«تصريحات قرداحي» تشعل أزمة بين الخليج ولبنان

«مجلس التعاون» يطالب باعتذار... وميقاتي يسعى لاحتواء الموقف

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رويترز)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رويترز)
TT

«تصريحات قرداحي» تشعل أزمة بين الخليج ولبنان

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رويترز)
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي (رويترز)

أشعلت التصريحات «المسيئة» التي أطلقها وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول اليمن، أزمة سياسية لبلاده مع دول الخليج.
وأعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين، عن استنكاره ورفضه لتصريحات الوزير اللبناني، كما عبّر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح الحجرف، عن رفضه التام لهذه التصريحات التي «تعكس فهماً قاصراً وقراءة سطحية للأحداث في اليمن»، وطالب الحكومة اللبنانية باعتذار.
واستدعت الخارجية السعودية السفير اللبناني وسلمته مذكرة احتجاج رسمية على تصريحات قرداحي التي عدتها إساءة لجهود تحالف دعم الشرعية في اليمن. وقالت الخارجية السعودية في بيان إن تصريحات قرداحي «تعد تحيزاً واضحاً لميليشيات الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة». وبدورها، استدعت الكويت القائم بالأعمال اللبناني للاحتجاج على تصريحات قرداحي. كما استنكرت الإمارات تصريحاته ووصفتها بـ«المشينة والمتحيزة»، واستدعت السفير اللبناني لإبلاغه احتجاجها. كذلك، استدعت البحرين السفير اللبناني وسلمته مذكرة احتجاج.
وفي بيروت سارع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لمحاولة احتواء الموقف، وأعلن رفضه لتصريحات وزير الإعلام، مشدداً على أنها لا تعبر عن موقف الحكومة اللبنانية «الحريصة على أطيب العلاقات مع الدول الخليجية». وعلمت «الشرق الأوسط» أن ميقاتي أجرى اتصالات عالية المستوى للملمة التداعيات، وطرح مع الرئيس ميشال عون إقالة قرداحي، إلا أن عون رفض، معتبرا أن ما قاله قرداحي «حدث قبل أن يكون وزيرا».

... المزيد
 



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.