الصين ترفض التحقيق الأميركي «المسيس والملفق» حول أصل وباء كوفيد

عناصر أمن خارج معمل ووهان للفيروسات خلال زيارة فريق من منظمة الصحة العالمية في فبراير الماضي (رويترز)
عناصر أمن خارج معمل ووهان للفيروسات خلال زيارة فريق من منظمة الصحة العالمية في فبراير الماضي (رويترز)
TT

الصين ترفض التحقيق الأميركي «المسيس والملفق» حول أصل وباء كوفيد

عناصر أمن خارج معمل ووهان للفيروسات خلال زيارة فريق من منظمة الصحة العالمية في فبراير الماضي (رويترز)
عناصر أمن خارج معمل ووهان للفيروسات خلال زيارة فريق من منظمة الصحة العالمية في فبراير الماضي (رويترز)

أثار تحقيق أجرته أجهزة الاستخبارات الأميركية ونشر أول من أمس الجمعة عن أصل وباء كوفيد - 19 استياء بكين التي وصفته الأحد بأنه «مسيس وكاذب»، داعية واشنطن إلى «الكف عن مهاجمة» الصين.
قال الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين «بغض النظر عن عدد المرات التي نشر فيها هذا التقرير وعدد النسخ التي تم تلفيقها، فإن ذلك لا يمكن أن يغير الطبيعة السياسية والخاطئة تماماً لهذا التقرير».
وكانت الصين قد أعربت بالفعل عن معارضتها الشديدة للنتائج الأولية التي نشرت في التقرير الموجز في نهاية أغسطس (آب)، وفق ما أضافت الوزارة في بيان.
واعتبر الناطق أن التنصت على أجهزة الاستخبارات في إطار مساعي تعقب المصدر كان «دليلاً دامغاً» على التسييس، داعياً الولايات المتحدة إلى «الكف عن مهاجمة الصين وتشويه سمعتها».
الوثيقة التي صدرت الجمعة هي نسخة محدثة من تقرير سري للغاية تم تقديمه في نهاية أغسطس إلى الرئيس الأميركي الذي أمهل أجهزة الاستخبارات 90 يوماً «لمضاعفة جهودها» من أجل توضيح أصل الوباء.
وأشار إلى أنه بدون معلومات جديدة لن تتمكن أجهزة الاستخبارات من البت فيما إذا كان الفيروس قد ظهر من مصدر حيواني أم نتيجة حادث مختبر.
وأضاف أن تعاون الصين سيكون ضرورياً على الأرجح للتوصل إلى تقدير قاطع لأصل الفيروس، مشيراً إلى أن بكين تواصل «عرقلة التحقيق العالمي».
وبحسب فرضية «التسرب من المختبر»، انتشر الفيروس من مركز أبحاث في ووهان، المدينة التي ظهر فيها الوباء لأول مرة. لا تزال هذه النظرية غير مدعومة بأدلة، ولطالما رفضتها الصين.
تم حث بكين على النظر في إجراء تحقيق جديد في أصل الوباء بعد الزيارة المؤجلة والمسيسة للغاية التي قام بها فريق من الخبراء الدوليين الذي أرسلته منظمة الصحة العالمية، والذي فشل في تحديد أصل الفيروس.
لكن المسؤولين الصينيين رفضوا هذه الدعوات معتبرين أنها ذات دوافع سياسية.
في أغسطس، أعلن بايدن أن الصين تحجب «معلومات مهمة» حول أصل كوفيد - 19، مضيفاً أن المسؤولين الصينيين سعوا لمنع وصول المحققين الدوليين.
رغم انطلاق الدراسة التي أمر بها بايدن مع تنامي نظرية التسرب من المختبر، أشار التقرير إلى أن معظم الوكالات تعتقد أن الفيروس لم يكن معدلاً وراثياً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.