الحكومة عاجزة... واستقالة قرداحي «ممنوعة»

«حزب الله» يعرقل محاولات لبنان لحل الأزمة مع الخليج

مظاهرة حاشدة أمام السفارة السعودية في بيروت دعماً للموقف السعودي (أ.ب)
مظاهرة حاشدة أمام السفارة السعودية في بيروت دعماً للموقف السعودي (أ.ب)
TT

الحكومة عاجزة... واستقالة قرداحي «ممنوعة»

مظاهرة حاشدة أمام السفارة السعودية في بيروت دعماً للموقف السعودي (أ.ب)
مظاهرة حاشدة أمام السفارة السعودية في بيروت دعماً للموقف السعودي (أ.ب)

يعرقل «حزب الله» محاولات لبنان حل الأزمة مع الخليج بمنعه استقالة وزير الإعلام جورج قرداحي الذي أعلن أمس أنه لا ينوي القيام بهذه الخطوة، فيما تجد الحكومة نفسها عاجزة أمام الأزمة، كما لا يزال اجتماعها لاتخاذ أي قرار غير ممكن خشية انفجارها من الداخل.
وأمس، دعت الإمارات مواطنيها إلى مغادرة لبنان في أقرب وقت ممكن، فيما لوحظ تصعيد من قبل مسؤولين في «حزب الله» رافضين فيه «الضغوط الخارجية والداخلية التي يتعرض لها قرداحي» وفق تعبيرهم، في وقت أكدت فيه مصادر في «الحزب التقدمي الاشتراكي» لـ«الشرق الأوسط» أن موقف «حزب الله» هو الذي يتحكم في قرار قرداحي لجهة الاستقالة من عدمها.
وقالت مصادر وزارية لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس هناك أي توجه لاستقالة الحكومة حتى الآن، لا سيما أن المجتمع الدولي غير مشجع للخطوة لما لها من آثار سلبية على البلد.
وانشغل الوسط السياسي في لبنان باستكشاف الأسباب التي كانت وراء دعوة القائم بأعمال السفارة الأميركية في بيروت مايكل ريتشارد لحضور اجتماع خلية الأزمة التي شكلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالتشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر وزارية أن حضور ريتشارد الاجتماع جاء بطلب من ميقاتي للوقوف منه على ما لديه من معطيات تتعلق بالاتصالات الدولية الرامية لرأب الصدع بين لبنان ودول الخليج العربي في موازاة الاتصالات التي يتولاها ميقاتي شخصياً في ضوء استعداده للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.

... المزيد

 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.