صنع سبيكة ألمنيوم تتحمل حرارة تصل لـ 400 درجة مئوية

صنع سبيكة ألمنيوم تتحمل حرارة تصل لـ 400 درجة مئوية
TT

صنع سبيكة ألمنيوم تتحمل حرارة تصل لـ 400 درجة مئوية

صنع سبيكة ألمنيوم تتحمل حرارة تصل لـ 400 درجة مئوية

تمكن علماء من جامعة موسكو للفولاذ والسبائك من تصنيع سبيكة ألمنيوم تتحمل حرارة تصل الى 400 درجة مئوية بزيادة 200 درجة عن نظيراتها من السبائك الأخرى، وذلك حسبما نشرت وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وحسب الوكالة، فإن المادة الجديدة تسمح بخفض وزن قطارات سكك الحديد والطائرات وغيرها من المعدات لحد كبير، مع انكماش البصمة الكربونية الناتجة.
وفي هذا الاطار، أفاد العلماء بأن الأسلاك المصنوعة من سبائك الألمنيوم قد تحل محل الموصلات الباهضة الثمن المصنوعة من النحاس. وان استخدامها في الطائرات والقطارات السريعة وغيرها من وسائل النقل الحديثة قد يخفض من أبعادها ووزنها ويوفر الوقود كما يقلل من الانبعاثات الضارة. غير ان هذه التكنولوجيا لا تزال مكلفة.
وفي التطور الجديد اقترح خبراء الجامعة الروسية مكونات جديدة لسبيكة مصنوعة على أساس الألمنيوم وتكنولوجيا إنتاج الأسلاك منها. حيث إن المادة الجديدة تختلف عن مثيلاتها بكلفة منخفضة وسهولة الانتاج اضافة الى خصائص فيزيائية فريدة.
وفي توضيح لها الأمر، قال تورغوم أكوبيان كبير الباحثين في قسم معالجة المعادن بالجامعة "مادتنا تتميز بمكونات ثابتة وإنها تتحمل حرارة تصل لـ 400 درجة مئوية في الوقت الذي تبدأ غالبية السبائك بالتحلل عند ارتفاع درجة الحرارة لـ300 درجة مئوية. كما تتضمن سبائكنا النحاس والمنغنيز والزركونيوم؛ ما يعطي جمعا فريدا بين الموصلية الكهربائية والمتانة ومقاومة الحرارة"، حسب قوله.
وتم تصنيع السبيكة باستخدام مبلور كهرومغناطيسي تماشيا مع تكنولوجيا ElmaCast التي تم تطويرها بمركز البحث العلمي للديناميكا المائية المغناطيسية بمدينة كراسنويارسك شرق سيبيريا. لأن الألمنيوم وغالبية سبائكه المصنوعة على أساسه يحتوي على مقاومة كبيرة للتآكل في الجو وماء البحر والمياه العذبة ومحاليل العديد من المواد الكيميائية بمعظم المنتجات الغذائية.


مقالات ذات صلة

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا بحسب الدراسة أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي أنها لا تتعلم بالفعل الحقائق الكامنة عن العالم (أدوبي)

دراسة جديدة: نماذج الذكاء الاصطناعي اللغوية تفتقر لفهم حقيقي للعالم

تشير دراسة حديثة إلى أن نماذج اللغة الكبيرة تفتقر إلى فهم حقيقي للعالم، إذ تتفوق في مهام ثابتة، لكنها تتعثر مع تغييرات بسيطة، ما يثير تساؤلات حول جدواها.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد زوار في جناح شركة «أميركان إكسبريس السعودية» بمؤتمر «سيمليس» للمدفوعات الرقمية بالرياض (الشركة) play-circle 01:34

«أميركان إكسبريس السعودية»: البنية التحتية المتطورة تدعم زيادة إنفاق السياح

يرى الرئيس التنفيذي لشركة «أميركان إكسبريس السعودية» أن البنية التحتية المتطورة للمدفوعات الرقمية بالسعودية وزيادة نقاط البيع تعززان إنفاق السيّاح.

عبير حمدي (الرياض)
تكنولوجيا ستحدد انتخابات 2024 كيفية تطوير التكنولوجيا وحماية خصوصية المستخدمين ومستوى التدخل الحكومي في ذلك القطاع (أدوبي)

كيف ستؤثر الانتخابات الرئاسية الأميركية على مستقبل التكنولوجيا؟

ستتأثر السياسات التكنولوجية بنتائج الانتخابات الأميركية بشكل كبير بسبب اختلاف رؤى كل مرشح حول تنظيم الذكاء الاصطناعي وخصوصية البيانات ومكافحة الاحتكار.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا توفر «غاما» منصة ذكية لإنشاء العروض التقديمية بسرعة معتمدة على الذكاء الاصطناعي لتبسيط عملية التصميم (غاما)

كيف تسهّل منصة «غاما» العروض التقديمية عبر الذكاء الاصطناعي؟

يمكن الآن للمستخدمين تحويل أفكارهم إلى شرائح عرض احترافية وجاهزة في ثوانٍ، ودون عناء التنسيق اليدوي.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
TT

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين.

وذكرت «إندبندنت» أنّ الهيكل الذي اكتُشف في السبعينات دُفن في مقبرة رومانية بوضعية الجنين. اعتُقد بدايةً أنّ العظام تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، رغم أنّ ترتيب الجثة في وضعية الجنين كان غير معتاد في الحقبة الرومانية.

دفع دبّوس عظمي روماني بالقرب من الجمجمة علماء الآثار إلى تفسير البقايا على أنها تعود إلى امرأة عاشت بين أعوام 69 و210 بعد الميلاد خلال العصر الغالو-روماني. لكنّ تأريخ الكربون المشعّ للهيكل العظمي السليم عام 2019 كشف أنّ أجزاء منه أصلها روماني، وأخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث.

وجد العلماء بصورة روتينية جثثاً بشرية تعرَّضت للتلاعب، لكنّ تجميع العظام من أشخاص مختلفين أمر نادر جداً. الأندر، هو الأفراد المركَّبون بعناصر هيكلية تفصل بينهم مئات أو حتى آلاف السنوات. لكن كيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟ يشتبه الباحثون في أنّ مدفناً من العصر الحجري تعرَّض للعبث، وأعاد الرومان صياغته بعد 2500 عام بإضافة جمجمة جديدة وأشياء قبرية مثل دبوس العظم. برأيهم أن «ذلك ربما استلزم إصلاحاً من خلال إكمال أو بناء فرد له وجاهة في الحياة الأخرى. الاحتمال الآخر هو جَمْع الفرد بالكامل خلال الفترة الغالو-رومانية، مع الجَمْع بين عظام العصر الحجري الحديث المحلّية وجماجم من الفترة الرومانية».

يتابع العلماء أنّ الرومان، «مستوحين من الخرافات على الأرجح»، ربما جمعوا الهيكل العظمي المركَّب «للتواصل مع فرد احتلّ المنطقة قبلهم. وإما أنه لم يكن ثمة جمجمة في الأصل، وأضاف المجتمع الروماني الذي اكتشف المدفن جمجمة لإكمال الفرد، أو استبدلوا الجمجمة الموجودة من العصر الحجري الحديث بأخرى من العصر الروماني». ورغم أنّ الدافع لا يزال غامضاً، يخلُص الباحثون إلى أنّ «وجود» الفرد «كان مقصوداً بوضوح». فقد «اُختيرت العظام والموقع المناسب ورُتّبت العناصر بعناية لمحاكاة الترتيب التشريحي الصحيح؛ إذ يشير الدفن الناتج إلى عناية وتخطيط كبيرَيْن، فضلاً عن معرفة جيدة بالتشريح البشري».