في الوقت الذي يطلق فيه المسؤولون الإسرائيليون، السياسيون والعسكريون، تهديدات حول الخيار العسكري، دعا الوزير السابق في حكومة بنيامين نتنياهو، والنائب عن حزب الليكود، تساحي هنغبي، إلى توجيه ضربة عسكرية حربية إلى إيران في حال فشل جهود التوصل إلى اتفاق نووي بينها وبين الدول الكبرى.
وقال هنغبي إن الحكومة الحالية، برئاسة نفتالي بنيت، ستحصل على الدعم الكامل من حزبه إذا اتخذت قراراً ملائماً في هذا الشأن. وأضاف: «إيران باتت تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، والليكود يقدم الدعم الكامل وبلا تردد للحكومة، رغم معارضتنا لها، إذا تم اتخاذ قرار بضرب طهران. فنحن نقترب من مفترق طرق قرار بشأن القضية الإيرانية، وإذا لم يكن هناك اتفاق، فعلينا مهاجمتها في أقرب وقت، قبل نهاية العام 2021».
وكان هنغبي يعلق بذلك على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن والقادة الأوروبيين، الذين أعربوا عن قلقهم المتزايد من أنشطة إيران النووية، وناقشوا حسبما ورد الخطط المحتملة إذا رفضت طهران العودة إلى طاولة المفاوضات.
وهدّد مسؤولون إسرائيليون صراحة بشكل دوري بشنّ ضربة عسكرية على برنامج إيران النووي، في عدة تصريحات رصدت مؤخراً. وفي بداية هذا العام، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أنه أصدر تعليمات للجيش بالبدء في وضع خطط هجوم جديدة لمثل هذه العملية، وقيل إن الحكومة خصصت مؤخراً «غلافاً» مالياً بالمليارات لجعل هذه الخطط قابلة للتطبيق. وفي خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلن رئيس الوزراء نفتالي بنيت أن «برنامج إيران النووي قد بلغ لحظة فاصلة، وكذلك تسامحنا. الكلمات لا تمنع أجهزة الطرد المركزي من الدوران... لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي».
ونشرت صحيفة «هآرتس»، أمس (الأحد)، تقريراً قالت فيه إن إسرائيل نقلت إلى الولايات المتحدة معلومات عن شبكة الطائرات المسيرة الضخمة التي يملكها «الحرس الثوري» الإيراني. وأكدت أنه «قبل أن تقرّ وزارة المالية الأميركية قائمة الإجراءات العقابية لمساندي الإرهاب، تعمدت المخابرات الإسرائيلية إطلاع الأميركيين على معطيات جديدة تبين مدى خطورة الدعم الإيراني للإرهاب وتزويد منظمات إرهابية بأسلحة لا تمتلكها سوى الدول».
وقالت الصحيفة إن إسرائيل، التي تضع قضية إنتاج المسيرات الإيرانية على رأس اهتماماتها في مواجهة التموضع الإيراني في سوريا، وغيرها من دول المنطقة، تبذل جهوداً أيضاً لدى الأوروبيين حتى يتحركوا ضدها، مشيرة إلى أن هناك مئات المسيرات المتطورة بأيد «حزب الله» في سوريا وإيران واليمن، وعشرات أخرى بأيدي ميليشيات أخرى.
وزير إسرائيلي سابق يطالب بحرب على إيران
وزير إسرائيلي سابق يطالب بحرب على إيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة