أخيراً... علماء يكتشفون السر وراء ألوان البانداhttps://aawsat.com/home/article/3273441/%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D8%B9%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%8A%D9%83%D8%AA%D8%B4%D9%81%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B1-%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%A7
اكتشف فريق من العلماء من بريطانيا والصين وفنلندا السبب وراء لون الباندا العملاقة، أي مزيج الأبيض والأسود، وهو سؤال حير الخبراء لأجيال، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
في حين أن اللون المميز عالي التباين للدببة يبرزها بشكل أساسي في حدائق الحيوان، تؤدي الظلال المتعارضة لفرائها دوراً دفاعياً غير متوقع ولكنه حاسم في الغابات الجبلية، حيث تعيش عادة، بحسب الدراسة.
كتب علماء من جامعة بريستول والأكاديمية الصينية للعلوم وجامعة جيفاسكيلا، أن الباندا العملاقة تستخدم اللونين الأبيض والأسود كوسيلة لتجنب اكتشافها في بيئتها الطبيعية، أي للتمويه.
وخلص البحث إلى أن اللونين المتناقضين المشتركين يسمحان للحيوانات بتمويه أنفسها بشكل أكثر فعالية ضد جوانب مختلفة من خلفية معينة، مما يساعدها على تجنب الحيوانات المفترسة الجريئة مثل الفهود والنمور والكلاب البرية.
وكتب الفريق: «يمتزج الفراء الأسود مع الظلال الداكنة وجذوع الأشجار، بينما يتطابق الفراء الأبيض مع أوراق الشجر والثلج عند وجوده، وتتطابق نغمات القشرة المتوسطة مع الصخور والأرض».
ويبدو أيضاً أن طريقة مزج الألوان في فرائها يؤدي إلى إرباك التصورات الخاصة، مما يجعل شكل الباندا الدقيق أكثر صعوبة بالنسبة للخصوم المحتملين خلال تحديدهم للهجوم، الأمر الذي قد يؤدي إلى إبطاله.
وتضمنت التفسيرات البديلة التي تم اقتراحها سابقاً للأوان الفريدة للباندا إبراز إشارات غير محددة، وإدارة الحرارة، ولكن يبدو أن مطابقة الخلفية للنجاة هي الإجابة الأكثر ترجيحاً.
واستندت النتائج التي توصل إليها الفريق إلى فحص صور 15 من حيوانات الباندا المختلفة التي تم التقاطها بين عامي 2007 و2014 في مقاطعات سيتشوان وشانكسي وقانسو في البراري الرطبة والنائية في جنوب وسط الصين، التي تم تحليلها مقابل الغابات والصخور والأنهار التي تشكل الخلفية المجزأة من تلك المواقع.
«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.
وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.
وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.
وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».
وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.
ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».
وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.
وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».
يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».
وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».