ألمانيا: الكشف عن خلية إرهابية كانت تعد لعمليات بالفؤوس والسواطير

الاستخبارات تحذّر من «فرق موت» قد يرسلها «داعش» إلى أوروبا

ضباط شرطة ألمان ينقلون صناديق من مسجد الإرشاد خلال مداهمة في 30 أبريل 2020 ببرلين (أ.ف.ب)
ضباط شرطة ألمان ينقلون صناديق من مسجد الإرشاد خلال مداهمة في 30 أبريل 2020 ببرلين (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا: الكشف عن خلية إرهابية كانت تعد لعمليات بالفؤوس والسواطير

ضباط شرطة ألمان ينقلون صناديق من مسجد الإرشاد خلال مداهمة في 30 أبريل 2020 ببرلين (أ.ف.ب)
ضباط شرطة ألمان ينقلون صناديق من مسجد الإرشاد خلال مداهمة في 30 أبريل 2020 ببرلين (أ.ف.ب)

في وقت عبرت فيه المخابرات الألمانية عن مخاوفها من أن يعود تنظيم «داعش» لإرسال «فرق قتل» إلى أوروبا، كشفت ولاية شمال الراين فستفاليا عن إحباط مخطط إرهابي كانت تعد له خلية تضم 5 متطرفين متأثرين بفكر التنظيم الإرهابي. ونفذ قرابة 350 شرطياً مداهمات فجر أمس استهدفت منازل 5 أشخاص في منطقة آخن على الحدود مع هولندا، من دون إلقاء القبض على أحد. وقال المتحدث باسم الشرطة والادعاء العام إنه لم تكن هناك قاعدة قانونية لإصدار مذكرات توقيف بحق المشتبه بهم، وأن العملية الآن تركز على جمع الأدلة وتقييمها واتخاذ خطوات أخرى بعد ذلك. وحسب البيان الصادر عن مكتب الادعاء العام في دوسلدورف، فإن الأشخاص الـخمسة المستهدفين يواجهون اتهامات «باستخدام مواد دعائية لتنظم إرهابي خارجي» هو «داعش»، إضافة إلى التحضير «لعمل يحفزه الإرهاب». وحسب الادعاء العام فإن 3 من الخمسة المشتبه بهم هم دون السن القانونية، بينما اثنان منهم يحملان الجنسية الألمانية واثنان آخران يحملان الجنسية المزدوجة الألمانية والروسية وآخر يحمل الجنسية التركية. ولا يبدو أن الخلية كانت قد وضعت خططاً محددة حول تنفيذ اعتداء، ولكنّ موقع مجلة «دير شبيغل» نقل عن مصادر أن الشبان الخمسة تدربوا في نهاية العام الماضي على تنفيذ هجوم بالسواطير والفؤوس في غابة بالقرب من مدينة آخن.
جاء هذا في وقت تستمر المخابرات الألمانية بتقييم خطر عودة «طالبان» إلى أفغانستان على أمنها الداخلي، وتتصاعد التحذيرات من إمكانية ارتفاع خطر التهديد الإرهابي على ألمانيا. وحذرت أجهزة المخابرات الألمانية من أن عودة «طالبان» إلى أفغانستان تمثل «رمزية كبيرة» بالنسبة للمتطرفين، وذلك خلال جلسة استماع أمام البرلمان شارك فيها جهازا الاستخبارات الداخلي والخارجي لتقييم المخاطر التي تواجه ألمانيا وإخفاقات الاستخبارات في تقييم قدرة «طالبان» على التقدم بسرعة في أفغانستان. وقال توماس هاندلفانغ، رئيس جهاز الاستخبارات الألمانية، إن الوكالة لديها علم «بعدد من سيناريوهات الاعتداءات المحتملة»، وإنه قلق من إمكانية أن «يرسل تنظيم (داعش) فرق قتل جديدة إلى أوروبا».
وكشفت ألمانيا في السنوات الماضية عن عدة مخططات إرهابية كان يعد لها متطرفون داخل البلاد. وأشار هاندلفانغ إلى أن تنظيم «داعش» استفاد من إطلاق سراح مقاتليه من سجون أفغانستان، بعد عودة «طالبان» إلى السلطة. ولكنه أضاف أنه ما زال غير واضح بعد ما إذا كان «داعش» سيتمكن من تنفيذ اعتداءات في أوروبا أو ما إذا كان سينجح بإعادة تنظيم نفسه. وتحدث عن ضرورة «مراقبة» حركة المتطرفين من أوروبا وما إذا كانوا سيبدأون بالانتقال إلى أفغانستان للانضمام لتنظيم «داعش» هناك.
وأعطى برونو كال، رئيس جهاز الاستخبارات الألماني الخارجي، تقييماً مشابهاً، وقال إن «داعش» و«القاعدة» استفادا من «نهاية عهد الملاحقة» في ظل حكم «طالبان»، مشيراً إلى أن هذا الأمر قد يحوّل «أفغانستان إلى مكان يستقطب المتطرفين في المستقبل.
وكشف كال عن إعادة تنظيم هيكلة جهاز الاستخبارات الخارجي لتمكينه من تفادي الأخطاء التي ارتُكبت في أفغانستان لجهة عدم تقدير خطر «طالبان» بشكل كافٍ.
وكانت الاستخبارات الألمانية، مثل جميع أجهزة الاستخبارات الغربية، قد توقعت أن تستغرق «طالبان» أشهراً للوصول إلى كابل بعد الانسحاب الأميركي ولكن الحركة استغرقت أياماً فقط للسيطرة على كابل.


مقالات ذات صلة

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

العالم إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

إسبانيا: السجن لأعضاء خلية «إرهابية» خططت لاستهداف مصالح روسية

قضت محكمة إسبانية، الجمعة، بالسجن 10 سنوات على زعيم خلية «إرهابية» نشطت في برشلونة، و8 سنوات على 3 آخرين بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف روسية في المدينة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وذكرت «المحكمة الوطنية» في مدريد، في بيان، أنها أدانت «4 أعضاء في خلية إرهابية متطرفة مقرُّها برشلونة، حدّدوا أهدافاً روسية لتنفيذ هجمات ضدَّها في عاصمة كاتالونيا بشمال شرقي إسبانيا. وأضافت المحكمة، المسؤولة خصيصاً عن قضايا «الإرهاب»، أنها برّأت شخصين آخرين. وجاء، في البيان، أن زعيم الخلية «بدأ تحديد الأهداف المحتملة، ولا سيما المصالح الروسية في عاصمة كاتالونيا، وأنه كان في انتظار الحصول على موادّ حربية». وأوض

«الشرق الأوسط» (مدريد)
العالم اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

اعتقال سوري بتهمة التخطيط لهجمات في ألمانيا

أعلنت السلطات الألمانية، الثلاثاء، القبض على سوري، 28 عاماً، في هامبورغ للاشتباه في تخطيطه شن هجوم ارهابي. وأعلن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والمكتب الإقليمي للشرطة الجنائية في ولاية هامبورغ، ومكتب المدعي العام في الولاية أنه يُشتبه أيضاً في أن شقيق المتهم الذي يصغره بأربع سنوات، ويعيش في مدينة كمبتن ساعده في التخطيط. ووفق البيانات، فقد خطط الشقيقان لشن هجوم على أهداف مدنية بحزام ناسف قاما بصنعه.

«الشرق الأوسط» (هامبورغ)
العالم هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

هولندا تُدين أربع نساء أعادتهن من سوريا بتهمة الإرهاب

حكمت محكمة هولندية، اليوم (الخميس)، على أربع نساء، أعادتهنّ الحكومة العام الماضي من مخيّم للاجئين في سوريا، بالسجن لفترات تصل إلى ثلاث سنوات بعد إدانتهنّ بتهم تتعلق بالإرهاب. وفي فبراير (شباط) 2022 وصلت خمس نساء و11 طفلاً إلى هولندا، بعدما أعادتهنّ الحكومة من مخيّم «الروج» في شمال شرقي سوريا حيث تُحتجز عائلات مقاتلين. وبُعيد عودتهنّ، مثلت النساء الخمس أمام محكمة في روتردام، وفقاً لما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، حيث وجّهت إليهن تهمة الانضمام إلى مقاتلين في تنظيم «داعش» في ذروة الحرب في سوريا، والتخطيط لأعمال إرهابية. وقالت محكمة روتردام، في بيان اليوم (الخميس)، إنّ النساء الخمس «قصدن ساحات ل

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
العالم قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

قتيلان بإطلاق نار في هامبورغ

أفادت صحيفة «بيلد» الألمانية بسقوط قتيلين عقب إطلاق نار بمدينة هامبورغ اليوم (الأحد). وأوضحت الصحيفة أنه تم استدعاء الشرطة قبيل منتصف الليل، وهرعت سياراتها إلى موقع الحادث. ولم ترد مزيد من التفاصيل عن هوية مطلق النار ودوافعه.

«الشرق الأوسط» (برلين)
العالم الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

الادعاء الألماني يحرّك دعوى ضد شابين بتهمة التخطيط لشن هجوم باسم «داعش»

أعلن الادعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه، اليوم (الخميس)، تحريك دعوى قضائية ضد شابين إسلاميين بتهمة الإعداد لشن هجوم في ألمانيا باسم تنظيم «داعش». وأوضح الادعاء أنه من المنتظر أن تجري وقائع المحاكمة في المحكمة العليا في هامبورغ وفقاً لقانون الأحداث. وتم القبض على المتهمَين بشكل منفصل في سبتمبر (أيلول) الماضي وأودعا منذ ذلك الحين الحبس الاحتياطي. ويُعْتَقَد أن أحد المتهمين، وهو كوسوفي - ألماني، كان ينوي القيام بهجوم بنفسه، وسأل لهذا الغرض عن سبل صنع عبوة ناسفة عن طريق عضو في فرع التنظيم بأفغانستان. وحسب المحققين، فإن المتهم تخوف بعد ذلك من احتمال إفشال خططه ومن ثم عزم بدلاً من ذلك على مهاج

«الشرق الأوسط» (كارلسروه)

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».