ابن كيران ينتقد إرجاء مؤتمر «العدالة والتنمية» المغربي

TT

ابن كيران ينتقد إرجاء مؤتمر «العدالة والتنمية» المغربي

أثار قرار المجلس الوطني لحزب «العدالة والتنمية»، ذي المرجعية الإسلامية (أعلى هيئة تقريرية في الحزب بعد المؤتمر)، في دورة استثنائية عقدها عن بعد أول من أمس (السبت)، إرجاء المؤتمر الوطني العادي التاسع للحزب المقرر عام 2022، جدلاً واسعاً داخل الحزب ما يعني إرجاءه إلى سنة 2023. يأتي ذلك في وقت قرر الحزب عقد مؤتمر استثنائي في 30 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري من أجل انتخاب قيادة جديدة بعد استقالة الأمانة العامة للحزب إثر انتخابات 8 سبتمبر (أيلول) الماضي. في سياق ذلك، نشر عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق للحزب، رسالة عبر فيسبوك انتقد فيها بشدة قرار التأجيل، معلناً أنه في حالة مصادقة المؤتمر الاستثنائي المزمع عقده في الأيام المقبلة على القرار فإنه سيكون غير معني بالترشح. وجاء في الرسالة المكتوبة على ورقة بخط يده، أنه بعد اطلاعه على مصادقة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية على «مقترح الأمانة العامة المستقيلة بتحديد أجل سنة لعقد المؤتمر الوطني العادي، أعتبر نفسي غير معني بأي ترشيح لي إن صادق المؤتمر الاستثنائي على هذا المقترح». وينص القانون التنظيمي للأحزاب السياسية على أن تعقد الأحزاب مؤتمراتها لتجديد قيادتها كل أربع سنوات، ويفترض أن يحين موعد المؤتمر العادي لحزب العدالة والتنمية في سنة 2022، لكن بسبب الاستقالة الجماعية للأمانة العامة إثر نكسة نتائج الانتخابات في 8 سبتمبر، وقرار المجلس الوطني للحزب عقد مؤتمر وطني استثنائي في 30 أكتوبر، لانتخاب قيادة جديدة، فإنه أثير سؤال حول مصير المؤتمر العادي للحزب المقرر السنة المقبلة، ولهذا لجأت الأمانة العامة إلى اقتراح تأجيله إلى سنة 2023.
وحسب مصدر من الحزب، فإن المعترضين على قرار الإرجاء ومنهم ابن كيران، يرون أنه يجب أن يترك الأمر للقيادة الجديدة لتحديد تاريخ المؤتمر العادي، لأن انتخاب قيادة جديدة في 30 أكتوبر، وإلزامها بعقد مؤتمر عادي في غضون سنة، مع ما يتطلبه من ترتيبات من شأنه أن يعقد عملها، خصوصاً أنه من اختصاص المؤتمر العادي انتخاب قيادة جديدة. ويروج في كواليس الحزب إمكانية إعادة انتخاب عبد الإله ابن كيران أميناً عاماً للحزب، من طرف المؤتمر الاستثنائي المقبل، لكن القيادات المستقيلة وعلى رأسها سعد الدين العثماني، الأمين العام الحالي، لا تبدي حماساً لعودة ابن كيران.
وسبق أن نقل حسن حمورو، عضو المجلس الوطني للحزب عن عبد الإله ابن كيران، الأمين العام السابق للحزب قوله إن تحديد أجل سنة لعقد مؤتمر وطني عادي، بعد المؤتمر الاستثنائي المقرر في 30 أكتوبر، «سيكون تشويشاً وتضييقاً على الأمانة العامة الجديدة التي ستنتخب في المؤتمر الاستثنائي».
وانتقد حمورو في تدوينة له أمس مصادقة المجلس على مشروع قرار «قدمته الأمانة العامة المستقيلة» يقضي بتأجيل المؤتمر الوطني العادي، وعقده في أجل سنة واحدة، معتبراً أن هذا المشروع «لا يستند إلى أي مقتضى قانوني داخل الحزب»، سواء في النظام الأساسي أو النظام الداخلي، معلناً اللجوء إلى القضاء، لطلب إلغائه في حالة مصادقة المؤتمر الوطني الذي سينعقد يوم 30 أكتوبر الجاري عليه.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.