بعد حادثة بالدوين... ما هو «مسدس الدعامة» وكيف تعمل الطلقات الفارغة؟

رجل يحمل مسدس دعامة يُستخدم عادة في التمثيل بكاليفورينا (أ.ف.ب)
رجل يحمل مسدس دعامة يُستخدم عادة في التمثيل بكاليفورينا (أ.ف.ب)
TT

بعد حادثة بالدوين... ما هو «مسدس الدعامة» وكيف تعمل الطلقات الفارغة؟

رجل يحمل مسدس دعامة يُستخدم عادة في التمثيل بكاليفورينا (أ.ف.ب)
رجل يحمل مسدس دعامة يُستخدم عادة في التمثيل بكاليفورينا (أ.ف.ب)

قتل مسدس استخدمه الممثل أليك بالدوين في موقع تصوير الفيلم الغربي «راست» مديرة التصوير هالينا هاتشينز، وتسبب بإصابة المخرج جويل سوزا. ولكن ما هو بالضبط «مسدس الدعامة»، وما هي الطلقات الفارغة وكيف يمكن أن تكون مميتة للغاية؟
يشمل مصطلح «مسدس الدعامة» مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك البنادق غير العاملة والبنادق المزيفة المصنوعة من الخشب أو البلاستيك أو المطاط. يمكن أن يعني المصطلح أيضًا بنادق حقيقية معدلة لإطلاق رصاصات فارغة فقط، والتي يمكن أن تصيب بجروح - بل وتؤدي إلى الموت - إذا أطلقت من مسافة قريبة، وفقاً لصحيفة «لوس أنجليس تايمز».
والطلقات الفراغات تحتوي على أغلفة قذائف محملة بالبارود لكنها تفتقر إلى نقطة الرصاص القاتلة، والتي يتم عادة استبدال حشو من القطن أو الورق بها. عندما يتم تفريغ هذه الطلقات، فإنها تصدر صوت إطلاق النار، ويشتعل البارود، ما يتسبب في وميض الفوهة. قوة إطلاق النار من مسدس دعامة توفر لمطلق النار ارتدادًا حقيقيًا.
ومع ذلك، يمكن أن تسبب هذه الأسلحة إصابة أو وفاة من مسافة قريبة.
وكتب منسق سلامة الأسلحة النارية ديف براون في مقال عن التصوير السينمائي الأميركي لعام 2019 بعنوان «التصوير بالأسلحة النارية»: «حتى بدون قذيفة، فإن اللهب المشتعل والغازات الساخنة والحطام الناتج عن رقائق البارود المحترقة وغير المحترقة تخلق خطرًا حقيقيًا للغاية على مسافات قريبة. ومع ذلك، فإن هذه المخاطر تستند إلى الفيزياء، وبالتالي يمكن توقعها والتحكم فيها من قبل شخص يعرف ما يفعله».
بالإضافة إلى الطلقات الفارغة، يتم استخدام أسلحة وهمية، التي تم تصميمها لتبدو وكأنها رصاصات حقيقية ولكنها لا تحتوي على بارود. يمكن استخدامها في لقطات مقربة للتأثير.
وقال أعضاء طاقم الفيلم الذي كان بالدوين يمثل فيه إن «طلقة حية واحدة» (والتي يمكن أن تعني رصاصة فارغة) أطلقت من سلاحه وكانت السبب الذي مقتل هوتشينز وإصابة سوزا.


مقالات ذات صلة

بين بيونسيه وتايلور سويفت... لماذا لم يكن دعم المشاهير لهاريس كافياً؟

الولايات المتحدة​ المغينة الشهيرة بيونسيه تحتضن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس خلال تجمع انتخابي (د.ب.أ)

بين بيونسيه وتايلور سويفت... لماذا لم يكن دعم المشاهير لهاريس كافياً؟

رغم قدرة نجوم ونجمات من عيار بيونسيه وتايلور سويفت مثلاً على استقطاب الحشود الجماهيرية، لم ينجح دعمهما هاريس في التغلب على ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو (أ.ف.ب)

آل باتشينو: نبضي توقف دقائق إثر إصابتي بـ«كورونا» والجميع اعتقد أنني مت

كشف الممثل الأميركي الشهير آل باتشينو أنه كاد يموت في عام 2020، إثر إصابته بفيروس «كورونا»، قائلاً إنه «لم يكن لديه نبض» عدة دقائق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق «جاك سبارو» في المستشفى (إ.ب.أ)

«القرصان» جوني ديب يُفاجئ أطفالاً في مستشفى إسباني

فاجأ الممثل جوني ديب النزلاء في جناح علاج الأطفال بأحد المستشفيات الإسبانية، وهو يرتدي ملابس شخصية «جاك سبارو» من سلسلة الأفلام الشهيرة «قراصنة الكاريبي».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
آسيا ميريل ستريب خلال حدث «إشراك المرأة في مستقبل أفغانستان» (إ.ب.أ)

ميريل ستريب: القطط تتمتع بحقوق أكثر من النساء في أفغانستان

قالت الممثلة الأميركية الشهيرة ميريل ستريب، الاثنين، إن القطط تتمتع اليوم بحرية أكبر من النساء في أفغانستان التي تحكمها حركة «طالبان».

«الشرق الأوسط» (كابل)
يوميات الشرق المنتج الهوليوودي السابق هارفي واينستين 21 فبراير (شباط) 2020 (أ.ف.ب)

بريطانيا توقف الإجراءات الجنائية ضد هارفي واينستين في تهمتي اعتداء جنسي

أعلنت النيابة العامة البريطانية، الخميس، كفّ الملاحقات في تهمتي اعتداء جنسي موجهتين في المملكة المتحدة إلى المنتج السينمائي الهوليوودي السابق هارفي واينستين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
TT

تأثيرات الولادة المبكرة تستمر مع الأطفال حتى البلوغ

الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)
الولادة المبكرة تؤثر بشكل كبير في صحة الأطفال (جامعة أولو)

كشفت دراسة كندية أن تأثيرات الولادة المبكرة لا تقتصر على مرحلة الطفولة، بل تمتد لتؤثر بشكل ملحوظ في حياة الأفراد حتى مرحلة البلوغ.

وأوضح الباحثون في مستشفى «سِك كيدز» في تورنتو أن الأفراد الذين وُلدوا قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل يعانون، في المتوسط، من انخفاض في الدخل الوظيفي وفرص الالتحاق بالجامعة ومستوى التحصيل التعليمي، وذلك حتى سن الثامنة والعشرين، ونُشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية «بلوس وان».

ووفق الباحثين، تؤثر الولادة المبكرة، التي تحدث قبل الأسبوع الـ37 من الحمل، بشكل كبير على صحة الأطفال، حيث قد يواجهون مشكلات صحية متعددة، منها تأخر النمو، وصعوبات التنفس، ومشكلات الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى تأخر التطور العقلي والبدني. ويكون هؤلاء الأطفال عُرضة أكبر للإصابة بالالتهابات ومضاعفات صحية مزمنة.

واستندت الدراسة إلى تحليل بيانات 2.4 مليون شخص وُلدوا في كندا بين عامي 1990 و1996، مع تتبع حالتهم الاقتصادية والتعليمية حتى عام 2018.

ورغم أن الولادة المبكرة تؤثر في نحو 10 في المائة من الولادات عالمياً وتُعد سبباً رئيسياً لوفيات الأطفال، فإن هذه الدراسة من الدراسات القليلة التي تتبَّعت التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأمد للولادة المبكرة.

وأظهرت النتائج أن متوسط الدخل السنوي للأفراد الذين وُلدوا مبكراً كان أقل بمقدار 958 دولاراً كندياً، مما يعكس انخفاضاً بنسبة 6 في المائة مقارنةً بأقرانهم المولودين بتمام فترة الحمل. كما تقلّصت فرصهم الوظيفية بنسبة 2.13 في المائة، وانخفضت معدلات الالتحاق بالجامعة بنسبة 17 في المائة، ونسبة الحصول على الشهادة الجامعية بنسبة 16 في المائة.

وكانت الآثار السلبية أكثر وضوحاً لدى الأفراد الذين وُلدوا في الفترة الأشد تبكيراً، بين 24 و27 أسبوعاً، حيث انخفض دخلهم السنوي بمقدار 5463 دولاراً كندياً، أي بنسبة 17 في المائة، وتراجعت نسبة التحاقهم بالجامعة والحصول على الشهادات الجامعية بنحو 45 في المائة.

وأشار فريق البحث إلى أن هذه النتائج تُبرز أن التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للولادة المبكرة قد تكون أشد ضرراً من التأثيرات الصحية القصيرة الأمد؛ مما يستدعي تقديم دعم مستمر لهذه الفئة في مجالات التعليم والتدريب المهني والرعاية النفسية لتخفيف هذه الآثار.

كما دعا الباحثون صانعي السياسات والمجتمع إلى إدراك أن تأثيرات الولادة المبكرة تمتد إلى مرحلة البلوغ، مشددين على ضرورة توفير دعم مستدام لضمان تكافؤ الفرص ونجاح الأفراد الذين وُلدوا مبكراً في تحقيق الازدهار والنجاح في حياتهم.