامباتشان على ضرورة الحذر، قائلاً: «غالباً ما يفترض الناس أنه بما أن هذه النماذج تحقق نتائج رائعة، فلا بد أنها طوّرت فهماً جوهرياً للعالم. لكن دراستنا تشير إلى أننا بحاجة إلى النظر في هذا الافتراض بعناية وعدم الاعتماد على الحدس فقط».

ويخطط الباحثون لتوسيع دراستهم لتشمل تحديات أكثر تعقيداً حيث قد تكون القواعد غير معروفة كلياً أو متغيرة. وباستخدام مقاييسهم التقييمية على هذه المجالات، يأملون في فهم حدود نماذج الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل وتوجيه تطويرها في المستقبل.

تداعيات أوسع وأهداف مستقبلية

تتجاوز تداعيات هذا البحث فهم العالم الافتراضي، وتمس التطبيقات العملية. إذا كانت نماذج الذكاء الاصطناعي غير قادرة على تكوين نماذج داخلية دقيقة للعالم، فإن ذلك يثير تساؤلات حول استخدامها في مجالات تتطلب منطقاً دقيقاً، مثل القيادة الذاتية، والأبحاث العلمية، والتخطيط اللوجستي. ويقول الباحثون إن الحاجة ملحة لإعادة التفكير في كيفية تدريب هذه النماذج وتقييمها لتكون أكثر تكيفاً وموثوقية.

هذا البحث مدعوم من قبل عدة مؤسسات، بما في ذلك مبادرة علوم البيانات في جامعة هارفارد، ومؤسسة العلوم الوطنية، ومؤسسة ماك آرثر. سيتم عرض الدراسة في مؤتمر نظم معالجة المعلومات العصبية، حيث سيواصل الباحثون مناقشة تعقيدات نماذج الذكاء الاصطناعي واستكشاف مسارات جديدة لتطويرها.