إيران تقتحم «مسرح العمليات» شرق سوريا

اتفاقات أميركا وروسيا وتركيا تنتظر «تفسيرات» العسكر

قوات روسية وأميركية وسورية في ريف القامشلي شمال شرقي سوريا في فبراير 2020 (أ.ب)
قوات روسية وأميركية وسورية في ريف القامشلي شمال شرقي سوريا في فبراير 2020 (أ.ب)
TT

إيران تقتحم «مسرح العمليات» شرق سوريا

قوات روسية وأميركية وسورية في ريف القامشلي شمال شرقي سوريا في فبراير 2020 (أ.ب)
قوات روسية وأميركية وسورية في ريف القامشلي شمال شرقي سوريا في فبراير 2020 (أ.ب)

اقتحمت إيران، بوسائل عسكرية وخدمية، «مسرح العمليات» في شمال شرقي سوريا، حيث تنتشر قوات أميركية وروسية وتركية، وتنظمها اتفاقات يسعى المسؤولون العسكريون إلى «تفسيرها» بطريقة تمنع الصدام بينها.
وحصل أمس حدثان يدلان عن حجم انخراط طهران، إذ وضعت شركة إيرانية محطات معالجة مياه في الحسكة وسط اتهامات لأنقرة بـ«تعطيش الأكراد» في المنطقة. كما بدأت إيران في ريف دير الزور برنامجاً لتدريب فصائل تابعة لها على استخدام المسيّرات، وذلك بعد أيام على اتهام مسؤولين أميركيين لإيران بالمسؤولية عن استهداف قاعدة التنف الأميركية.
وأضيف تصاعد الدور الإيراني إلى الصورة المعقدة الموجودة هناك، إذ إن روسيا نشرت أول من أمس طائرة مقاتلة في مطار القامشلي، بالتزامن مع تصعيد تركيا لانتشار قواتها وفصائل موالية لها هناك، إضافة إلى استعمال مسيّراتها في استهداف قياديين أكراد، وسط تلويح بتوغل عسكري جديد.
وترتبط أنقرة وواشنطن وموسكو باتفاقات تنظم انتشارها في منطقة شرق الفرات، المزدحمة جواً وبراً، حيث تنتشر قواعد لجيوش وطائرات ومسيّرات للدول الثلاث وإيران.

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.