اهتزاز علاقة جيجي حديد وزين مالك يطرح سؤال الخصوصية

تناقل خبر «انفصالهما» بعد تسريبات عن تعرضه لوالدتها «بالضرب»

اهتزاز علاقة جيجي حديد وزين مالك يطرح سؤال الخصوصية
TT

اهتزاز علاقة جيجي حديد وزين مالك يطرح سؤال الخصوصية

اهتزاز علاقة جيجي حديد وزين مالك يطرح سؤال الخصوصية

كانت جيجي حديد خارقة الجمال وهي في العشرين من العمر حين استمال قلبها مغنٍّ مشهور من أصل باكستاني يكبرها بعامين، هاجر أبواه إلى بريطانيا، هو زين مالك. على مدى ست سنوات، مرت العلاقة بحالات مد وجزر. مرة بأمواج عالية ومرة باستراحة الموج. انفصلا وعادا، إلى أن أثمر الحب طفلة ولدت في سبتمبر (أيلول) 2020، أطلقا عليها اسم خاي.
فجأة، ضجت المواقع المتابعة لأخبار المشاهير بخبر نقله موقع «تي إم زي» الأميركي، فأكملت مجلة «بيبول» سرد فصوله: «انفصال» عارضة الأزياء الفلسطينية الأصل عن الفنان البريطاني والد ابنتها الوحيدة، لـ«اعتدائه على والدتها يولاندا حديد بالضرب». استندت «بيبول» لـ«صديق مقرب من عائلة حديد»، ملمحة إلى أن الأم التي تفضل لابنتها رجلاً آخر، تتدخل في حياة العائلة، فتأجج الخلاف مع «الصهر».
يخرج مالك في بيان عبر «تويتر» لدحض «المزاعم». وفق روايته، لم تتجاوز المناوشات حدود تبادل «الكلام القاسي»، معرباً عن امتعاضه من تسريب الخبر إلى الصحافة. يتحدث النجم الشاب عن اقتحام تتعرض لها خصوصية عائلته، وتخوفه من انعدام وجود مساحة آمنة تكبر فيها ابنته. كلامه عن طرح شؤون الأسرة الشخصية «على مسرح عالمي ليطلع الجميع عليها»، يعيد فتح جرح العلاقة الجدلية للمشاهير مع الخصوصية، حين تتعلق مشاكلهم بالطفولة البريئة المرمية رغماً عنها تحت الضوء.
لم تتضح تفاصيل الخلاف وأسباب احتدامه. دفاع زين مالك عن نفسه وإنكاره أن يكون قد فجر غضبه بالضرب، ترافقا مع دعوته الصريحة إلى «محاولة معالجة القضايا العدائية من دون اللجوء إلى الإعلام». معروف عنه ميله إلى التكتم في المسائل المتعلقة بالأسرة، لا سيما أن بينه وبين حبيبته طفلة لا يريدها أن تكبر مع إحساس بأن ستائر الغرف المغلقة كلها مكشوفة.
دعاها لإعادة النظر في «المزاعم الكاذبة»، بعدما هددت بتقديم شكوى ضده إلى الشرطة. حصل ذلك في منزل الحبيبين الريفي في ولاية بنسلفانيا الأميركية، الذي اشتراه مالك ليحتضن أسرته الصغيرة. أراده فسحة هادئة لقضاء أوقات خاصة. لحظها العاثر، لم تكن جيجي موجودة خلال وقوع الخلاف، فأتت الأم الهولندية الأصل وحصل ما حصل.
إشكالية الخصوصية في عالم المشاهير محط نقاش عريض، غالباً لا يصل إلى نتيجة. اتهام زين مالك، يولاندا حديد، بإثارة القضية مع الصحافة برغم محاولته حصر الشجار ضمن جدران المنزل، يطرح السؤال الملتبس عن الضريبة التي يتكبدها الأطفال حين تسلبهم شهرة آبائهم مساحتهم الفردية، وتجرفهم، مرغمين، نحو الذوبان في عالم لا يزال بالنسبة إليهم عصياً على الفهم. ليست خاي البالغة نحو السنة والشهرين على دراية بما يجري حولها، فلم عليها أن تتورط، كأبناء مشاهير الأرض، بما لا ينشغل الأطفال «العاديون» به: الأضواء، الكاميرات، والمصادر المطلعة الجاهزة دائماً في خدمة «السبق» الصحافي؟ ربما لم يكن الشحن ليبلغ ذروته لولا وجود طفلة على المحك وسط «كوبل» تمر عليه أحوال الفصول: ربيع زهري، خريف متقلب، شتاء من رعود وصيف مزاجي.
ينصف «صديق لأسرة حديد» زود «بيبول» بالمعلومات، الشريكين ويصفهما بـ«الأبوين الجيدين». تلف العلاقة الممتدة منذ ست سنوات مع وقفات متقطعة، أجواء ضبابية تحول دون الوقوف على حقيقة ما يجري. فذريعة يولاندا حديد، المنفصلة هي الأخرى عن مطور العقارات الفلسطيني الأصل محمد حديد بعد ثلاثة أبناء (جيجي، بيلا، أنور)، أنها تريد «حماية» ابنتها رغبةً في الأفضل لها ولحفيدتها. جيجي تستمع إلى الطرفين. عدم وجودها يوم المواجهة يصعب موقفها. فتفضل عوض إشعال النار، محاولة إخمادها. يجمعها بحبيبها قرارهما وضع الطفلة على رأس الأولوية. في بيان عنها نقله موقع «إي تي»، اكتفت بالاختصار: التركيز على الأفضل لخاي والمطالبة بالخصوصية.
غيرت الأمومة حياة جيلينا نورا حديد المعروفة باسم جيجي، وجعلتها أكثر رغبة في العودة إلى ذاتها. تولد خاي لتصبح هدفها وأعز أصدقائها. «إنها روح قديمة مليئة بأشعة الشمس تضيء أيام الجميع»، تصف ملهمتها ونبع سعادتها. نحو 14 ساعة، استمرت عملية ولادتها في منزل الحبيبين ببنسلفانيا. أرادا وضع مولودتهما الأولى في مستشفى بنيويورك، وعادا عن مخططهما بعد مشاهدتهما وثائقياً بعنوان «The Business of being born»، يعري النظام الصحي الأميركي ويلمح إلى تدخلات أثناء الولادة. كان القرار غريباً بعض الشيء: إجراء الولادة في المنزل بمساعدة قابلة مدت جيجي المنهكة بالمعنويات لتخفف آلامها، مؤكدة لها أنها الوحيدة القادرة على مساعدة نفسها وتسهيل خروج الطفلة إلى النور. بصورة على «إنستغرام»، وزين مالك يمسك بإصبعه يد الطفلة، رحب الثنائي بها في العالم. جيجي تأثرت، وحبيبها لم يجد كلمات تعبر عن شعوره.
تطرح تساؤلات حول إن كان «الانفصال» نهائياً أم غيمة غضب زائلة. درجت جيجي حديد على تدوين يومياتها خلال حملها: دفتر للأيام السعيدة وآخر للأيام السيئة. تحتفظ بهما للذكرى ولابنتها حين تكبر. الوقت سيوضح مصير العلاقة بوالد الصغيرة، وأي ذكريات ستدون وبأي دفتر.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.