علاج لفقر الدم يمنح أملاً في القضاء على تسوس الأسنان

علاج قاتل لبكتريا الفم الضارة (الفريق البحثي)
علاج قاتل لبكتريا الفم الضارة (الفريق البحثي)
TT

علاج لفقر الدم يمنح أملاً في القضاء على تسوس الأسنان

علاج قاتل لبكتريا الفم الضارة (الفريق البحثي)
علاج قاتل لبكتريا الفم الضارة (الفريق البحثي)

كشفت دراسة جديدة لباحثين من جامعة بنسلفانيا الأميركية، عن أن علاجاً لفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، يبشّر بالخير أيضاً في علاج مرض تسوس الأسنان والوقاية منه.
ووضعت دراسات سابقة العديد من الأدلة التي تشير إلى وجود علاقة بين المرضين المرتبطين بالنظم الغذائية السيئة، ولكن الدراسة الجديدة المنشورة أمس في دورية «نانو ليترز»، هي الأولى التي أوجدت صلة بينهما في العلاج أيضاً.
وخلال التجارب التي أجريت خلال الدراسة، تم تطبيق العلاج، وهو مزيج من محلول يحتوي على جزيئات نانوية من أكسيد الحديد يسمى «فيرموكسيتول» و«بيروكسيد الهيدروجين»، على مينا الأسنان الحقيقية الموضوعة في جهاز يشبه أطقم الأسنان، والتي يرتديها الأشخاص المشاركون في الدراسة.
ووجد الباحثون، أن الاستخدام مرتين يومياً للعلاج يقلل بشكل كبير من تراكم «البلاك» الضار، وكان له تأثير مستهدف على البكتيريا المسؤولة إلى حد كبير عن تسوس الأسنان.
ويقول هيون كو، الأستاذ بكلية طب الأسنان بجامعة بنسلفانيا، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة بالتزامن مع نشر الدراسة «لقد وجدنا أن هذا النهج دقيق وفعّال في الوقت نفسه، فهو يعطل الأغشية الحيوية، لا سيما تلك التي تتكون من بكتريا تسمى (عقدية طافرة)، والتي تسبب تسوس الأسنان، كما أنه يقلل من مدى تسوس المينا».
ويضيف، أن «هذه الدراسة هي الأولى التي نعرف أنها أجريت في بيئة سريرية لتوضيح القيمة العلاجية لأدوية من نوع (النانو إنزيمات) ضد مرض معد».
وتعد هذه الدراسة امتداداً لورقة بحثية نُشرت عام 2018 في مجلة «نيتشر كومينيكيشن»، حيث أظهر فيها هو وزملاؤه، أن علاج أكسيد الحديد النانوي «بيروكسيد الهيدروجين» يمكن أن يمنع تراكم الأغشية الحيوية وتسوس الأسنان في نموذج تجريبي ونموذج حيواني، وفي العمل الحالي، أراد العلماء اتخاذ الخطوة المنطقية التالية، وهي العمل على البشر.
وفي الدراسة، كان لديهم 15 مشاركاً يستخدمون جهازاً قابلاً للإزالة يشبه أطقم الأسنان مع مينا أسنان حقيقي، وهي طريقة تم تطويرها واختبارها على نطاق واسع بواسطة دومينيك تي زيرو من جامعة إنديانا، وهو مؤلف مشارك في الورقة الحالية.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.