مسؤول خليجي لـ {الشرق الأوسط}: نجاح العمليات الجوية دفع إلى التأني في التدخل البري

الناطق باسم تحالف قبائل اليمن أكد أن «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين «تدخل عربي أخوي»

طائرة إماراتية مشاركة في عمليات {عاصفة الحزم} (واس)
طائرة إماراتية مشاركة في عمليات {عاصفة الحزم} (واس)
TT

مسؤول خليجي لـ {الشرق الأوسط}: نجاح العمليات الجوية دفع إلى التأني في التدخل البري

طائرة إماراتية مشاركة في عمليات {عاصفة الحزم} (واس)
طائرة إماراتية مشاركة في عمليات {عاصفة الحزم} (واس)

أكد مسؤول خليجي لـ«الشرق الأوسط» أن قيادة التحالف لم تضطر بعد للتدخل البري في ظل النجاحات المتلاحقة التي حققتها الضربات الجوية، مشيرا إلى أن المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح أشاعت سيطرتها على القصر الجمهوري في عدن بهدف تغيير خطة التحالف كي يحول مسار الهجوم من العمليات الجوية إلى النزال على الأرض.
وتابع المسؤول الخليجي – الذي رفض الإفصاح عن هويته – خلال تصريحات له أمس أن النزال الأرضي أمر يبطئ من خسائر المنقلبين على الشرعية ويسهم في إطالة أمد معركة «عاصفة الحزم».
من جانب آخر، قال عنتر الذيفاني، الناطق باسم تحالف قبائل اليمن، إن قصف طائرات «عاصفة الحزم» للمعسكرات والمستودعات الحربية للمتمردين الحوثيين هو «تدخل عربي أخوي ضد التدخل الفارسي في المنطقة»، مؤكدا في حديث هاتفي مع «الشرق الأوسط» أن المتمردين عمدوا – أخيرا - إلى وضع بعض الناشطين والسياسيين اليمنيين رهن الإقامة الجبرية، ومنهم محمد قحطان عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، احتجاجا على مواقفهم من العاصفة.
وأشار الذيفاني إلى أن الحوثيين لجأوا بأسرهم إلى الأرياف اليمنية، وهو ما يعكس حالة من الارتباك حول توقعاتهم للمشهد خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن ضباطا إيرانيين يقودون المعارك على الأرض في أحياء داخل شبوة وأبين ولحج وعدن، كما أن السكان هناك وجهوا نداءات استغاثة من أجل إخراجهم من جحيم تلك المعارك، وتزويدهم بالمواد الدوائية والغذاء.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر يمنية لـ«الشرق الأوسط» عن انشقاق قياديين في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، تزامنا مع عملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي تشنها السعودية وحلفاؤها الخليجيون والعرب لإعادة الشرعية إلى اليمن بعد حالة الانقلاب التي أدت لاحتلال المتمردين الحوثيين ومقاتلين موالين لصالح صنعاء وبعض المدن اليمنية. ورجحت معلومات أن الدكتور أحمد عبيد بن دغر وزير الاتصالات السابق، ويحيى الراعي رئيس مجلس النواب الحالي، رفضا سياسات حزب المؤتمر في التعاطي مع التطورات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الأخيرة، والتي أسهمت في تمكين جماعة «أنصار الله» الحوثية من الاستحواذ على السلطة في صنعاء والزحف نحو الاستيلاء على بقية مدن ومحافظات البلاد الشمالية والجنوبية



وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
TT

وصول طائرة الإغاثة السعودية السادسة إلى مطار دمشق

الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية تحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية (واس)

​وصلت الطائرة الإغاثية السعودية السادسة التي يسيّرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، إلى مطار دمشق، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

كما عبرت، صباح (الأحد)، أولى طلائع الجسر البري الإغاثي السعودي، معبر جابر الأردني للعبور منه نحو سوريا؛ حيث وصلت 60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية، وهي أولى طلائع الجسر البري السعودي لإغاثة الشعب السوري.

المساعدات السعودية للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً (واس)

وقال الدكتور سامر الجطيلي، المتحدث باسم المركز، إن الجسر البري سيدعم الجهود في سبيل إيصال المساعدات لجميع الأراضي السورية؛ إذ يشمل كميات كبيرة وضخمة من المواد الغذائية والصحية والإيوائية، وتنقل بعد وصولها إلى دمشق إلى جميع المناطق الأخرى المحتاجة.

60 شاحنة محملة بأكثر من 541 طناً من المساعدات الغذائية والطبية والإيوائية عبرت معبر جابر الحودي إلى سوريا (مركز الملك سلمان)

وأضاف الجطيلي أن جسر المساعدات البري إلى دمشق يتضمن معدات طبية ثقيلة لا يمكن نقلها عن طريق الجو؛ مثل: أجهزة الرنين المغناطيسي، والأشعة السينية والمقطعية.

ويأتي ذلك امتداداً لدعم المملكة المتواصل للدول الشقيقة والصديقة، خلال مختلف الأزمات والمحن التي تمر بها.