ملفات ساخنة ترسم ملامح «حرب باردة» جديدة

من تايوان شرقاً إلى أوكرانيا غرباً... خلافات القوى العظمى تتفاقم

استعدادات في بكين لانطلاق محادثات تجارية صينية - أميركية في فبراير 2019 (أ.ب)
استعدادات في بكين لانطلاق محادثات تجارية صينية - أميركية في فبراير 2019 (أ.ب)
TT

ملفات ساخنة ترسم ملامح «حرب باردة» جديدة

استعدادات في بكين لانطلاق محادثات تجارية صينية - أميركية في فبراير 2019 (أ.ب)
استعدادات في بكين لانطلاق محادثات تجارية صينية - أميركية في فبراير 2019 (أ.ب)

رسمت سلسلة توترات دبلوماسية شهدتها الساحة الدولية خلال الأيام الماضية ملامح «حرب باردة جديدة»، تضع الولايات المتحدة في مواجهة النفوذ المتصاعد لروسيا والصين. وفي تصعيد جديد للتوتر القائم بين واشنطن وبكين، أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن أنّ بلاده «ستدافع عسكرياً عن تايوان، إذا شنّت الصين هجوماً» على هذه الجزيرة التي تعدها الصين جزءاً من أراضيها. في المقابل، طالبت الصين، أمس، واشنطن بالتزام «الحذر» بشأن تايوان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين، إن «الصين لن تفسح المجال لأي مساومة بشأن القضايا التي تتعلق بمصالحها الجوهرية»، محذّراً من أن واشنطن «ينبغي أن تتصرف وتتحدث بحذر بشأن قضية تايوان».
وسارع البيت الأبيض إلى احتواء التوتر عبر توضيح السياسة الأميركية المتّبعة حيال تايوان. وأفاد متحدث باسم البيت الأبيض بأن «الرئيس لم يكن بصدد الإعلان عن أي تغيير في سياستنا». وشدّدت الرئاسة الأميركية على أنها لا تزال تقتدي بقانون العلاقات مع تايوان الصادر في 1979 الذي طالب فيه الكونغرس بأن توفّر الولايات المتحدة السلاح للجزيرة للدفاع عن نفسها، لكنّه أبقى الغموض قائماً حول إمكان تدخّل واشنطن عسكرياً.
ويأتي تجدد التوتر الأميركي - الصيني غداة انتقاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «الدعم الغربي» لـ«التطور العسكري» في أوكرانيا، معتبراً أنه يشكل «تهديداً خطيراً» لبلاده. وكان بوتين يعلّق على ما حملته زيارة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إلى كييف، من دعم لتطلعات أوكرانيا إلى الانضمام للناتو.
... المزيد



رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
TT

رحيل الموسيقار اللبناني إيلي شويري

إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017
إيلي شويري مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

تُوفّي الموسيقار اللبناني إيلي شويري، عن 84 عاماً، الأربعاء، بعد تعرُّضه لأزمة صحية، نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث فارق الحياة. وأكدت ابنته كارول، لـ«الشرق الأوسط»، أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تعلم به العائلة، وأنها كانت معه لحظة فارق الحياة.
عُرف شويري بحبِّه للوطن، عمل مع الرحابنة، فترة من الزمن، حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني، وتعاون معه أهم الفنانين الكبار؛ بدءاً بفيروز، وسميرة توفيق، والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي.
غنَّى المطرب المخضرم جوزيف عازار لشويري، أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»، التي لقيت شهرة كبيرة، وعنها أخبر «الشرق الأوسط» بأنها وُلدت في عام 1974، وأكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة الموسيقار ومشواره الفني معه، بكلمات قليلة.
وتابع أن لبنان «خسر برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر، بالنسبة لي».
ومع الفنان غسان صليبا، أبدع شويري، مجدداً، على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية، التي لا تزال تُردَّد حتى الساعة.
ويروي صليبا، لـ«الشرق الأوسط»: «كان يُعِدّ هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل، فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير».
كُرّم شويري رسمياً في عام 2017، حين قلَّده رئيس الجمهورية، يومها، ميشال عون، وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة، أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي «كرمى» لهذا الوطن.