«ماجيك 2»... جهاز موصول بمنفذ كهربائي لبث إشارات «واي ـ فاي»

حل بسيط لحالات انقطاع الاتصالات المنزلية

«ماجيك 2»... جهاز موصول بمنفذ كهربائي لبث إشارات «واي ـ فاي»
TT

«ماجيك 2»... جهاز موصول بمنفذ كهربائي لبث إشارات «واي ـ فاي»

«ماجيك 2»... جهاز موصول بمنفذ كهربائي لبث إشارات «واي ـ فاي»

عندما يتعلّق الأمر باتصال الواي - فاي والإنترنت في المنزل، يوجد على الأرجح شيءٌ واحدٌ أسوأ من الإرسال السيئ والبقع الميّتة، وهو انقطاع الخدمة بشكلٍ تام. وقد مر جميعنا بهذه المشكلة ونعلم أنّه لا يوجد حلٌّ سهلٌ لها.

جهاز «سحري»
هنا يأتي دور جهاز «ماجيك 2» من شركة «ديفولو» الألمانية «Devolo Magic 2»، وهو عبارة عن جهاز يُدخل في المنفذ الكهربائي ويحوّل منافذ التيّار المتناوب إلى نقاط اتصال بالواي - فاي وإلى مصدر لنقل البيانات لنقاط الاتصال بالإنترنت حول المنزل، ويساعد في حلّ معضلة البقع الميّتة (الخالية من الاتصال) ومشكلات الواي - فاي.
فور وصله وتشغيله، يبدأ «ديفولو» بإرسال الإنترنت في جميع أنحاء المنزل، إلى الطوابق العليا والسفلى، عبر الأسلاك الكهربائية المنتشرة فيها. وتعاني المنازل الصغرى والمكاتب الكبرى عادةً من هذه المشكلة التي قد تسببها الجدران السميكة أو مزايا أخرى تعيق الإرسال اللاسلكي.
تدّعي «ديفولو» أنّ سرعة انتقال اتصال الواي - فاي مع «ماجيك 2» تصل إلى 2000 ميغابايت في الثانية، ولكنّها قد تتغيّر حسب خدمة الإنترنت وغيرها من العوامل كعمر وحالة منافذ وخطوط الطّاقة التي تصل إليها. وتوضح الشركة على موقعها الإلكتروني بصراحة أنّ «حالة الشبكة والعوامل البيئية كالصوت والضغط على الشبكة ومواد البناء والشبكة الخارجيّة العليا تؤدّي إلى انخفاض المعدّل الفعلي لنقل البيانات».
يصل نطاق اتصال واي – فاي «ماجيك 2» المزوّد بمعايير «وايف 2» المقاومة للتقادم إلى 1600 قدم (488 متراً)، باتصالات 2.4 غيغاهرتز + 5 غيغاهرتز مع معايير واي - فاي 802.11 a-b-g-n-ac-k-r-v-.
يبدأ عمل «ماجيك 2» واي - فاي بمنفذ غيغابايت الشبكة المحليّة (Gigabit LAN) (5.12 بـ2.6 بـ1.57 بوصة) الذي يتصل بموجّه الإشارة في المنزل. تضمّ المجموعة قطعة ثانية (يمكنكم وضع قطع إضافية إذا أردتم) من «ماجيك 2» (بمقاس 5.98 بـ2.99 بـ1.57 بوصة) مزوّدة بمنفذَي غيغابايت للشبكة المحليّة يتصلان أيضاً مباشرةً بأي منفذ للتيّار المتناوب في المنزل.
يتميّز هذا المحوّل المبتكر بسهولة الإعداد ولكن يجب أن تحرصوا على اتباع التعليمات وضغط الأزرار بالترتيب الصحيح لإنجاح الاتصال. يضمّ جهاز «ماجيك 2» أزراراً عدّة أبرزها زرّ الشبكة المحليّة لتشغيل وإطفاء الواي - فاي، وزرّ أساسي للاتصال بخطّ الطاقة، وزرّ لإطلاق الجهاز من جديد أو لإعادة ضبط الإعدادات. ويمكن استخدام منافذ الغيغابايت لتوجيه الاتصالات السلكية بأجهزة تتوافق معها.
بعد الانتهاء من الضبط والإعداد عبر «توجيه نقطة الوصول» بصرف النظر عن الغرفة التي تكونون فيها، يحصل الاتصال بأقوى إرسال متوفّر. تسهل قراءة اختبارات السرعة وأرقام التقارير، ولكن هذه الأرقام لا تهمّ معظم النّاس الذين يريدون شيئاً واحداً فحسب وهو معرفة أنّ خدمات التدفّق تعمل جيّداً دون تباطؤ أو شلل.
وخلال اختبار المحوّل، وبالتزامن مع اتصال كلّ الأجهزة في المنزل، أضفتُ جهاز الآيباد مع تشغيل تطبيق «يوتيوب تي في» ووصلته بالواي - فاي الأساسي، عندما بلغتُ مسافة أعاني فيها عادةً من مشكلة التباطؤ والشلل، استخدمتُ «ماجيك 2» فوراً. وللتأكّد من أنّني في نقطة الوصول الصحيحة، حذفتُ شبكة المنزل الأصلية من خياراتي لأسهّل على نفسي اختيار الشبكة المطلوبة. بعد الاتصال بنقطة الوصول الجديدة «ماجيك 2»، لم يواجه اتصالي بالإنترنت أي شلل.
يضمّ نظام «ماجيك 2» مزايا أخرى قابلة للتخصيص كاتصال «واي - فاي الضيف» وضوابط تحكّم للأهل وجداول الإعدادات وتوزيع عادل للبثّ. يعمل تطبيق «ديفولو هوم نتوورك» (متوفّر لأجهزة أبل وأندرويد) بشكلٍ رائع في إعداد الشبكة والتحكّم بها وتخصيص المزايا. وتضمّ كلّ قطعة من هذا النظام منفذ طاقة مدمج ليحلّ محلّ المنفذ الذي يحتلّه «ماجيك 2» في الجدار.
يتوفّر نظام «ماجيك 2» بمجموعة أوّلية (184.99 دولار) بمنفذٍ واحد للاتصال بموجّه الإشارة ومنفذَي غيغابايت للشبكة المحليّة لتمديد نطاق الواي - فاي، بينما تأتي المجموعة المنزلية الكاملة (299.99 دولار) مع منفذي غيغابايت للشبكة المحليّة إضافيين لمزيد من التغطية. وإذا احتجتم إلى منافذ أخرى، يمكنكم الاستفادة من «ماجيك 2» الثلاثي (84.99 دولار) الذي يضمّ ثلاثة منافذ للحصول على اتصالٍ مباشر بالإنترنت.

* خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

يوميات الشرق الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».