تركيا ترحّل لاجئين سوريين بسبب صور «أكل الموز»

لاجئان سوريان ينتظران أمام الحدود التركية (أرشيفية - رويترز)
لاجئان سوريان ينتظران أمام الحدود التركية (أرشيفية - رويترز)
TT

تركيا ترحّل لاجئين سوريين بسبب صور «أكل الموز»

لاجئان سوريان ينتظران أمام الحدود التركية (أرشيفية - رويترز)
لاجئان سوريان ينتظران أمام الحدود التركية (أرشيفية - رويترز)

قالت الحكومة التركية أنها ستقوم بترحيل ما لا يقل عن 7 لاجئين سوريين بسبب مشاركتهم صور وهم يتناولون الموز على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة استفزازية، حسبما أفادت شبكة «بلومبرغ».
وجاء القرار على خلفية شكوى مواطن تركي من عدم قدرته على تحمل تكلفة الموز بينما يستطيع اللاجئون ذلك.
وقام رجل تركي بتوبيخ طالبة سورية في مقطع فيديو تم تداوله من قبل السوريين على نطاق واسع عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي في 17 أكتوبر (تشرين الأول)، قائلاً لها: «لا أستطيع أكل الموز، وأنتم (السوريين) تشترون الموز بالكيلوغرامات».
وانضمت امرأة تركية بصوتها مع الرجل، متهمة السوريين بالاستمتاع بأنماط الحياة المترفة في تركيا بدلاً من العودة إلى الوطن للقتال، رافضة تفسير الطالبة السورية بأنه لم يعد لديها مكان تعود إليه.
ووفقاً لشبكة «بلومبرغ»، جعل التدهور الاقتصادي من الصعب الحصول على وظائف في تركيا، بينما يعاني الأتراك الذين لديهم وظائف من ضعف في قوتهم الشرائية، مما أثار الاستياء من سياسة الحكومة تجاه اللاجئين في عهد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
وتابع تقرير الشبكة: «فر نحو 4 ملايين سوري من الحرب الأهلية في بلادهم وعاشوا في سلام جنباً إلى جنب مع الأتراك لعدة سنوات».
ومع ذلك، تحاول الحكومة احتواء المشاعر المعادية للمهاجرين التي تتصاعد على الصعيد الوطني.
وقالت هيئة الهجرة التركية في بيان أمس (الأربعاء): «تم القبض والتحقيق مع سبعة سوريين بسبب المنشورات الاستفزازية على مواقع التواصل الاجتماعي وسيتم ترحيلهم».



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.