روسيا تحذر من تعرض الأطباء لإجهاد مع تفشي «كوفيد»

طاقم طبي يرافق مريضة بكورونا إلى مستشفى في ضواحي موسكو (أرشيفية-أ.ف.ب)
طاقم طبي يرافق مريضة بكورونا إلى مستشفى في ضواحي موسكو (أرشيفية-أ.ف.ب)
TT

روسيا تحذر من تعرض الأطباء لإجهاد مع تفشي «كوفيد»

طاقم طبي يرافق مريضة بكورونا إلى مستشفى في ضواحي موسكو (أرشيفية-أ.ف.ب)
طاقم طبي يرافق مريضة بكورونا إلى مستشفى في ضواحي موسكو (أرشيفية-أ.ف.ب)

قالت السلطات الروسية، اليوم (الاثنين)، إن الأطباء يتعرضون لضغوط وإجهاد «استثنائي» مع ارتفاع الإصابات بـ«كوفيد» في البلد الذي يسجل أعلى عدد وفيات بالوباء على مستوى أوروبا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحافيين، أن الأطباء العاملين في المناطق الحمراء يواجهون «ضغوطاً جسدية وعاطفية شديدة»، وأضاف: «الأسرّة مليئة بدرجة كبيرة، والوضع في هذه الأيام لا يصبح أسهل... هذا عبء مفرط واستثنائي على أطبائنا».
وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، بإعطاء إجازة مدفوعة للموظفين اعتباراً من السبت حتى السابع من نوفمبر (تشرين الثاني)، في مسعى لخفض حصيلة الإصابات والوفيات القياسية المسجلة يومياً.
وفرضت بعض القيود لاحتواء الفيروس في أنحاء البلاد، لكن تلك الأكثر تشدداً فرضت الأسبوع الحالي في موسكو، بؤرة الفيروس في روسيا، حيث تم إغلاق الخدمات غير الأساسية، وبدت شوارع العاصمة هادئة صباح الاثنين.
وحسب أرقام صادرة عن السلطات، سجلت روسيا في الساعات الأربع وعشرين الأخيرة 40 ألفاً و400 إصابة جديدة بـ«كوفيد» و1155 وفاة، وسجلت البلاد رسمياً 8 ملايين و554 ألفاً و192 إصابة منذ بدء الجائحة، و239 ألفاً و693 وفاة.
وامتنعت روسيا عن فرض إجراءات مشددة على مستوى البلاد منذ انتهى إغلاق قصير فرض في بداية الوباء، فيما كانت تأمل بأن يساهم إطلاق عدد من اللقاحات التي تم تطويرها محلياً في الحد من تفشي الوباء.
لكن ورغم توافر اللقاحات على مدى شهور، لم يجر تلقيح إلا 32.6 في المائة من السكان تلقيحاً كاملاً، وفق إحصاءات حكومية.
وأعلن الكرملين، الأسبوع الحالي، أن خبراء الأوبئة أعربوا عن «قلقهم» بعدما كشفت استطلاعات نشرتها وكالات إخبارية أن ثلث الروس يفكرون في السفر خلال موسم العطلات.
وشدد رئيس الوزراء السابق ديميتري ميدفيديف، في مقال نشرته صحيفة روسية، الاثنين، على ضرورة زيادة نسبة التلقيح، وكتب: «إذا لم نعثر على طرق لإقناع الناس بحس المسؤولية سنواجه أوقاتاً أكثر صعوبة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.