السودان مهدد بعزلة... وعصيان في الخرطوم

الاتحاد الأفريقي يجمّد عضويته... والبنك الدولي يوقف عملياته... وتلويح غربي بإجراءات

متظاهر سوداني يحمل علم بلاده خلال احتجاجات على إجراءات الجيش في الخرطوم (إ.ب.أ)
متظاهر سوداني يحمل علم بلاده خلال احتجاجات على إجراءات الجيش في الخرطوم (إ.ب.أ)
TT

السودان مهدد بعزلة... وعصيان في الخرطوم

متظاهر سوداني يحمل علم بلاده خلال احتجاجات على إجراءات الجيش في الخرطوم (إ.ب.أ)
متظاهر سوداني يحمل علم بلاده خلال احتجاجات على إجراءات الجيش في الخرطوم (إ.ب.أ)

بات السودان مهدداً بعزلة دولية جديدة، بعدما أعلنت دول غربية ومؤسسات دولية عزمها وقف المساعدات المالية والتعاملات مع السلطة الجديدة، في أعقاب تولي الجيش الحكم وحلّ الحكومة المدنية، فيما تعاني العاصمة الخرطوم من حالة شبه شلل تام بفعل العصيان المدني الذي أعلنته الأحزاب وقوى الحرية والتغيير.
واتخذت الولايات خطوات استثنائية، دبلوماسياً ومالياً واقتصادياً، للضغط على القوات المسلحة، بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان، من أجل إعادة الحكم إلى المدنيين والالتزام بالتعهدات الواردة في الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام.
ولوّحت واشنطن بـ«خيارات متعددة»، من أجل دعم المدنيين ومسيرة السودان نحو الديمقراطية. وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالات واسعة النطاق دولياً وعربياً من أجل اتخاذ موقف موحد يعارض استيلاء الجيش على الحكم، ويطالب بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين.
من جهته، علّق البنك الدولي دفعات الأموال المقدمة للسودان، فيما لوّحت دول غربية ومؤسسات مالية أوروبية بإجراءات مماثلة. ووجّهت ألمانيا تحذيراً شديد اللهجة للجيش عبر وزارة خارجيتها التي توعدت بـ«تبعات خطيرة لجهة المساعدات الدولية التي كانت ألمانيا أساسية في تنسيقها ودعمها في السنوات الماضية». وانتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في بيان، الجيش والجنرال عبد الفتاح البرهان، واصفاً الانقلاب بأنه «تطور كارثي». كما أصدرت فرنسا تصريحات مشابهة، عبّرت فيها عن وقف مساعدتها المالية في حال استمرار الجيش في الحكم.
وعلّق الاتحاد الأفريقي عضوية السودان في الاتحاد المؤلف من 55 دولة. وجاء، في بيان مجلس السلام والأمن بالاتحاد الأفريقي، أن قرار التعليق «تم تفعيله فوراً، ويحظر السودان من جميع أنشطة الاتحاد، لحين الاستعادة الفعلية للسلطة الانتقالية بقيادة المدنيين».

... المزيد

 



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.