عبد العزيز بن سلمان: السعودية جادة في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة

قال إن «قمة العشرين» أكدت الالتزام بالعمل الجماعي للحد من آثار التغير المناخي

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان - أرشيفية (واس)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان - أرشيفية (واس)
TT

عبد العزيز بن سلمان: السعودية جادة في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان - أرشيفية (واس)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان - أرشيفية (واس)

أكد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الأحد، أن بلاده جادة في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة المُستدامة، مشيراً إلى إسهامها في مجال المناخ ونهجها المستمر في المحافظة على البيئة، باعتبار ذلك من مرتكزات «رؤية 2030».
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان، لوكالة الأنباء السعودية، إن الدور الجوهري الذي تنهض به المملكة في إطار مجموعة العشرين، سواء في مجال الطاقة ومواجهة التغيُّر المناخي أو غيرها من المجالات، يحظى بتقدير الدول الأعضاء، خاصةً لما يرونه على أرض الواقع من جدية السعودية في مواصلة مسيرة التنمية الشاملة المُستدامة، التي انطلقت مع إعلان «رؤية 2030»، وما يُدركونه من إصرار السعودية على الوفاء بمستهدفاتها كافة، لتحقيق كل ما فيه الخير لها ولدول المجموعة والعالم أجمع.
وأضاف أن قمة العشرين في إيطاليا تؤكد البناء على ما اعتُمد من مبادرات نوعية في ظل رئاسة السعودية للمجموعة العام الماضي، وخاصة تلك المتعلقة بقطاع الطاقة، مثل إقرار نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتأكيد أمن الطاقة لتحقيق التنمية الاقتصادية، والالتزام بالعمل الجماعي للحد من آثار التغير المناخي وتقديم تسهيلات للدول الأقل نمواً لاستخدام الوقود النظيف لتوفير الغذاء.
وبيّن وزير الطاقة السعودي أن مناقشات الوزراء ركزت على 3 محاور رئيسة، هي؛ المدن الذكية والمرنة والمستدامة، والتعافي والفرص التي توفرها حلول الطاقة التكنولوجية المبتكرة، والتدفقات المالية المتوافقة مع اتفاقية باريس، مشيراً إلى تركيز الدورة الحالية على أهمية الالتزام بالعمل الجماعي للحد من آثار التغير المناخي من خلال تعزيز التنفيذ الكامل والفاعل لاتفاقية باريس من قبل جميع الدول الأطراف، والالتزام بنشر وتنفيذ الحلول القائمة على الطبيعة أو النهج القائم على النظام الإيكولوجي في المدن وحولها، وتأكيد أهمية توفير الطاقة الميسورة التكاليف للجميع، بناءً على مبادرة مجموعة العشرين، وما تم التوافق عليه خلال رئاسة السعودية.
وشدد على أهمية أن يتفهم الجميع حاجة العالم لمختلف مصادر الطاقة، مبيناً أن هناك 3 ركائز أساسية يعتمد عليها القطاع، ويعرفها كل من يعمل فيه أو له علاقة به، تتمثل في أمن الطاقة، والتنمية الاقتصادية التي تكفل رفاهية الشعوب، والتصدي لتحديات التغير المناخي. متابعاً؛ هذا يوجب أن تُراعى هذه الركائز جميعها معاً، دون إخلال بواحدة من أجل أخرى مهما كانت الظروف.
وتطرق الأمير عبد العزيز بن سلمان إلى إسهام الرياض في مجال المناخ، التي أخذت بعداً شمولياً في خفض الانبعاثات، وعبرت عنها مبادرتا «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر» اللتان أعلن عنهما ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، موضحاً أنهما تأكيد عن نهج المملكة المستمر في المحافظة على البيئة، كون ذلك من مرتكزات «رؤية 2030».



«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
TT

«مجموعة الإمارات» تسجل أرباحاً نصفية قياسية بقيمة 2.8 مليار دولار

طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)
طائرة «إيرباص 380 إيه» تابعة لـ«طيران الإمارات» (الشرق الأوسط)

قالت «مجموعة الإمارات» إنها سجَّلت أفضل نتائج مالية نصفية لها على الإطلاق للسنة المالية 2024 - 2025، وإن أرباحها قبل احتساب الضريبة وصلت إلى 10.4 مليار درهم (2.8 مليار دولار)، مشيرة إلى أنها تجاوزت بذلك أرباحها القياسية قبل حساب الضريبة في الفترة نفسها من العام الماضي.

وقالت المجموعة الإماراتية إن هذه السنة المالية هي الأولى التي يتم فيها تطبيق ضريبة الدخل على الشركات في دولة الإمارات، التي تم إقرارها في عام 2023، على «مجموعة الإمارات»، وبعد احتساب قيمة الضريبة البالغة 9 في المائة، سجَّلت المجموعة أرباحاً بقيمة 9.3 مليار درهم (2.5 مليار دولار).

كما سجَّلت المجموعة أرباحاً قبل حساب الفوائد والضرائب والاستهلاك وإطفاء الدين بقيمة 20.4 مليار درهم (نحو 5.6 مليار دولار)، مقابل 20.6 مليار درهم (نحو 5.6 مليار دولار)، خلال المدة ذاتها من السنة الماضية، بانخفاض طفيف يعكس ربحية تشغيلية قوية للمجموعة.

وبلغت إيرادات المجموعة 70.8 مليار درهم (19.3 مليار دولار) خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2024 - 2025، بنمو 5 في المائة مقارنة بـ67.3 مليار درهم (18.3 مليار دولار) عن المدة ذاتها من السنة الماضية، ويعكس ذلك الطلب القوي المستمر عبر مختلف أعمال المجموعة.

وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة: «تمكَّنت مجموعة الإمارات مجدداً من تجاوز نتائجها المالية القياسية العام الماضي، لتسجِّل نتائج نصفية قوية في هذه السنة المالية، بما يجسّد قوة نموذج أعمالنا، بما ينسجم مع مسار النمو في دبي بوصفها مدينةً مفضلةً للعيش والعمل والزيارة وممارسة الأعمال».

وأضاف: «تتمتع المجموعة بربحية قوية من شأنها أن تُمكّننا من القيام بالاستثمارات اللازمة لمواصلة النجاحات؛ حيث نستثمر مليارات الدولارات لطرح منتجات وخدمات جديدة في السوق لعملائنا، وتطبيق التقنيات المتقدمة وغيرها من مشروعات الابتكار الرامية لدفع النمو، والعناية بموظفينا، الذين يبذلون كل جهودهم؛ لضمان سلامة عملائنا ورضاهم».

الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة

واختتم حديثه بالقول: «من المتوقع أن يحافظ طلب العملاء على قوته خلال النصف الثاني من السنة المالية الجارية 2024 - 2025، ونتطلع إلى تعزيز قدرتنا على تعظيم الإيرادات مع انضمام طائرات جديدة إلى أسطول (طيران الإمارات)، وتشغيل مرافق جديدة في (دناتا). تبقى التوقعات المستقبلية مبشّرة، لكننا لن نركن إلى إنجازاتنا الحالية، وسنبقى على استعداد للاستجابة السريعة وتوجيه مواردنا بمرونة حسب متطلبات السوق المتقلبة».

وأوضحت الناقلة الإماراتية أنه لمواكبة توسع العمليات والأنشطة التجارية، فقد نمت قاعدة موظفي «مجموعة الإمارات»، مقارنةً مع 31 مارس (آذار) 2024، بنسبة 3 في المائة ليصل إجمالي أعداد العاملين إلى 114.6 ألف موظف في 30 سبتمبر (أيلول) 2024، حيث تواصل «طيران الإمارات» و«دناتا» تنظيم حملات توظيف لدعم المتطلبات المستقبلية.