الصدر: التدخلات الإقليمية إهانة للعراق وشعبه

قوة أمنية تنتشر قرب «المنطقة الخضراء» بعد سقوط صواريخ «كاتيوشا» على حي المنصور القريب منها أمس (أ.ف.ب)
قوة أمنية تنتشر قرب «المنطقة الخضراء» بعد سقوط صواريخ «كاتيوشا» على حي المنصور القريب منها أمس (أ.ف.ب)
TT

الصدر: التدخلات الإقليمية إهانة للعراق وشعبه

قوة أمنية تنتشر قرب «المنطقة الخضراء» بعد سقوط صواريخ «كاتيوشا» على حي المنصور القريب منها أمس (أ.ف.ب)
قوة أمنية تنتشر قرب «المنطقة الخضراء» بعد سقوط صواريخ «كاتيوشا» على حي المنصور القريب منها أمس (أ.ف.ب)

جدد زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، رفضه للتدخلات الإقليمية في نتائج الانتخابات البرلمانية التي حققت فيها «الكتلة الصدرية» أعلى رصيد من المقاعد (73 مقعداً) من بين الكتل والأحزاب المشاركة.
وفي تغريدة على «تويتر»، مساء أول من أمس، كتب الصدر: «تصل إلينا أخبار مؤكدة بتدخلات إقليميّة في الشأن العراقي الانتخابي والضغط على الكتل والجهات السياسية من أجل مصالح خارجية فيها ضرر كبير على العراق وشعبه». وأضاف: «من هنا، أدعو جميع الدول ذات التدخلات الواضحة إلى (سحب يدها) فوراً، كما أنني رفضتُ التحاور معهم؛ فعلى الكتل عدم اللجوء إليهم وإدخالهم في شؤوننا الداخلية، فنحن عراقيّون ونحل مشكلاتنا فيما بيننا حصراً، وإلا ففي تدخلهم وإدخالهم إهانة للعراق وشعبه واستقلاله وهيبته وسيادته».
ويرى مراقبون أن رسالة الصدر هذه موجهة تحديداً إلى إيران التي عُرِفت بتدخلاتها السافرة في الشأن العراقي منذ سنوات، خصوصاً مع رفض حلفائها في العراق نتائج الانتخابات التي خسروا فيها.
إلى ذلك، سقطت 3 صواريخ من نوع «كاتيوشا»، فجر أمس، في حي المنصور ببغداد بالقرب من المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأميركية ومقرات حكومية في العاصمة العراقية. وذكر مصدر أمني أن الهجوم؛ وهو الأول من نوعه منذ نحو 4 أشهر، اقتصرت أضراره على الماديات ولم يوقع إصابات.
وتكررت في الأشهر الأخيرة الهجمات من هذا النوع التي تستهدف خصوصاً القوات والمصالح الأميركية في العراق، ولا تتبناها أي جهة، لكن تنسبها واشنطن عادةً إلى فصائل عراقية موالية لإيران.

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.