مقتل 15 جنديًا و3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 في هجمات إرهابية جديدة بسيناء

محكمة مصرية تقضي بإحالة أوراق 5 من «الإخوان» للمفتي في «مذبحة كرداسة»

مقتل 15 جنديًا و3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 في هجمات إرهابية جديدة بسيناء
TT

مقتل 15 جنديًا و3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 في هجمات إرهابية جديدة بسيناء

مقتل 15 جنديًا و3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 في هجمات إرهابية جديدة بسيناء

قتل 15 جنديا من عناصر الشرطة المصرية على الأقل و3 مدنيين وإصابة 20 آخرين، في هجوم على 5 ارتكازات أمنية على الطريق الدولي الساحلي بشمال سيناء، جراء استهدافهم من قبل مجموعات إرهابية، في أعنف هجوم إرهابي يستهدف مواقع أمنية بمدينتي العريش والشيخ زويد (بشمال سيناء)، وذلك منذ قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي تشكيل قيادة موحدة لإدارة عمليات الجيش في شبه الجزيرة، قبل نحو 3 أشهر. في غضون ذلك، قررت محكمة مصرية، أمس، إحالة أوراق 5 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، لمفتي الديار المصرية، عقب إعادة محاكمتهم في قضية اقتحام مركز شرطة كرداسة، والمعروفة إعلاميا بـ«مذبحة كرداسة»، التي وقعت في أغسطس (آب) عام 2013، عقب فض اعتصام أنصار الرئيس الأسبق محمد مرسي في ميدانين بالقاهرة والجيزة.
ونعى الأزهر قتلى الشرطة المصرية أمس، وقال إن «هذه الجرائم الإرهابية لن تنال من عزيمة مصر في القضاء على الجماعات الإرهابية المتطرفة»، فيما أكد مفتي مصر، شوقي علام، أن «الأعمال الإرهابية التي تستهدف رجال الأمن.. أمر حرمه الشرع تحريما قاطعا».
وتشن القوات المسلحة المصرية حربا على عناصر متشددة اتخذت من سيناء مرتكزا لعملياتها ضد الجيش والشرطة، وكثفت تلك الجماعات هجماتها في أعقاب عزل مرسي في يوليو (تموز)، العام قبل الماضي.
وقرر الرئيس السيسي مطلع فبراير (شباط) الماضي، تشكيل قيادة موحدة لإدارة العمليات في منطقة شرق قناة السويس، بقيادة الفريق حرب أسامة عسكر، ردا على هجوم عنيف استهدف مقار ومنشآت أمنية شمال سيناء، وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين من الجنود.
وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء، أمس، إن «مسلحين هاجموا الارتكازات الأمنية المنتشرة على طول الطريق الدولي الساحلي العريش - رفح، بشمال سيناء، بمناطق الخروبة، وقبر عمير، والشيخ زويد، ورفح، والعريش، بأسلحة ثقيلة وقذائف صاروخية، وقتل في الهجوم 15 جنديا على الأقل و3 مدنيين وإصابة 20 آخرين، بينهم طفلان خلال سلسلة الهجمات الإرهابية».
وأكدت المصادر، أن الهجوم الإرهابي المسلح تم من خلال الأسلحة الآلية وقذائف «آر بي جي»، ولم يستخدم الإرهابيون العربات المفخخة أو الأحزمة الناسفة، نظرا للحواجز الخرسانية الموجودة على بعد 300 متر من جميع المنشآت العسكرية والأمنية بشمال سيناء.
كما وقع انفجار آخر، أسفر عن جرح ثلاثة مدنيين في انفجار قذيفة هاون أصابت منزلهم في الضاحية الشرقية للعريش، ولم توضح الشرطة مصدر القذيفة.
من جهته، قال العميد محمد سمير المتحدث العسكري للقوات المسلحة أمس، إن «اشتباكات وقعت مع مجموعات من العناصر الإرهابية أمس، أسفرت عن مقتل 15 من العناصر المتشددة وإصابة آخرين».
في السياق ذاته، انفجرت 9 عبوات ناسفة في القاهرة والمحافظات، وأبطلت السلطات الأمنية مفعول 7 عبوات أخرى، قام مجهولون بتثبيتها في 4 أبراج للضغط العالي بمحافظة الشرقية (شرق القاهرة)، مساء أول من أمس، مما نتج عنه سقوط أحدها، وانقطاع التيار الكهربي عن المناطق التي يغذيها، وتدمير 5 قوائم في برجين، دون سقوطهما، ولم تحدث تلفيات في الرابع، أو إصابات بشرية.
وقررت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره (جنوب القاهرة)، أمس، إحالة أوراق 5 متهمين لمفتي مصر، وذلك في إعادة محاكمتهم بالقضية المعروفة إعلاميا بـ«مذبحة كرداسة»، حيث كانت المحكمة قضت بإعدامهم غيابيا قبل ذلك.
كانت النيابة وجهت للمتهمين تهمة الاشتراك في «مذبحة اقتحام مركز شرطة كرداسة» التي وقعت في أغسطس قبل الماضي، وراح ضحيتها 11 ضابطا من قوة القسم، والتمثيل بجثثهم، بجانب شخصين آخرين من الأهالي تصادف وجودهما بالمكان، والشروع في قتل 10 أفراد آخرين من قوة مركز شرطة، وإتلاف مبنى القسم، وحرق عدد من سيارات ومدرعات الشرطة، وحيازة الأسلحة النارية الثقيلة، وذلك في أعقاب فض السلطات المصرية لاعتصامين لأنصار مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرق القاهرة)، والنهضة (غرب)، عقب عزل الرئيس الأسبق عن السلطة.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».