سينما اليوم: نساء من حديد ورجال من ورق

المراحل الزمنية تختلف ومعاني أفلامها أيضًا

المرأة المقاتلة.. سكارلت جوهانسن في «المنتقمون»  -   وورن بيتي.. الصحافي الباحث عن الحقيقة في «ذا بارالاكس فيو»
المرأة المقاتلة.. سكارلت جوهانسن في «المنتقمون» - وورن بيتي.. الصحافي الباحث عن الحقيقة في «ذا بارالاكس فيو»
TT

سينما اليوم: نساء من حديد ورجال من ورق

المرأة المقاتلة.. سكارلت جوهانسن في «المنتقمون»  -   وورن بيتي.. الصحافي الباحث عن الحقيقة في «ذا بارالاكس فيو»
المرأة المقاتلة.. سكارلت جوهانسن في «المنتقمون» - وورن بيتي.. الصحافي الباحث عن الحقيقة في «ذا بارالاكس فيو»

في عدد من مسرحيات ويليام شكسبير، هناك ذلك المهرّج الذي يداوم الظهور. إنه هناك كمصدر لتعليق إضافي فوق ما يتولاه نص الأديب من تعليق وتعبير. شاهد ساخر له دور في التركيبة الملحمية الجارية يبدو، مع تكراره، كما لو كان خارج الزمن. في الوقت ذاته، هو شخصية واحدة لكنّ لها جانبا مختلفا في كل فيلم.
وابنة إيثان هوك، الممثل الرائع الذي نراه عادة في أفلام ريتشارد لينكلاتر وآخرها «بويهود»، قالت له ذات مرة بعدما شاهدت كل أفلامه: «أبي، تمثل كل شخصياتك كما أنت في الواقع»، أجابها: «لكن هل كل هذه الشخصيات متشابهة؟».
المعنى الكامن هنا هو أن الشخصيات «الواحدة» قد تتشابه وقد تختلف. أدوار شارلي شابلن وإسماعيل ياسين تتشابه ولا تختلف. أدوار وورن بيتي وجاك نيكولسون وإيثان هوك تتشابه، لكنها تختلف. ثم يأتيك الاختلاف الأكبر بعد ذلك: الفترة الزمنية التي تنجب الفيلم ومن فيه. هنا يكمن الفارق الأول لا بين أفلام الأمس التي عادة ما ننظر إليها - وعن حق – على أنها أفلام الفترة الذهبية، وبين أفلام اليوم.
وفي حين أنه يمكن رصد فوارق عدة ومن جوانب كثيرة، فإن الممثل في أفلام الأمس وأفلام اليوم يعبّر عن هذه الفوارق أفضل تعبير.
لن نرى، على الأرجح، صورة للرجل الذي يفضّـل الحياة كموقع للعيش على النحو الذي يريد. ذلك الذي يزدري المصالح المادية للحياة ويتجنّب المفهوم المعتنق من قِبل الغالبية حولها. سنرى، ورأينا منذ عقود، البطل الذي يحب الحياة للذّتها ويقبل على ما هو نافع ماديا ويتأقلم تماما مع كل وضع بالاستسلام إليه.
ومن غير المتوقع، أيضا، أن نشاهد صور المرأة المؤمنة بدورها الاجتماعي الثابت. تلك التي ترعى زوجها والأولاد وتقف إلى جانبه. أو صورة المرأة العاملة التي تجهد في سبيل غاية نموذجية مثل العناية بأمها أو شقيقها المقعدين أو دفع فواتير الحياة وتأمين مستقبل ابنتها الصغيرة.

* شرير صغير وشرير كبير
سنرى المرأة التي تخطط لإرسال زوجها إلى السجن («فتاة ذهبت»)، أو لتلك التي تضرب كالرجال وتحارب كالوحوش («المنتقمون»)، أو هذه التي تدير خططا إجرامية تشمل قتل أبرياء أو مطاردة من يريدون العيش بسلام بمنأى عن ماضيهم («هوية بورن»).
بغياب ذلك الرجل وتلك المرأة تم تبادل أدوار على نحو شبه خفي. لكن السينما لم تفعل ذلك بمحض إرادتها، بل الزمن الذي نعيش هو من فعل ذلك. لقد دجّن الزمن الإنسان الغربي وجعله خاضعا لمعايير مختلفة. بما أن الجمهور مكون من هذا الإنسان، فإنه ما عاد يطلب أو يوافق على صورة البطل كما عرفناه في الأربعينات والخمسينات، ولا حتى على صورته المعدلة في الستينات والسبعينات.
الفيلم الحديث الذي يمثّل ذلك خير تمثيل هو «فوكاس» كما يؤدي بطولته كل من ول سميث ومارغوت روبي. هو فيلم عن محتالين بارعين يتعاونان للإيقاع ببعض الأثرياء الكبار. ليس في موقفهما من الحياة ما يعبّر عن قيمة أخلاقية أو اجتماعية. لكنهما بطلا الفيلم المصنوعان لا لقيادته فحسب بل لجذب الجمهور الموافق، مبدئيا، على تجاهل تلك القيم والاصطفاف إلى جانب الشرير الأصغر ضد الشرير الأكبر. الشرير الأصغر يمثله بطلا الفيلم لكونهما لا يؤذيان إلا الأثرياء الكبار، الشرير الأكبر هو ذلك الثري الذي لديه عصابة أو زمرة أو تجارة أكثر إجراما من عمل بطلي الفيلم كمحتالين ظريفين.
قبله، هناك، من بين العديد جدا من الأمثلة، «سبايدر مان العجيب» حيث بطله الشاب (الذي يستطيع التحوّل من رجل عادي إلى رجل عنكبوت بقدرات خارقة) يبكي أمام حبيبته ويأسف لمتاهته العاطفية. يبدو، كلما كان في الوضع الآدمي الطبيعي، أكثر قلقا وأقل ثباتا و..رجولة. والفارق واضح في معاملة السينما لشخصية «سوبرمان» في السبعينات، ومعاملتها للشخصية ذاتها عندما عادت إليها في منتصف العقد الأول من هذا القرن. محارب من أجل القيم في نسختي ريتشارد ليستر وريتشارد دونر، ومحارب واقع تحت تأثيرات عاطفية شتى حسب كتابة وإخراج نسخة برايان سنجر.

* خطر التدخين؟
والحال ذاته، وربما أفدح، في صنف أفلام الرسوم المتحركة الحديثة. معظم أفلام اليوم من هذا النوع المتوجهة إلى الأطفال تعمد إلى استبدال الحقائق والمفاهيم الماضية بأخرى جديدة. فالثعبان الذي كان رمزا للخبث والغدر بات صديقا والتنين الذي لا قلب له أو عاطفة بات صديقا للإنسان وكذلك حيوانات الغابة المعروفة بشراستها ووحشيتها (الضباع والثعالب والذئاب) تحوّلت أيضا إلى أشكال كوميدية آمنة. والجرذان التي هي مصدر آفات وأمراض وبائية قاتلة باتت جديرة بالحماية والإعجاب.
وبينما كان الخيال يطابق الواقع بالنسبة للطفل فيعلم أن الجرذ والثعبان والثعالب أعداء طبيعيون للإنسان، باتت زيارته لحديقة حيوان ومشاهدته لها محجوزة خوفا على الإنسان منها.. تناقض ما يطالعه على الشاشة يضعه في التباس.
الصورة الغائبة أساسا هي صورة الرجولة الباحثة عن معنى الحياة كتلك التي كان جاك نيكولسون ما زال قادرا على التعبير عنها في السبعينات. في «خمس مقطوعات سهلة» (لبوب رافلسن، 1970) هو المتطلع إلى قيمة مختلفة عما يؤمن به الآخرون، ذلك في مقابل غياب النقد للشخصية التي لعبها ليوناردو ديكابريو في «ذئب وول ستريت». أو تلك التي ألّبت على كلينت ايستوود اليسار الأميركي لأنه قرر الوقوف وراء شخصية رجل بوليس صامد وقت يخذل القانون الضحايا وذلك في سلسلة «ديرتي هاري».. وورن بيتي في دور الباحث عن الحقيقة من دون وجل في «بارالاكس فيو» (آلان ج. باكولا، 1974).. واختفت أيضا نهايات من نوع موت البطل في سبيل ما يؤمن به!
خلال ذلك اختفت السيجارة التي كانت تميّز البطل عن سواه. تلك التي منحته بعد الممعن في الحاضر والحالي والحاسم، وكونت له الجانب الرومانسي الذي لم تكن شخصيته الواثقة من نفسها تحويه. قيل إنها تعلم النشء على التدخين؟ البديل؟ عشرات الأفلام التي نرى الرجال والنساء يشمّون فيها الكوكايين.
عالم مغلوط؟ بالتأكيد. لكن إذا ما كانت تلك الشخصيات وتلك الأفلام وليدة فترتها الزمنية الأكثر إنسانية، فإن شخصيات وأفلام اليوم هي أيضا وليدة الفترة الزمنية التي نعيش. ولا عجب إذن أن الماضي أجمل من الحاضر.. شاهد فيلما قديما وتأكد بنفسك.



اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
TT

اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية قبل يومين قائمتها القصيرة لترشيحات «أوسكار» أفضل فيلم روائي ناقلةً البهجة والأمل لبعض المخرجين والخيبة لبعضهم الآخر.

من المتفائلين خيراً، المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي كان تقدّم بفيلمٍ من إنتاجه بعنوان «من المسافة صفر»، وهو مشروع توثيقي سينمائي يضم 22 فيلماً قصيراً من إخراج عددٍ كبير من المواهب الفلسطينية الجديدة، جمعها مشهراوي في فيلم طويل واحد يدور حول معاناة أهل غزّة خلال الأشهر الأولى من الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.

بعض الأفلام الأخرى في قائمة يوم الأربعاء الماضي، كانت متوقعة مثل: «أنا ما زلت هنا» (البرازيل)، و«الفتاة ذات الإبرة» (الدنمارك)، و«إيميليا بيريز» (فرنسا)، و«بذرة التين المقدّسة» (ألمانيا للمخرج الإيراني اللاجئ محمد رسولاف)، و«سانتوش» (بريطانيا).

«نوكس يغادر» (بروكستريت بيكتشرز)

من التقليدي أيضاً اختلاف قائمة «الأوسكار» ليس فقط عمّا يفضّله الجمهور عادة، (قائمة «توب تِن» للعام الحالي يتقدمها فيلم «Inside Out 2» الذي جمع ملياراً و689 مليوناً و641 ألف دولارٍ)، بل عن اختيار غالبية النقاد أيضاً. اختلافٌ يكبر ويصغر حسب اختيارات الفريقين (الأكاديمية والنقاد) للأفلام.

من الطبيعي أيضاً اختلاف قوائم النقاد فيما بينهم، ولو أن غالبية الأفلام المُنتقاة غرباً تتشابه في إجماعٍ لا يستثني الجانب الترفيهي. فمنذ سنوات بات معتاداً قراءة آيات الإعجاب بأفلام تَسُرّ الجمهور، على الرغم من تواضعها الفني. أما بالنسبة للنقاد العرب فيتوقف ذلك على قُدرة كلٍّ منهم على حضور ما يكفي من المهرجانات ليتمتع بالكم الكافي لتكوين قائمته.

قائمة هذا الناقد لأفضل الأفلام العربية وأفضل تلك الأجنبية التالية هي من بين 247 فيلماً روائياً وتسجيلياً/ وثائقياً طويلاً شاهدها ما بين مطلع السنة وحتى كتابة هذا الموضوع قبل أسبوعين من نهاية العام. وهي مبنيّةٌ على تقييمٍ فني في الدرجة الأولى وقبل أي عنصر آخر، منها الموضوع أو مصدر الإنتاج.

العنوان (أبجدياً) متبوعاً باسم المخرج والبلد، ومن ثَمّ نبذةٌ مختصرة عن سبب اختياره.

«صف ثانِ» (نَن فيلمز)

* أفضل الأفلام الناطقة بالعربية •

1- «إلى أرض مجهولة» | مهدي فليفل (بريطانيا، اليونان، السعودية)

مُهاجران عربيان في اليونان يعيشان وضعاً صعباً وحُلماً بهجرة أخرى لن يتحقق.

2- «أما بعد» | مها الحاج (فلسطين)

حياة زوجين فلسطينيين وديعة وجميلة إلى أن تكشف المخرجة عن مفاجأة أحاطتها بعناية.

3- «المرجة الزرقاء» | داوود ولاد سيّد (المغرب)

ينطلق من فكرة رائعة ويزداد إجادة عن صبي يعشق التّصوير، وهو أعمى في رحلة صوب مرجة يصوّرها ولا يراها.

4- «ثالث» | كريم قاسم (لبنان)

في قرية لبنانية نائية شخصيات تعيش حاضراً مشتّتاً يُهيمن عليه واقعُ العوز والعزلة.

5- «ثقوب» | عبد الله الضبعان (السعودية)

دراما عائلية تُتابع خلافاً بين شقيقين وتتميّز بمعالجةٍ فنية مختلفة تعبّر عن موهبة تَنشُد التميّز.

6- «سلمى» | جود سعيد (سوريا)

أفضل أفلام المخرج في السنوات الأخيرة. جميلٌ وواقعيٌ في تناوله حياةً قروية ناقدة للوضع المجتمعي.

7- «في حدا عايش؟»| عمر العماوي (فلسطين)

فيلم قصير مبهر عن أبٍ تحت الرّكام يُنادي ابنه المدفون بدوره. الجو مطبق والفيلم له دلالاته.

8- «مندوف» | كريم قاسم (لبنان)

فيلم آخر للمخرج نفسه يقصّ فيه حكاية أخرى عن شخصيات معزولة يُعايش متاعبها بدقّة وإيقاعِ حياةٍ واقعي.

«إنسايد آوت 2» (ديزني)

* أفضل 10 أفلام أجنبية •

1- All We Imagine as Light | باڤال كاباديا (بريطانيا)

مومباي كما لم نرَها من قبل على هذا النحو الشعري المتوّج بموضوعٍ مجتمعي لافتٍ تدفعه للصدارة عناية المخرجة بتقديم شخصياتها النسائية في بيئة من الأزمات والمصاعب.

2- The Brutalist | برادي كوربت (الولايات المتحدة/ بريطانيا)

قصّة نصف حقيقية لمهاجر يهودي حطّ في أميركا خلال الأربعينات، مسلحاً بأحلامِ تصميمٍ معماريٍ غير معهود رغم تباين الثقافات.

‫3- Conclave | إدوارد برغر (الولايات المتحدة)‬

دراما كاشفة لمجتمع الڤاتيكان إثر وفاةٍ غير متوقعة للبابا. تمثيل راف فاينس، وإخراج برغر، يضمنان نوعيةَ تشويق مختلفة.

4- Dune: Part Two | دنيس ڤيلنوڤ (الولايات المتحدة)

لدى هذا المخرج عينٌ على الجماليات البصرية حتى في المشاهد الموحشة. يكاد الفيلم أن يوازي سلسلة «Lord of the Rings»

5- The Great Yawn of History عليار راستي (إيران)

فيلمُ طريقٍ عن كنز مدفون يقوم به اثنان مُتناقضا الرؤية في كل شيء. في طيّات ذلك نقدٌ منفّذٌ بإجادة لوضع مجتمعي صعب.

6- Juror 2| كلينت إيستوود (الولايات المتحدة)

دراما محاكم من أستاذ السينما إيستوود (94 عاماً). عضو في هيئة محلّفين ارتكب الجريمة التي يُحاكم بريءٌ فيها. لغزي ومشوّق.

7- Limonov: The Ballad of Eddie| كيريل سيريبرينيكوف (إيطاليا، فرنسا، أسبانيا)

سيرة حياة الشاعر الروسي ليمونوف الذي عانى في بلاده، وأكثر في أميركا التي هاجر إليها بحثاً عن المجد.

8- Megalopolis | فرانسيس فورد كوبولا (الولايات المتحدة)

نافذة واسعة على ملحمة مستقبلية ممزوجة بأحلامٍ صعبة التحقيق تتمتع برؤية وفن كوبولا الذي لا يشيخ.

9- Second Line | حميد بن عمرة (الولايات المتحدة/ فرنسا/ سوريا)

فيلمٌ آخر ممتاز من المخرج بن عمرة الذي يمزج بمهارته المعهودة الفن والشعر والسياسة وجماليات الحياة بأسلوبه الفريد.

10- Story of Souleymane | بوريس لويكينو (فرنسا)

أحد أفضل الأفلام التي تحدّثت عن الهجرة. سليمان أفريقي يحاول الحصول على إقامة شرعية وسط بيئة صعبة.

«ليمونوف، أنشودة إدي» (وايلد سايد)

* أفلام الجوائز •

من معايير المهرجانات الثلاثة الأولى، التنافس على عرض أفلامٍ قد تتوجّه بعد ذلك لحفل «الأوسكار». السبب في ذلك هو أن الفيلم الذي سيصل الترشيحات الرسمية سيكون إعلاناً للمهرجان الذي عُرض الفيلم فيه عرضاً عالمياً أولاً، ما يدفع صانعي الأفلام لاختياره على أساس أنه السبيل الأفضل للوصول إلى «الأوسكار» و«الغولدن غلوبز» و«البافتا» بعد ذلك.

جوائز المهرجانات الرئيسة الثلاثة، وهي حسب تواريخها، «برلين» (فبراير/ شباط)، و«كان» (مايو/ أيار)، و«ڤينيسيا» (سبتمبر/ أيلول) توزّعت هذا العام على النحو التالي:

- «برلين»: «Dahomey» وهو فيلم تسجيليٌّ فرنسي للمخرجة السنغالية أصلاً ماتي ديوب.

- «كان»: «Anora» كوميديا عاطفية عن شاب روسي ينوي الزواج من أميركية لمصلحته. الفيلم إنتاج بريطاني/ أميركي.

- «ڤينيسيا»: «The Room Next Door» للإسباني بيدرو ألمودوڤار. دراما عن امرأتين إحداهما مصابة بالسرطان والثانية صديقة كاتبة ترضى بأن تكون إلى جانبها في أيامها الأخيرة.

في غير مكان (ولا يمكن تعداد نتائج أكثر من 3 آلاف مهرجانٍ يستحق التّسمية) منحت المهرجانات العربية الرئيسة جوائزها على النحو التالي:

- «مهرجان البحر الأحمر»: «الذراري الحمر» للطفي عاشور (تونس)، نال ذهبية الفيلم الروائي، في حين نال «فقس» لرضا كاظمي وبانتا مصلح ذهبية الفيلم التسجيلي.

- «مهرجان الجونة»: «Ghost Trail» لجوناثان ميليه، نال ذهبية الفيلم الروائي، وذهبت الجائزة الأولى في نطاق الفيلم التسجيلي إلى «نحن في الداخل» فيلم لبناني/ قطري/ دنماركي من إخراج فرح قاسم.

- «مهرجان القاهرة»: حصد الفيلم المصري «أبو زعبل» لبسام مرتضى ونال الفيلم الروماني «The Year Never Came» لبوغدان موريشانو جائزة موازية في مسابقة الفيلم الروائي.

- «مهرجان مراكش»: نال الفيلم الفلسطيني/ الإسرائيلي «Happy Holidays» لإسكندر قبطي الجائزة الأولى في دورة المهرجان الـ21.

«المحلّف 2» (وورنر)

* الأفضل حسب النوع •

كعادتها، شهدت الإنتاجات السينمائية مئات الأفلام، عددٌ منها توزّع بين أنواع مختلفة. التالي جردة حول بعض الأفضل تبعاً لأنواعها الحكائية أو الإنتاجية.

تاريخي:

Bonzo | مارغريتا كوردوسو (البرتغال):

طبيبٌ في جزيرة أفريقية يبحث في معاناة العبيد التي تدفعهم للانتحار. إضافة إلى ذلك، هناك بحثه عن هويّته الخاصة.

تسجيلي:

Riefenstahl | أندرس ڤييَل (ألمانيا)

عن المخرجة الألمانية ليني ريفنستال التي حقّقت أهم فيلمين تسجيليين عن النشاطات النازية في الثلاثينات.

بوليسي:

Knos Goes Away | مايكل كيتون (الولايات المتحدة)

قاتلٌ محترف يبدأ بفقدان ذاكرته لكن عليه إنقاذ مستقبل صبي كان من المفترض قتله قبل فوات الأوان

دراما عاطفية:

Rude to Love | يوكيهيرو موريغاكي (اليابان)

مواقف آسرة عن حياة امرأة تحاول عبثاً الحفاظ على عائلتها عندما يقرّر زوجها طلاقها.

دراما مجتمعية:

I‪’‬m Still Here| وولتر سايلس (البرازيل)

وضع زوجة اعتقل الأمن البرازيلي في السبعينات زوجها وقتله. يتناول الفيلم مراحلَ ما قبل الاعتقال وخلاله وبعده.

حربي:

Civil War | أليكس غارلاند

خلال حرب أهلية أميركية يحاول فريق إعلامي مقابلة الرئيس الأميركي قبل اجتياح القصر الرئاسي.

رسوم:

Flow | غينتس زيلبالوديس (لاتفيا. بلجيكا)

قطٌ هاربٌ يلجأ إلى قارب محمّلٍ بحيوانات أخرى خلال فيضان جامح. جيدٌ في تحريكه وألوانه، وسَلسٌ في إيقاعه، وحيواناته ليست من صنع «ديزني».

رعب: A Quiet Place‪:‬ Day One | مايكل سارنوسكي (الولايات المتحدة)

يتبع سلسلة «مكان هادئ» مع اختلاف أن إطار الخطر يتّسع ليشمل المدينة. بطلة الفيلم وقطّتها اثنان من الباحثين عن طَوقِ نجاة صعب.

سيرة حياة

Maria | بابلو لاراين (إيطاليا)

حياة المغنية ماريا كالاس كما يراها المخرج التشيلي بفنِّها ومتاعبها في الأيام العشرة الأخيرة من حياتها.

ميوزيكال:

Joker‪:‬ Folie à Deux| تود فيليبس (الولايات المتحدة)

مفاجأة الجزء الثاني هو أنه موسيقي. مشاهدٌ بديعة لجوكر ولليدي غاغا يغنيان في السجن وخارجه.

وسترن:

Horizon‪:‬ An American Saga‪-‬ Chapter Two

بصرف النظر عن إخفاق الفيلم تجارياً، الجزء الثاني أفضل من الأول في سبرِ غور الحياة في الغرب الأميركي البعيد.

«كل ما نتخيله ضوءاً» (لوكسبوكس)

* أنجح أفلام 2024 •

الجمهور السائد، وليس جمهور المهرجانات ولجان تحكيمها أو حتى النقاد، هو الذي يوجّه السينما ويدفع بالإنتاجات العالمية لاتّباع منهج التفكير الاقتصادي الصرف.

حالتان تقعان تبعاً لذلك، الأولى أن المنهج المادي يعني الإكثار من إنتاج الأفلام نفسها بعناوين مختلفة أو عبر أجزاء من سلسلة. يكفي نجاح فيلم واحد إلى حدٍ كبير، أو أعلى من المتوسط حتى يُنسخ أو يُطلِق سلسلةً متواصلة حتى الرّمق الأخير منها.

الحالة الثانية هي حالة الحصار الإنتاجي والتوزيعي التي يفرضها هذا الوضع على السينما المستقلة أو سينما المؤلف. التّوجه الطبيعي لهذه الأفلام هي المهرجانات السينمائية، بيد أن جمهور هذه المهرجانات محدودٌ ولا يصل إلى جيوب المنتجين، كما أن نجاح الفيلم إعلامياً في مهرجان ما، قد يُفيد انتقاله إلى المواقع بكثرة، وإلى مهرجانات أخرى وربما حتى إلى جوائز، لكنه لا يضمن له النجاح التجاري.

رغم هذا كانت هناك نجاحات تجارية في الدول الأوروبية ولو محدودة في نهاية الأمر.

الأفلام العشرة الأولى لعام 2024 حسب نجاحاتها الدولية (أي في شتّى الأسواق العالمية التي وصلتها) تؤكد ما سبق. كلّها معتدلة القيمة فنياً، باستثناء «Dune 2» الذي احتل المركز الخامس بإيراد دولي وصل إلى 714 مليوناً و444 ألفاً و358 دولاراً.

أما الفيلم الأول على القائمة فهو رسوم من ديزني عنوانه «Inside Out 2» جلب إيراداً عملاقاً جعله أكبر نجاحٍ للشركة في مجال أفلام الأنيميشن. الرقم النهائي لإيراداته هو مليار و698 مليوناً و641 ألفاً و117 دولاراً.

الفيلم الثاني هو أيضاً من إنتاج «ديزني» لكنه حيّ (ليس رسوماً)، «deadpool and wolverine» في حقيقته من أسوأ ما ظهر في 2024 من أفلام. وقد جلب ملياراً و338 مليوناً و073 ألفاً و645 دولاراً.

في المركز الثالث، فيلم رسومٍ آخرَ هو الجزء الرابع من «Despcable Me»، وهو من إنتاج يونيڤيرسال. لم يبلغ المليار لكنه اقترب منه: 969،459،798 دولاراً.

يتبعه في المركز الرابع «Moana 2» وهو بدوره رسوماً لديزني، أنجز نحو 700 مليونَ دولارٍ إلى الآن ولا يزال معروضاً بنجاح ما قد يرفعه إلى مركز أعلى.