جهود أميركية لحماية المؤسسات ضد الهجمات السيبرانية

محاكمة روسي متهم بجرائم الفدية الإلكترونية

وثيقة من وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي (أ.ب)
وثيقة من وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي (أ.ب)
TT

جهود أميركية لحماية المؤسسات ضد الهجمات السيبرانية

وثيقة من وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي (أ.ب)
وثيقة من وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الداخلي (أ.ب)

أعلنت مديرة وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية «سي آي إس إيه» جين إيسترلي، مساء الجمعة، أن وكالتها بدأت بجهود لتحديد «الكيانات والمؤسسات الأساسية ذات الأهمية النظامية»، التي تشكل ضرورة لا غنى عنها للاستمرارية الوطنية، من أجل حمايتها من التهديدات السيبرانية.
وتصاعدت الدعوات للتصدي لتلك الهجمات، خصوصاً هجمات الفدية والرد عليها، من قبل الإدارات الفيدرالية الأميركية، ما أكسب تلك الجهود أرضية واسعة. وقالت إيسترلي، خلال مشاركتها بندوة افتراضية استضافها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، «نحن نصمم مجموعة متنوعة من الأساليب المختلفة في مركزنا الوطني لإدارة المخاطر... لمحاولة البدء في تحديد تلك الكيانات التي تعتبر في الواقع مهمة من الناحية النظامية، ونقوم بذلك استناداً إلى المركزية الاقتصادية ومركزية الشبكة والهيمنة المنطقية في السياسة الوطنية الحرجة».
وتأتي جهود الوكالة في ظل استمرار الهجمات المدمرة التي أدت في بعض الأحيان إلى زعزعة استقرار سلاسل التوريد الرئيسية. ويواصل الكونغرس الأميركي جهوده التشريعية لإقرار قوانين ملائمة في مواجهة تلك التهديدات. وقدم جون كاتكو، العضو الجمهوري في لجنة الأمن الداخلي في مجلس النواب، والنائبة الديمقراطية أبيغيل سبانبيرغر، في وقت سابق من هذا الشهر، قانون تأمين البنية التحتية الحرجة ذات الأهمية النظامية. ويسمح مشروع القانون لوكالة الأمن السيبراني بإعداد برنامج لتحديد المجموعات المهمة التي يجب حمايتها، على غرار ما تقوم به الوكالة الآن. وتحولت الجهود المتعلقة بتحديد المنظمات ذات الأهمية الحاسمة، قضية مهمة، حيث ينظر الكونغرس أيضاً في أشكال مختلفة من التشريعات لتفويض المجموعات المهمة للإبلاغ عن الحوادث الإلكترونية إلى الحكومة الفيدرالية.
في سياق متصل، بدأت محكمة فيدرالية في ولاية أوهايو محاكمة روسي متهم بأنه كان جزءاً من عصابة إجرامية عبر الإنترنت، تسببت بأضرار لملايين أجهزة الكومبيوتر في كافة أنحاء العالم. وقالت وزارة العدل الأميركية إن المتهم سلمته كوريا الجنوبية في 20 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما اعتبر انتصاراً قضائياً للولايات المتحدة التي كانت تسعى منذ فترة طويلة إلى تسلمه لمحاكمته على أراضيها. وحسب أوراق الدعوى، فإن فلاديمير دوناييف، البالغ من العمر 38 عاماً، كان جزءاً من عصابة إجرامية عابرة للحدود، حاولت منذ عام 2015 سرقة ملايين الدولارات من الضحايا في الولايات المتحدة وأماكن أخرى.
واستخدمت العصابة برنامجاً إلكترونياً ضاراً وخطيراً يدعى «تريكبوت»، من بين أدوات ووسائل أخرى، لسرقة الأموال والبيانات السرية من الشركات في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وروسيا، والهند. كما استهدفت العصابة شبكات الكومبيوتر الخاصة بالمستشفيات، والمدارس، والمرافق العامة، والحكومات. وقالت وزارة العدل إن دوناييف متهم بالتآمر لارتكاب عمليات احتيال مصرفية وبنكية وسرقة بيانات أشخاص وشركات، وقد تصل عقوبته إلى السجن 60 عاماً.
وأعلنت وزارة العدل الكورية الجنوبية أنها سلمت المواطن الروسي إلى الولايات المتحدة، الذي دخل إلى أراضيها في وقت سابق، تبعاً لمذكرة اعتقال أميركية بحقه. وفي الشهر الماضي، اعتقل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات إنفاذ القانون الأوروبية، شخصين في أوكرانيا بتهمة طلبهما فدية بملايين الدولارات في أعقاب عمليات اختراق لمواقع إلكترونية لمنظمات أميركية.


مقالات ذات صلة

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

تكنولوجيا فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

بمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والعالمية والشخصيات الرائدة في المشهد السيبراني.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات 1.9 % من إيراداتها في المتوسط (رويترز)

الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات البريطانية 55 مليار دولار في 5 سنوات

قالت شركة «هاودن» لوساطة التأمين، إن الهجمات الإلكترونية كلفت الشركات البريطانية نحو 44 مليار إسترليني (55.08 مليار دولار) في السنوات الخمس الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك متحدثاً (عن بُعد) عن الابتكار والذكاء الاصطناعي في الاجتماع السنوي السادس عشر للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان الاثنين (العمانية)

تحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي والتهديدات السيبرانية على صناديق الثروة السيادية

حذر خبير دولي في إدارة صناديق الثروة السيادية، من التحديات المخاطر التي تمثلها عمليات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
TT

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)
صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

وقالت الوكالة إن هذه الحالة المتعلقة بالسفر مرتبطة بتفشي السلالة الفرعية 1 من المرض في وسط وشرق أفريقيا.

وأضافت الوكالة في بيان «سعى الشخص إلى الحصول على رعاية طبية لأعراض جدري القردة في كندا بعد وقت قصير من عودته ويخضع للعزل في الوقت الراهن».

وقالت منظمة الصحة العالمية أمس (الجمعة) إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة، وأعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة عالمية بسبب جدري القردة للمرة الثانية خلال عامين في أغسطس (آب) بعد انتشار سلالة جديدة من الفيروس، هي السلالة الفرعية 1 بي، من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى الدول المجاورة.

وقالت وكالة الصحة العامة الكندية إنه رغم أن المخاطر التي تهدد السكان في كندا في هذا الوقت لا تزال منخفضة، فإنها تواصل مراقبة الوضع باستمرار. كما قالت إن فحصاً للصحة العامة، بما في ذلك تتبع المخالطين، مستمر.