ميلان في سباق ساخن مع نابولي على صدارة الدوري الإيطالي

إبراهيموفيتش يحتفل بهدفه في مرمى روما (أ.ب)
إبراهيموفيتش يحتفل بهدفه في مرمى روما (أ.ب)
TT

ميلان في سباق ساخن مع نابولي على صدارة الدوري الإيطالي

إبراهيموفيتش يحتفل بهدفه في مرمى روما (أ.ب)
إبراهيموفيتش يحتفل بهدفه في مرمى روما (أ.ب)

تابع نابولي وميلان بدايتهما القوية محققين انتصارهما العاشر بسجل خالٍ من الخسارة، فواصلا شراكة الصدارة بفوز الأول على مضيفه ساليرنيتانا 1 - صفر، والثاني على مضيفه روما 2 - 1 في المرحلة الحادية عشرة للدوري الإيطالي.
في المباراة الأولى، نجح نابولي في تحقيق الفوز العاشر بمبارياته الـ11 الأولى في الدوري للمرة الثانية في تاريخه بعد موسم 2017 - 2018. وعانى الفريق الجنوبي الأمرين للتغلب على مضيفه التاسع عشر قبل الأخير في غياب هدافيه النيجيري فيكتور أوسيمهين المصاب ولورنتسو إنسيني الذي فضل المدرب لوسيانو سباليتي الإبقاء عليه بدكة البدلاء، وانتظر الدقيقة 61 لتسجيل هدفه الوحيد عبر المهاجم الدولي البولندي بيوتر جيلينسكي مستغلاً دربكة أمام مرمى منافسه فسددها بيسراه في الشباك.
وزادت محن أصحاب الأرض بطرد المهاجم اليوناني غريغوريس كاستانوس بسبب تدخل قوي بحق لاعب الوسط الكاميروني أندريه زامبو أنغويسا في الدقيقة 70. لكن الفريقين تساويا عدداً على أرضية الملعب بطرد قائد نابولي الدولي السنغالي خاليدو كوليبالي لعرقلته المهاجم النيجيري سايمي المنفرد في الدقيقة (77)، دون تغير بالنتيجة.
وعزز نابولي موقعه في الصدارة برصيد 31 نقطة بفارق الأهداف أمام ميلان الذي حسم القمة أمام مضيفه روما بالملعب الأولمبي في العاصمة بفضل مهاجمه الدولي السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش. ومنح إبراهيموفيتش التقدم لميلان في الدقيقة 26، واقتنص ركلة جزاء سجل منها الدولي العاجي فرانك كيسييه الهدف الثاني في الدقيقة 57، ليكبد المدرب جوزيه مورينيو أول خسارة على أرضه في الدوري الإيطالي بالاستاد الأولمبي. وأكمل ميلان آخر 25 دقيقة بعشرة لاعبين عقب طرد تيو هرنانديز لحصوله على الإنذار الثاني، ليقلص ستيفن الشعراوي الفارق لصاحب الأرض في الوقت بدل الضائع الذي لم يكن كافياً لإنقاذ روما.
وبدا مورينيو غاضباً في نهاية المباراة المتوترة بعد أن وضعت الخسارة حداً لسجله الخالي من الهزائم في 43 مباراة بالدوري الإيطالي على أرضه. وقال مورينيو عقب اللقاء: «أهنئ ميلان. لا أريد أن أقول أي شيء آخر، لأنه بخلاف ذلك لن أكون على مقاعد البدلاء يوماً آخر. قلة الاحترام لمشجعينا تغضبني قليلاً».
وسجل إبراهيموفيتش هدفاً وصنع آخر للبرتغالي رافائيل لياو ألغيا بداعي التسلل بعد اللجوء لتقنية حكم الفيديو المساعد (في إيه آر). وهو الهدف رقم 400 لإبراهيموفيتش في الدوريات الأوروبية منذ هدفه الأول في 30 أكتوبر (تشرين الأول) 1999، منها 150 في الدوري الإيطالي.
وهو الفوز السابع توالياً لميلان وجاء في أسبوع حاسم سيشهد استضافته لبورتو البرتغالي غداً في الجولة الرابعة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، حيث يسعى لفوزه الأول بعد ثلاث هزائم متتالية، وجاره إنتر ميلان حامل اللقب في المرحلة الثانية عشرة الأحد المقبل.
وقال ستيفانو بيولي مدرب ميلان عقب اللقاء: «تمنحنا هذه المباريات القوة والإيمان والروح المعنوية. يجب أن نستغل هذه اللحظة الإيجابية مع الحفاظ على تركيزنا». وأضاف: «لعبنا مباراة رائعة. يجب أن نلعب بعض المباريات بهذه الشخصية، لأنه في كرة القدم لا تعرف أبداً كم من الوقت تستمر لحظة كهذه. الآن هو الوقت المناسب لتكون جريئاً لا خائفاً».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».