تايلند وأستراليا وإسرائيل تخفف قيود السفر للمرة الأولى منذ 18 شهراً

مسافران من فيتنام لدى وصولهما إلى مطار سيدني أمس (أ.ف.ب)
مسافران من فيتنام لدى وصولهما إلى مطار سيدني أمس (أ.ف.ب)
TT

تايلند وأستراليا وإسرائيل تخفف قيود السفر للمرة الأولى منذ 18 شهراً

مسافران من فيتنام لدى وصولهما إلى مطار سيدني أمس (أ.ف.ب)
مسافران من فيتنام لدى وصولهما إلى مطار سيدني أمس (أ.ف.ب)

خففت تايلند وأستراليا وإسرائيل، بدرجة كبيرة، القيود على السفر الدولي أمس (الاثنين)، للمرة الأولى، منذ 18 شهراً، فيما يعد اختباراً كبيراً للطلب على السياحة والسفر في العالم وسط جائحة فيروس كورونا، وفق «رويترز».
ويتناقض هذا التخفيف للقيود مع تشديد إجراءات الإغلاق العام في مناطق أخرى من العالم، خصوصاً في شرق أوروبا الذي سجل إصابات بأعداد قياسية، وكذلك في أجزاء من الصين التي لا تتهاون بأي شكل في تطبيق قيود الجائحة، رغم الإصابات القليلة نسبياً في البلاد.
ووصل مئات السائحين الأجانب المطعمين إلى العاصمة التايلندية، التي لا تطبق الحجر الصحي على القادمين من الخارج بعد أن وافقت الدولة الواقعة في جنوب شرقي آسيا على قدوم الزائرين من أكثر من 60 دولة، من بينها الصين والولايات المتحدة.
وهناك عدد من الدول الأوروبية أيضاً على القائمة في وقت تسعى فيه تايلند، وهي إحدى الدول السياحية الرئيسية في آسيا، للاستفادة بالزائرين الهاربين من متاعب الطقس الشتوي في نصف الكرة الأرضية الشمالي.
وكذلك أصبح الآن ملايين الأستراليين في ولايات فيكتوريا ونيو ساوث ويلز وكانبيرا يتمتعون بحرية السفر، وذلك بعد 18 شهراً من بدء فرض بعض من أشد السياسات الحدودية في العالم للتصدي لفيروس كورونا، التي منعت المواطنين من العودة إلى البلاد أو مغادرتها ما لم يتم منحهم إعفاء.
وقالت شركة «كانتاس»، وهي أكبر شركة طيران في أستراليا، إن طائرة تابعة للشركة حطت في سيدني في الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي قادمة من لوس أنجليس، لتصبح أول رحلة جوية منذ أشهر تسمح للأستراليين الذين تم تطعيمهم ضد «كوفيد – 19» بمغادرة الطائرة من دون حجر صحي. ووصل مسافرون دوليون أيضاً إلى سيدني على الخطوط الجوية السنغافورية في ساعة مبكرة من صباح أمس.
وقال وزير الخزانة الأسترالي جوش فرايدنبرج، لهيئة الإذاعة الأسترالية، أمس، إن تغييرات السفر ستساعد الاقتصاد على الفور. وأضاف: «حقيقة أن الأستراليين يمكنهم التنقل بحرية أكبر داخل وخارج بلدنا دون الحاجة للبقاء في حجر صحي في المنزل إذا تم تطعيمهم مرتين أمر يدعو للاحتفال».
وأظهرت لقطات على التلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي لقاءات باكية بين الأسر بعد أن كانت قواعد السفر الصارمة تمنع في السابق الكثيرين من حضور المناسبات المهمة، بما في ذلك حفلات الزفاف والجنازات.
ويرتبط تخفيف قواعد السفر بارتفاع معدلات التطعيم لأكثر من 80 في المائة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاماً فأكثر في ولايتي أستراليا الأكثر اكتظاظاً بالسكان، وهما نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، بالإضافة إلى منطقة العاصمة التي تم تطعيمها بالكامل.
وخففت إسرائيل أيضاً قيود السفر، لكن يجب على السائحين قراءة التعليمات قبل الحجز. وقالت الحكومة الإسرائيلية على «تويتر»، بجانب قلب أزرق كبير، «مرحباً بكم في إسرائيل... نفتقدكم يا رفاق».
ومسموح بدخول السائحين الأفراد إذا كانوا تلقوا جرعة تنشيطية من لقاح مضاد لـ«كوفيد – 19»، لكن بشرط ألا تكون ستة أشهر مرت قبل تلقي آخر جرعة.
وأثار ذلك ضيق أصحاب الفنادق. وقالت يائيل دانييلي الرئيسة التنفيذية لرابطة فنادق إسرائيل، «كم سائحاً في العالم حصلوا بالفعل على جرعات تنشيطية، أو ما زالوا في فترة الأشهر الستة بعد الجرعة الثانية؟»، ومضت تقول: «حتى إذا كان الأب والأم في أسرة مطعمين، فإن أطفالهما تحت 12 عاماً لم يتلقوا التطعيم».


مقالات ذات صلة

الأشخاص المَرِحون أكثر صموداً في الأزمات

يوميات الشرق المرح سمة شخصية تعكس القدرة على التفاعل مع الحياة بروح مرحة ومتفائلة (جامعة ساسكس البريطانية)

الأشخاص المَرِحون أكثر صموداً في الأزمات

أفادت دراسة أميركية بأن الأشخاص الذين يتمتّعون بمستويات عالية من المرح كانوا أكثر قدرة على الصمود والتكيف، خصوصاً خلال جائحة كورونا مقارنةً بغيرهم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

النساء أكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا طويل الأمد»

كشفت دراسة جديدة أن النساء معرضات لخطر أعلى بكثير للإصابة بـ«كورونا طويل الأمد» مقارنة بالرجال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة القمر (إ.ب.أ)

هل أثرت جائحة «كوفيد» على القمر؟... دراسة تجيب

أفاد موقع «ساينس أليرت» بأن دراسة أُجريت عام 2024 خلصت إلى أن جائحة «كوفيد-19» التي تعرضنا لها أثرت على درجات الحرارة على القمر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يمكن أن تثير الفيروسات حالة التهابية قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب أو تفاقمها (أرشيفية)

تحذير طبي... الإصابة بالفيروسات الشتوية قد تسبب مضاعفات في القلب

أبلغ مسؤولو الصحة في أميركا عن «طفرة» في فيروسات الشتاء، وحذّر خبراء الصحة من أن أعراض أمراض القلب تشبه في بعض الأحيان أعراض أمراض الجهاز التنفسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ روبرت كيندي جونيور يتحدث خلال اجتماع في مبنى الكابيتول في واشنطن 9 يناير 2025 (أ.ب)

روبرت كيندي المرشح المثير للجدل لوزارة الصحة الأميركية يخضع للمساءلة بمجلس الشيوخ

يَمْثُل روبرت كيندي أمام مجلس الشيوخ الأميركي، الأربعاء، حيث ستتم مساءلته بشأن تاريخه في نشر معلومات مضللة حول اللقاحات، في حين يستعد لتولي منصب وزير الصحة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

قاضٍ يعلّق قرار ترمب تجميد أموال المساعدات الخارجية الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين أثناء توقيعه على أوامر تنفيذية بالمكتب البيضاوي في واشنطن 13 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين أثناء توقيعه على أوامر تنفيذية بالمكتب البيضاوي في واشنطن 13 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
TT

قاضٍ يعلّق قرار ترمب تجميد أموال المساعدات الخارجية الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين أثناء توقيعه على أوامر تنفيذية بالمكتب البيضاوي في واشنطن 13 فبراير 2025 (إ.ب.أ)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع الصحافيين أثناء توقيعه على أوامر تنفيذية بالمكتب البيضاوي في واشنطن 13 فبراير 2025 (إ.ب.أ)

علّق قاضٍ أميركي قرار الرئيس دونالد ترمب في نهاية يناير (كانون الثاني) تجميد أموال المساعدات الخارجية الأميركية لمدة 90 يوماً، في إطار مراجعة واسعة لهذه البرامج، بحسب قرار قضائي اطلعت عليه «وكالة الصحافة الفرنسية»، الجمعة.

ومنع القاضي أمير علي كل هيئات الإدارة الأميركية «تعليق أو وقف أو عرقلة الإفراج عن أموال المساعدة الإنسانية الدولية المرتبطة بعقود ومنح واتفاقيات تعاون وقروض... كانت نافذة بتاريخ 19 يناير 2025» عشية دخول مرسوم الرئيس الأميركي حيز التنفيذ.

ووقّع ترمب يوم تنصيبه في 20 يناير مرسوماً رئاسياً يأمر بتجميد المساعدة الخارجية الأميركية لمدة 90 يوماً ريثما تجري مراجعة كاملة لها للبت في مطابقتها للسياسة التي يعتزم اتباعها ولا سيما البرامج التي تساعد على الإجهاض والتخطيط العائلي أو تدعو إلى التنوع وضم الأقليات.

أعلام الوكالة الأميركية للتنمية الدولية خارج مبنى الوكالة في العاصمة الأميركية واشنطن في 3 فبراير 2025 (رويترز)

وكتب القاضي الذي عيّنه الرئيس الأميركي السابق الديمقراطي جو بايدن، في قراره، أن «الهدف المعلن لتعليق أي مساعدة خارجية هو توفير إمكانية لإعادة النظر في البرامج... غير أن المدافعين (عن الإدارة الأميركية) لم يقدّموا حتى الآن أي تفسير للأسباب التي تجعل من تعليق معمم لكل المساعدات الأجنبية مدخلاً ضرورياً لهذه المراجعة».

كذلك، قرر القاضي الذي تلقى طعناً من منظمتين تضمّان شركات ومنظمات غير حكومية ومنظمات أخرى تستفيد من المساعدات الأميركية، منع الإدارة من فسخ عقود أو اتفاقات كانت سارية في 19 يناير. وأثار تجميد المساعدة الأميركية والتفكيك المرتقب للوكالة الأميركية للمساعدة الإنمائية (يو إس آيد) زلزالاً حقيقياً للعديد من المنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم لما لهذه المساعدات من أهمية بالنسبة للمساعدة الدولية في العالم.