الاتحاد الأوروبي يتّهم روسيا باستعمال الغاز «سلاحاً جيوسياسياً»

أحد العمال في شركة «غاز بروم» الروسية (رويترز)
أحد العمال في شركة «غاز بروم» الروسية (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يتّهم روسيا باستعمال الغاز «سلاحاً جيوسياسياً»

أحد العمال في شركة «غاز بروم» الروسية (رويترز)
أحد العمال في شركة «غاز بروم» الروسية (رويترز)

اتّهم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا باستخدام الغاز «سلاحاً جيوسياسياً» في نزاعها مع مولدافيا، وتعهّد بتقديم مزيد من الدعم لمساعدة الحكومة الموالية للغرب على التصدي للأزمة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وكانت مولدافيا قد أعلنت حالة الطوارئ بسبب النقص الحاد في الغاز، بعدما رفعت شركة «غازبروم» التابعة للدولة الروسية أسعار إمداد الدولة الفقيرة بالغاز.
وقال بوريل عقب لقائه رئيسة وزراء مولدافيا ناتاليا غافريليتا في بروكسل: «نشهد محاولات من (غازبروم) لممارسة ضغوط سياسية مقابل خفض أسعار الغاز»، وتابع: «الغاز سلعة يتم شراؤها وبيعها، وبيعها وشراؤها، لكن لا يمكن استخدامها سلاحاً جيوسياسياً».
ويقول الكرملين إن النزاع «تجاري بحت» في حين تسود مخاوف من استغلال موسكو موارد الطاقة الضخمة التي تمتلكها لإعادة مولدافيا، الجمهورية السوفياتية السابقة، إلى الفلك الروسي، بعدما تعهدت غافريليتا بتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي عقب الانتخابات التي أُجريت في يوليو (تموز).
وتأتي الأزمة في مولدافيا في خضم نقص حاد في مصادر الطاقة أدى إلى ارتفاع الأسعار عالمياً، خصوصاً في الاتحاد الأوروبي.
لكن بوريل شدد على أن «زيادة الأسعار، ليس في أوروبا فحسب بل في العالم أجمع، لا تنجم بشكل عام عن استعمال الإمداد بالغاز سلاحاً، لكنها كذلك في مولدافيا».
وأمس (الأربعاء)، قدّمت بروكسل لمولدافيا 60 مليون يورو (70 مليون دولار) لمساعدتها على مواجهة الأزمة.
ووصف بوريل المنحة بأنها «خطوة أولى» ستذهب إلى الأكثر ضعفاً في مولدافيا، وليس «إلى جيوب (غازبروم)»، وتعهد بتقديم «الموارد والخبرات» لمساعدة مولدافيا على تحسين استخدامها الأمثل للطاقة وتنويع مصادر إمداداتها.
ورحّبت غافريليتا بالمنحة، لكنّها قالت إن إدارتها الموالية للغرب «ترغب بالحصول على مزيد من المساعدة التقنية والخبرات والدعم السياسي».
وتتلقى مولدافيا الواقعة بين رومانيا وأوكرانيا، الغاز من روسيا، عبر أوكرانيا ومنطقة ترانسنيستريا الانفصالية الموالية لروسيا.
ووقعت مولدافيا عقداً مع بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي لتلقي إمدادات الغاز الطبيعي هذا الأسبوع، في تطور وصفته الحكومة بأنه «أول استحصال على الغاز من مصادر بديلة في تاريخ مولدافيا».
وانتهى العقد الموقَّع بين مولدافيا و«غازبروم» بنهاية سبتمبر (أيلول)، وجرى التوصل لاتفاق يغطي شهر أكتوبر (تشرين الأول)، لكن الحكومة المولدافية تقول إن كميات الغاز التي تمدّ بها موسكو البلاد أقل بكثير من المعتاد.
وحالياً يُجري مسؤولون مولدافيون زيارة إلى سان بطرسبرغ لمحاولة التفاوض على عقد جديد مع «غازبروم»، وفي تصريح صحافي قالت غافريليتا إن «المفاوضات تحرز تقدماً».


مقالات ذات صلة

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

الاقتصاد اجتماع وزير البترول  والثروة المعدنية المصري كريم بدوي بمسؤولي شركة «إكسون موبيل» (وزارة البترول والثروة المعدنية)

«إكسون موبيل» تستعد لحفر بئر جديدة للتنقيب عن الغاز في مصر

ستبدأ شركة «إكسون موبيل» المتخصصة في أعمال التنقيب عن البترول وصناعة البتروكيماويات يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) المقبل بأنشطة الحفر البحري للتنقيب عن الغاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد حقل تابع لشركة «قطر للطاقة» (الشركة)

«قطر للطاقة» و«شل» توقعان اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى الصين

أبرمت شركة «قطر للطاقة» اتفاقية بيع وشراء جديدة طويلة الأجل مع شركة «شل» لتوريد ثلاثة ملايين طن سنوياً من الغاز الطبيعي المسال إلى الصين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي (رويترز)

عقوبات بريطانية على 30 سفينة إضافية تابعة للأسطول «الشبح» الروسي

أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الاثنين فرض عقوبات على 30 سفينة إضافية من «الأسطول الشبح» الذي يسمح لموسكو بتصدير النفط والغاز الروسي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يتحدث خلال لقاء تلفزيوني (رويترز)

ترمب يعد حزمة دعم واسعة النطاق لقطاع الطاقة الأميركي

يعمل الفريق الانتقالي للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على إعداد حزمة واسعة النطاق في مجال الطاقة، لطرحها خلال أيام من توليه المنصب.


لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.