مقتل جنود ومدنيين إثر هجمات شنها مسلحون بسيناء

انفجار 9 عبوات ناسفة تم تثبيتها بأبراج كهرباء شرق العاصمة

مقتل جنود ومدنيين إثر هجمات شنها مسلحون بسيناء
TT

مقتل جنود ومدنيين إثر هجمات شنها مسلحون بسيناء

مقتل جنود ومدنيين إثر هجمات شنها مسلحون بسيناء

لقي 15 جنديا ومدنيان على الأقل، مصرعهم في 5 هجمات متزامنة ضد الجيش في شمال سيناء، حيث يقاتل الجيش فرعا محليا لتنظيم داعش، حسبما أعلنت الشرطة المصرية.
وأعلن مسؤولون محليون في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية، أن مسلحين هاجموا بالرشاشات وقاذفات الصواريخ 5 حواجز لجنود في جنوب الشيخ زويد، على بعد نحو 15 كلم شرق العريش، كبرى مدن شمال سيناء.
وقتل في الهجوم مدنيان و15 جنديا، بالإضافة إلى 15 مهاجما خلال تبادل لإطلاق النار تلا الهجمات، كما جرح 17 عسكريا وستة مدنيين أيضا بحسب الشرطة.
من جهة أخرى، جرح ثلاثة مدنيين في انفجار قذيفة هاون أصابت منزلهم في الضاحية الشرقية للعريش، ولم توضح الشرطة مصدر القذيفة.
ومن ناحية أخرى، انفجرت 9 عبوات ناسفة وأبطل مفعول 7 عبوات أخرى، قام مجهولون بتثبيتها في 4 أبراج للضغط العالي بمحافظة الشرقية (شرق القاهرة)، مساء أمس (الأربعاء)، ما نتج عنه سقوط أحدها، وانقطاع التيار الكهربي عن المناطق التي يغذيها، وتدمير 5 قوائم في برجين، دون سقوطهما، ولم تحدث تلفيات في الرابع، أو إصابات بشرية.
كان اللواء مليجي فتوح، مدير أمن الشرقية، قد تلقى بلاغات بسماع دوي انفجارات هائلة، في زمام قرى العصلوجي وكفر الحمام مركز الزقازيق، وعزبة سعدون التابعة لمدينة القنايات بالشرقية، فانتقل خبراء المفرقعات وقوات الحماية المدنية، وتم فرض أطواق أمنية حول مواقع البلاغات، واتضح قيام مجهولين بتثبيت 16 عبوة ناسفة في القواعد الخرسانية لأربعة أبراج كهرباء للضغط العالي، انفجرت منها 9 عبوات، وتم إبطال مفعول 7 عبوات أخرى، ما نتج عنه سقوط الأول بقرية «العصلوجي» وتدمير 3 قوائم للثاني بقرية «كفر الحمام» وقائمين بالثالث بعزبة «سعدون»، فيما لم تحدث تلفيات بالرابع المجاور له، دون وقوع إصابات بشرية.
وتم تمشيط المناطق المحيطة، ولم يعثر على أي أجسام غريبة أو عبوات أخرى، وتولت النيابة العامة التحقيق.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.