مصر تتلقى دفعة جديدة من لقاح «فايزر ـ بيونتيك»

تشديد على ضرورة احتواء تحورات الفيروس

مصر تتلقى دفعة جديدة من لقاح «فايزر ـ بيونتيك»
TT

مصر تتلقى دفعة جديدة من لقاح «فايزر ـ بيونتيك»

مصر تتلقى دفعة جديدة من لقاح «فايزر ـ بيونتيك»

في حين شددت السلطات الصحية المصرية على ضرورة «احتواء أي تحورات لفيروس كورونا»، تلقت مصر دفعة جديدة من لقاح «فايزر- بيونتيك». وأكدت الحكومة المصرية أنها «لا تدخر جهداً في توفير اللقاحات للمواطنين بالمجان، من خلال التعاون الدائم مع المنظمات والجهات الدولية؛ لتوفير اللقاحات بما يضمن الحفاظ على مكتسبات الدولة في التصدي للجائحة».
وأعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، أمس، «استقبال الشحنة الثالثة من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة (فايزر) بإجمالي مليون و398 ألفاً و150 جرعة، مقدمة من الحكومة الأميركية عن طريق آلية (كوفاكس) بالتعاون مع التحالف الدولي للأمصال واللقاحات (جافي)، وذلك في إطار خطة الدولة المصرية للتنوع والتوسع في توفير اللقاحات للمواطنين».
ووفق متحدث وزارة الصحة المصرية خالد مجاهد، فإن «لقاح (فايزر) حاصل على موافقة الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية، وهيئة الدواء المصرية، وهو عبارة عن جرعتين يفصل بينهما 21 يوماً»، لافتاً إلى أن «شحنة اللقاحات التي تم تسلمها سوف تخضع للتحاليل في معامل هيئة الدواء المصرية قبل توزيعها على مراكز التطعيم التي يبلغ عددها 1100 مركز موزعة على المحافظات المصرية».
في حين تستقبل مصر غداً (الاثنين) الدفعة الثالثة من لقاح «جونسون آند جونسون» بواقع أكثر من مليون جرعة. وقالت «الصحة المصرية» إنه «سيتم توزيعها على المراكز المخصصة لتطعيم المسافرين للخارج واستكمال عملية تطعيم المواطنين». وجددت «الصحة» مناشدتها للمواطنين بـ«التسجيل على موقعها الإلكتروني لتلقي اللقاحات».
من جهته، قال مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية محمد عوض تاج الدين، إن «السلطات الصحية تدرس بعناية وجود تحورات لـ(كورونا)»، مشدداً على أنه «لا وجود لمتحورات خطيرة للفيروس»، موضحاً أن «المستشفيات فيها استعداد كبير، سواء في الإقامة أو الرعاية المركزة أو الحالات التي تحتاج أجهزة تنفس». وأضاف تاج الدين في تصريحات مساء أول من أمس، أن «مصر ما زالت في حالة استمرارية للموجة الرابعة لتفشي (كورونا)، وذلك واضح من الزيادة اليومية البسيطة في عدد حالات الإصابة»، مشيراً إلى أن «ذلك سوف يستمر حتى الوصول إلى الثابت، وعندها تبدأ الموجة الرابعة في الانخفاض مرة أخرى».
وحول الحاجة إلى جرعة ثالثة معززة من اللقاح، قال مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية، إن «التطعيمات بصفة عامة سواء الموسمية أو المضادة لهذا الفيروس، لا تمنح مناعة صلبة، إذ يضطر الإنسان إلى أن يحصل على تطعيم آخر»، مشيراً إلى أن «22 مليون شخص في مصر حصلوا على اللقاحات، والمستهدف تطعيم 40 مليوناً حتى نهاية العام الحالي». وسجلت إصابات الفيروس في البلاد «885 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و44 حالة وفاة جديدة». ووفق إفادة لـ«الصحة المصرية»، فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 322852 من ضمنهم 272505 حالات تم شفاؤها، و18195 حالة وفاة».


مقالات ذات صلة

صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.