لقاء احتفائي بتجربة الكاتب المغربي أحمد المديني

الأديب أحمد المديني
الأديب أحمد المديني
TT

لقاء احتفائي بتجربة الكاتب المغربي أحمد المديني

الأديب أحمد المديني
الأديب أحمد المديني

تحت عنوان «خمسون عاماً من الأدب»، تحتضن المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، غداً (الجمعة)، لقاءً احتفائياً بتجربة الأديب المغربي أحمد المديني التي دشنها بمجموعته القصصية «العنف في الدماغ» في 1971، والتي صدرت أخيراً في طبعة جديدة، وصولاً إلى «رجال الدار البيضاء» في 2021، الرواية التي جاءت في صيغة واقع وخيال يتحاوران داخل معمار متماسك وخط سردي متموّج بين المعيش ونشاط الذاكرة، كتابة بصرية واستبطانية، توثيقية وتخييلية، تمثل جماع مشروع طويل لروائي مغربي مجدد.
ويتميز هذا اللقاء بمشاركة كوكبة من أبرز كتاب المغرب، تضم الشاعر والروائي محمد الأشعري، والكاتب عبد القادر الشاوي، والناقد نجيب العوفي، والكاتب والمترجم إبراهيم الخطيب، بحضور المحتفى به.
وينتظر أن يشكل هذا اللقاء فرصة للحديث عن تجربة المديني في مختلف تجلياتها، والتي جعلت منه واحداً من أبرز الأسماء التي طبعت المشهد الثقافي المغربي على مدى العقود الخمسة الأخيرة؛ لقيمة وغزارة وتنوع كتاباته، التي تتوزعها حقول عدة، بينها القصة والرواية والدراسة النقدية، تضم «العنف في الدماغ» (1971)، و«سفر الإنشاء والتدمير» (1976)، و«زمن بين الولادة والحلم» (1977)، و«فن القصة القصيرة بالمغرب: في النشأة والتطور والاتجاهات» (1980)، و«وردة للوقت المغربي» (1982)، و«برد المسافات» (1982)، و«في الأدب المغربي المعاصر» (1983)، و«الطريق إلى المنافي» (1985)، و«أسئلة الإبداع في الأدب العربي المعاصر» (1985)، و«الجنازة» (1987)، و«المظاهرة» (1989)، و«احتمالات البلد الأزرق» (1990)، و«حكاية وهم» (1992)، و«مدينة براقش» (1998)، و«العجب العجاب» (1999)، و«تحت شمس النص» (2002)، و«أيام برازيلية وأخرى من يباب» (2009)، و«النحلة العاملة - أو صناعة الكاتب العربي» (2011)، و«طعم الكرز» (2012)، و«المخدوعون» (2012)، و«تحولات النوع في الرواية العربية بين مغرب ومشرق» (2013)، و«نصيبي من باريس» (2014)، و«ممر الصفصاف» (2014)، و«الرحلة المغربية إلى بلاد الأرجنتين وتشيلي البهية» (2014)، و«نصيبي من الشرق: مصر في القلب» (2015)، و«طرز الغرزة» (2016)، و«خرائط تمشي في رأسي جراب المسافر» (2016)، و«تصريح بالابتهاج» (2017)، و«ظل الغريبـ»(2017)، و«في بلاد نون» (2018)، و«فتن كاتب عربي في باريس» (2019)، و«مغربي في فلسطين: أشواق الرحلة المغربية» (2020)، و«رجال الدار البيضاء - مرس السلطان» (2021)؛ في حين صدرت له الأعمال الكاملة عن وزارة الثقافة بالمغرب سنة 2015.
وفاز المديني بعدد من الجوائز، بينها جائزة المغرب للكتاب في صنف النقد والدراسات الأدبية في 2003، وفي صنف السرديات في 2009. في حين اختيرت روايته «نصيبي من باريس» ضمن القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في 2014، وروايته «ممر الصفصاف» ضمن القائمة القصيرة لجائزة «بوكر» في 2015؛ علاوة على فوزه بـ«جائزة محمد زفزاف للرواية العربية» في 2018، وهي الجائزة التي تسلمها «مؤسسة منتدى أصيلة» بالمغرب، فضلاً عن فوزه بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة في 2020، التي يمنحها «المركز العربي للأدب الجغرافي - ارتياد الآفاق»، وذلك عن كتابه «مغربي في فلسطين رحلة الأشواق المغربية».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.