الراعي: اتفاق مع عون وبري وميقاتي على حلول

استهجن استدعاء جعجع للتحقيق دون سواه

الرئيس نجيب ميقاتي مستقبلاً البطريرك الراعي أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس نجيب ميقاتي مستقبلاً البطريرك الراعي أمس (دالاتي ونهرا)
TT

الراعي: اتفاق مع عون وبري وميقاتي على حلول

الرئيس نجيب ميقاتي مستقبلاً البطريرك الراعي أمس (دالاتي ونهرا)
الرئيس نجيب ميقاتي مستقبلاً البطريرك الراعي أمس (دالاتي ونهرا)

التقى البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي أمس رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقال إنه يحمل خريطة طريق لحل الأزمة السياسية والخلافات حول الملفات القضائية، في محاولة لكسر حالة التأزم القائمة.
وقال الراعي بعد لقائه ميقاتي إن الحل الذي طرحه عليه سبق أن طرحه على بري «ونحن متفقون على الحل نفسه انطلاقاً من الدستور، وسأعود مطمئن البال، فهناك باب للحل انطلاقاً من روح المسؤولية لتعود البلاد لاستعادة حياتها الطبيعية».
وبعد لقائه رئيس الجمهورية أكد الراعي كذلك أنه وجد تجاوباً منه مع هذا الحل، من دون أن يوضح أي تفاصيل بشأنه، مضيفاً «الحل لا يكون بالشارع وبالسلاح والاستقواء وفرض الرأي، بل بالسياسة والدستور».
وسئل الراعي عما إذا كانت محادثاته مع بري قد تطرقت لقضية استدعاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» اليوم للاستماع إليه في قضية أحداث الطيونة، فنفى ذلك وقال إنه «لا يملك معطيات عن هذا الاستدعاء» لكنه استهجن أن يتم استدعاء جعجع دون سواه في هذه القضية. وأضاف «القضاء الذي نريده قضاء حر مستقل بكل معنى الكلمة لا قضاء مسير ولا قضاء تحت الضغط الحزبي والديني والطائفي».
ورفض جعجع المثول أمام استخبارات الجيش اللبناني التي كانت حددت موعداً صباح اليوم للاستماع إلى إفادته. وتقدم وكلاؤه القانونيون بمذكرة إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي ذكروا فيها أن تبليغ جعجع «غير قانوني».
وقال رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب «القوات» شارل جبور إن البداية تكون من خلال تسطير دعوى بحق الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله للاستماع إليه.
كما تقدم وكلاء بعض الموقوفين في أحداث الطيونة بطلب تنحي القاضي عقيقي نظراً لصلة القرابة التي تربطه بالرئيس نبيه بري، لكنه رفض تسجيل طلب التنحي، وهو ما اعتبره المحامون «مخالفاً للأصول القانونية»، ما دفعهم إلى طلب رد القاضي أمام محكمة استئناف بيروت التي ستنظر بالطلب خلال الأيام المقبلة.

... المزيد
 



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.