بالون كهربائي صغير لتنظيم ضربات القلب

البالون الكهربائي المنظم لضربات القلب (إن إتش إس)
البالون الكهربائي المنظم لضربات القلب (إن إتش إس)
TT

بالون كهربائي صغير لتنظيم ضربات القلب

البالون الكهربائي المنظم لضربات القلب (إن إتش إس)
البالون الكهربائي المنظم لضربات القلب (إن إتش إس)

بالون كهربائي بحجم حبة العنب يمكن أن يجعل ضربات القلب غير المنتظمة شيئاً من الماضي بإعادة ضبط النشاط الكهربائي للقلب في غضون ثوانٍ معدودة.
ويمكن أن تتوقف المعاناة من نبضات القلب غير المنتظمة والخطيرة نهائياً بفضل منطاد بحجم العنب يعيد النشاط الكهربائي للعضو خلال ثوانٍ، حسب صحيفة (ديلي ميل) البريطانية.
ومن المقرر أن يتم إدخال هذه العملية في عيادات القلب في جميع أنحاء بريطانيا في أعقاب موافقة واسعة النطاق من قبل مديري الصحة في الإدارة الوطنية للصحة، حيث يصفها اختصاصيون بأنها «المجال الجديد» في علاج القلب. وهناك ما يقرب من 4.1 مليون بريطاني يعانون من اضطرابات ضربات القلب أو (الرجفان الأذيني) كما هو معروف طبياً، وهو ما يحدث مع اختلال الأعصاب في القلب.
وبمرور الوقت يمكن أن يؤدي إلى تجمع الدم وتجلطه داخل القلب، ما يمكن التسبب في سكتة دماغية تهدد الحياة، أو يسبب خفقاناً موهناً، ودواراً، وضيقاً في التنفس، وإرهاقاً.
وفي العلاج الجديد المسمى «الاستئصال ببالونات التردد الراديوية»، يتم إدخال بالون مزود بعشرة أقطاب كهربائية عبر شريان في الفخذ ثم ربطه إلى الأوردة الرئوية التي تنقل الدم المحمل بالأكسجين إلى القلب حيث توجد عادة الأعصاب التالفة.
مع مراقبة إشارات القلب الكهربائية في الوقت الحقيقي باستخدام مجس في البالون، يقوم الجراحون بتضخيم البالون وإطلاق أقطاب كهربائية لإيصال رشقات دقيقة من الحرارة الشديدة التي تشكل نسيجاً ندبياً وتمنع النبضات غير الطبيعية. وهذه التقنية قادرة على تنظيم نبضات القلب في غضون عشر ثوانٍ فقط.
وتُجرى الجراحة تحت التخدير الموضعي، كما تترك الأنسجة السليمة في القلب سالمة تماماً، ما يعني أن المرضى يعانون قدراً أقل من المضاعفات. يقول الدكتور مالكوم فينلاي، استشاري أمراض القلب في مركز بارتس هارت في لندن: «هذا هو المجال الجديد في علاج القلب. هذه التقنية سريعة ودقيقة بشكل لا يصدق. وهذا يعني أن المرضى يتعافون بشكل أسرع، ويمكن أن يدخلوا المستشفى ويخرجوا منه في أقل من يوم».
الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب هم أكثر عرضة للإصابة بالرجفان الأذيني بسبب الضغط الزائد على القلب. ولكن في كثير من الحالات، لا يستطيع الأطباء تفسير سبب حدوث ذلك.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.