في وقت عبرت فيه المخابرات الألمانية عن مخاوفها من أن يعود تنظيم «داعش» لإرسال «فرق قتل» إلى أوروبا، كشفت ولاية شمال الراين فستفاليا عن إحباط مخطط إرهابي كانت تعد له خلية تضم 5 متطرفين متأثرين بفكر التنظيم الإرهابي. ونفذ قرابة 350 شرطياً مداهمات فجر أمس استهدفت منازل 5 أشخاص في منطقة آخن على الحدود مع هولندا، من دون إلقاء القبض على أحد. وقال المتحدث باسم الشرطة والادعاء العام إنه لم تكن هناك قاعدة قانونية لإصدار مذكرات توقيف بحق المشتبه بهم، وأن العملية الآن تركز على جمع الأدلة وتقييمها واتخاذ خطوات أخرى بعد ذلك. وحسب البيان الصادر عن مكتب الادعاء العام في دوسلدورف، فإن الأشخاص الـخمسة المستهدفين يواجهون اتهامات «باستخدام مواد دعائية لتنظم إرهابي خارجي» هو «داعش»، إضافة إلى التحضير «لعمل يحفزه الإرهاب». وحسب الادعاء العام فإن 3 من الخمسة المشتبه بهم هم دون السن القانونية، بينما اثنان منهم يحملان الجنسية الألمانية واثنان آخران يحملان الجنسية المزدوجة الألمانية والروسية وآخر يحمل الجنسية التركية. ولا يبدو أن الخلية كانت قد وضعت خططاً محددة حول تنفيذ اعتداء، ولكنّ موقع مجلة «دير شبيغل» نقل عن مصادر أن الشبان الخمسة تدربوا في نهاية العام الماضي على تنفيذ هجوم بالسواطير والفؤوس في غابة بالقرب من مدينة آخن.
جاء هذا في وقت تستمر المخابرات الألمانية بتقييم خطر عودة «طالبان» إلى أفغانستان على أمنها الداخلي، وتتصاعد التحذيرات من إمكانية ارتفاع خطر التهديد الإرهابي على ألمانيا. وحذرت أجهزة المخابرات الألمانية من أن عودة «طالبان» إلى أفغانستان تمثل «رمزية كبيرة» بالنسبة للمتطرفين، وذلك خلال جلسة استماع أمام البرلمان شارك فيها جهازا الاستخبارات الداخلي والخارجي لتقييم المخاطر التي تواجه ألمانيا وإخفاقات الاستخبارات في تقييم قدرة «طالبان» على التقدم بسرعة في أفغانستان. وقال توماس هاندلفانغ، رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية، إن الوكالة لديها علم «بعدد من سيناريوهات الاعتداءات المحتملة»، وإنه قلق من إمكانية أن «يرسل تنظيم (داعش) فرق قتل جديدة إلى أوروبا».
وكشفت ألمانيا في السنوات الماضية عن عدة مخططات إرهابية كان يعد لها متطرفون داخل البلاد. وأشار هاندلفانغ إلى أن تنظيم «داعش» استفاد من إطلاق سراح مقاتليه من سجون أفغانستان، بعد عودة «طالبان» إلى السلطة. ولكنه أضاف أنه ما زال غير واضح بعد ما إذا كان «داعش» سيتمكن من تنفيذ اعتداءات في أوروبا أو ما إذا كان سينجح بإعادة تنظيم نفسه. وتحدث عن ضرورة «مراقبة» حركة المتطرفين من أوروبا وما إذا كانوا سيبدأون بالانتقال إلى أفغانستان للانضمام لتنظيم «داعش» هناك.
وأعطى برونو كال، رئيس جهاز الاستخبارات الألماني الخارجي، تقييماً مشابهاً، وقال إن «داعش» و«القاعدة» استفادا من «نهاية عهد الملاحقة» في ظل حكم «طالبان»، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يحوّل «أفغانستان إلى مكان يستقطب المتطرفين في المستقبل.
وكشف كال عن إعادة تنظيم هيكلة جهاز الاستخبارات الخارجي لتمكينه من تفادي الأخطاء التي ارتُكبت في أفغانستان لجهة عدم تقدير خطر «طالبان» بشكل كافٍ.
وكانت الاستخبارات الألمانية، مثل جميع أجهزة الاستخبارات الغربية، قد توقعت أن تستغرق «طالبان» أشهراً للوصول إلى كابل بعد الانسحاب الأميركي ولكن الحركة استغرقت أياماً فقط للسيطرة على كابل.
ألمانيا: الكشف عن خلية إرهابية كانت تعد لعمليات بالفؤوس والسواطير
الاستخبارات تحذّر من «فرق موت» قد يرسلها «داعش» إلى أوروبا
ألمانيا: الكشف عن خلية إرهابية كانت تعد لعمليات بالفؤوس والسواطير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة