قيادي جنوبي يمني لـ {الشرق الأوسط}: نحضر لعقد لقاء في الرياض لبحث «المسألة اليمنية»

قال إن «عاصفة الحزم» ستضع حدًّا لعبث الحوثيين وصالح

قيادي جنوبي يمني لـ {الشرق الأوسط}: نحضر لعقد لقاء في الرياض لبحث «المسألة اليمنية»
TT
20

قيادي جنوبي يمني لـ {الشرق الأوسط}: نحضر لعقد لقاء في الرياض لبحث «المسألة اليمنية»

قيادي جنوبي يمني لـ {الشرق الأوسط}: نحضر لعقد لقاء في الرياض لبحث «المسألة اليمنية»

كشفت مصادر سياسية يمنية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، عن وجود مشاورات وترتيبات، في الوقت الراهن، في العاصمة السعودية الرياض من أجل عقد مؤتمر خاص بـ«المسألة اليمنية» وتطورات الأوضاع الحالية في اليمن ومناطقها ومنها عدن.
وقال محسن بن فريد، أمين عام حزب رابطة أبناء الجنوب العربي الحر، إنه وقبل الحديث عن هذه التطورات المؤسفة «أوجه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ودول مجلس التعاون الخليجي ﻹقدامهم على عاصفة الحزم، هذه العاصفة التي ستغير المعادلات في اليمن والجنوب العربي، بل في الإقليم بأكمله، وستضع حدا لعبث الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله، وغزوهم الجديد للجنوب وتدمير ما لم يدمره علي صالح في سنوات حكمه البائسة للجنوب، كما أقدم الشكر والتقدير والإجلال لأبناء عدن الشجعان وللشباب الرائعين في شوارع عدن وتصدّيهم الشجاع لجحافل الغزاة من الحوثيين وجنود الجيش والأمن المركزي التابع لصالح، ونحني رؤوسنا كذلك للعمل البطولي الذي قام به أمس في شبوة الإخوة الشيخ صالح بن فريد والسيد عبد العزيز الجفري والشيخ عوض بن عشيم وكوكبة من الشباب ورجال القبائل في منطقة بيحان في مواجهة الحوثيين الغزاة. كما نحيي الصمود وروح التضحية التي أبداها أمس أبناء الضالع في مواجهة جحافل علي صالح والحوثيين. لقد سجلوا في الضالع ملحمة ستؤرخ في تاريخ الجنوب الحديث».
وقال القيادي اليمني الجنوبي البارز لـ«الشرق الأوسط» بشأن المؤتمر إن «هناك ترتيبات تجري اﻵن في الرياض لعقد مؤتمر خاص للنظر في الكارثة التي تجري في عدن وبقية مناطق الجنوب وكذا في اليمن (الشمال) بسبب هوس الحوثيين وصالح، وأعتقد أن أبرز محاور هذا المؤتمر ستكون الوقوف على طبيعة الأعمال العسكرية البربرية التي يشنها تحالف الحوثيين - علي صالح على عدن ومدن الجنوب وقراه وسهوله، وكذا تأكيد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والتصدي للغزو الحوثي العفاشي للجنوب»، وأضاف: «لقد أتينا من عدن تلبية لدعوة كريمة من بلد كريم وأهل كرام، وقفوا مع أهلهم وإخوانهم في عدن وبقية مناطق الجنوب ليصدوا هجوما بربريا ظالما يقوده الحوثيون وجيش الرئيس السابق علي عبد الله صالح وأمنه المركزي»، ورجح بن فريد مشاركة نفس الأطراف المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في صنعاء العام الماضي، وحول الفصائل والقوى الجنوبية، أكد أنه «سيكون لها رأيها وموقفها المعروف والمتميز بهذا الخصوص».
وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن الأطراف التي تجري المشاورات إن كانت يمنية أم سعودية، قال أمين عام حزب الرابطة إن المشاورات يجريها مجلس التعاون الخليجي والمملكة العربية السعودية بشكل خاص، يقومان فيها بالدور الرئيسي، وكذا الأطراف اليمنية المختلفة. وبشأن مناقشة الوضع في الجنوب أو «القضية الجنوبية» كما يشار إليها، فيؤكد بن فريد أن «الجنوب في عين العاصفة، كما أتصور، فالجنوب هو الذي يتعرض اﻵن لغزو الحوثيين وصالح، ومدن وقرى الجنوب هي التي تتعرض للقصف بكل أنواع الأسلحة، وأبناء الجنوب البواسل هم الذين يسطرون اﻵن ملاحم البطولة والتضحية والفداء بإمكانياتهم البسيطة»، مشددا على ضرورة «الاستماع لصوت الجنوب الذي يناضل سلميا منذ أكثر من 8 سنوات، ليقيم دولته الجنوبية الفيدرالية الجديدة كاملة السيادة على كامل الأرض الجنوبية»، مؤكدا أن «واقعا سياسيا جديدا يتشكل اﻵن في العالم العربي وفي الجزيرة العربية بشكل خاص، وعاصفة الحزم تشكل علامة فارقة في تاريخ العرب الحديث». وأردف بن فريد أن «الجنوب والقضية الجنوبية لا يمكن إلا أن تكون، كما أعتقد، في قلب أي حدث وأي مؤتمر، خصوصا وشعب الجنوب يسطر اليوم أعمالا بطولية في الساحات والجبال والسهول والرمال في وجه هذا الغزو الجديد القديم، ولا يمكن لدول الجزيرة العربية والإقليم، بل والعالم، إلا أن يقف متعاطفا ومتفهما لمطلب شعب الجنوب في قيام دولته الجنوبية الجديدة على كامل ترابه الوطني».
وقبيل قيام ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، باجتياح محافظة تعز وتوجيه القوات نحو المحافظات الجنوبية وعدن تحديدا، كانت تجري التحضيرات في العاصمة السعودية الرياض لاستضافة مؤتمر خاص باليمن بمشاركة كل القوى السياسية اليمنية المتحاورة برعاية الأمم المتحدة في صنعاء، وأفشلت الخطوات العسكرية انعقاد الحوار في الرياض، في وقت كان الحوثيون والرئيس السابق علي عبد الله صالح، يرفضون، فعليا، أي حوار سياسي.



وزير يمني: أوراق الحوثيين تتهاوى... و«طوق نجاة» أممي لإنقاذهم

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)
TT
20

وزير يمني: أوراق الحوثيين تتهاوى... و«طوق نجاة» أممي لإنقاذهم

وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)
وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني (الشرق الأوسط)

تحدَّث وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الجمعة، عن تحركات «محمومة» تقودها الأمم المتحدة لإنقاذ الحوثيين تحت شعار «إحياء مسار السلام»، وذلك في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط السياسية والاقتصادية والعسكرية على الجماعة، و«تلوح في الأفق لحظة سقوط طال انتظارها»، مع «تهاوي أوراق مشروعها».

جاء ذلك في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، تعليقاً على اجتماع المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ مع كبار المسؤولين العمانيين وقياديين من جماعة الحوثي وممثلي المجتمع الدبلوماسي، بالعاصمة العمانية مسقط، ناقشوا خلاله «أهمية استقرار الوضع في اليمن»، حسب بيان لمكتب المبعوث، الخميس.

وقال الإرياني إن التحركات التي يقودها غروندبرغ «لا تخدم السلام في اليمن، ولا تدعم أمن واستقرار المنطقة، بل تمنح الميليشيات الحوثية (طوق نجاة) سياسياً في لحظة انكسار حرجة، وتُوفّر لها فرصة لامتصاص الضربات، وإعادة التموضع استعداداً لجولة جديدة من التصعيد والإرهاب».

وأضاف أن «التجربة اليمنية أثبتت، منذ انقلاب 2014 وحتى اليوم، أن ميليشيات الحوثي لا تؤمن بالحوار، ولا تلتزم بالاتفاقات، ولا تعير أي احترام للجهود الأممية أو الإقليمية»، مبيناً أن كل جولة تفاوض خاضتها الجماعة «لم تكن إلا وسيلة لشراء الوقت، وترتيب الصفوف، وإطالة أمد الحرب، وتعميق معاناة الشعب اليمني».

وأشار الوزير إلى أن جماعة الحوثي «قابلت كل فرصة للاندماج في مسار سياسي بمزيد من العنف والتصعيد، وتوسيع رقعة القمع والانتهاكات ضد المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وبتكثيف الهجمات على الداخل اليمني، والمصالح الإقليمية، والملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن».

وأوضح أن هذه الجماعة «ليست مجرد ميليشيات انقلابية، بل أداة إيرانية قذرة، تُستخدم لزعزعة أمن المنطقة، وتهديد خطوط التجارة العالمية، وابتزاز المجتمع الدولي عبر استهداف المصالح الحيوية»، مشدداً على أن «كل مَن يسعى إلى إعادة تدوير هذه الميليشيات المتطرفة بأي غطاء سياسي يسهم عملياً في تعزيز الإرهاب العابر للحدود، وتقويض الأمن الإقليمي والدولي».

وحذَّر الإرياني أبناء الشعب اليمني والقوى الفاعلة إقليمياً ودولياً، من الانخداع بـ«الخطاب (المُسالم) الذي تتبناه الميليشيات الحوثية في لحظة ضعف»، إذ يرى أنه «لا يعدو كونه واجهة خادعة لأجندة أكثر تطرفاً»، مضيفاً: «الوقائع أثبتت أن كل تهدئة أعقبتها موجة أعنف من التصعيد، وكل مبادرة سلام استُغلت للانقلاب على الاتفاقات».

وناشد الوزير، الجميع «قراءة التاريخ القريب جيداً، واستخلاص دروسه؛ لأن تكرار الأخطاء لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدماء والدمار، وتعميق الكارثة اليمنية، وتهديد الأمن الإقليمي والدولي»، منوهاً بأن «اليمن والإقليم والعالم يستحق سلاماً حقيقياً، لا سلاماً مفخخاً بوجود الحوثيين».

وأكد أن «أوراق المشروع الحوثي تتهاوى واحدة تلو الأخرى، وأبناء شعبنا اليمني الأحرار لن يساوموا على قضيتهم العادلة، ولن يتراجعوا أمام مشروع الميليشيات الحوثية الكهنوتي مهما كانت التحديات»، لافتاً إلى «مواصلة نضالهم حتى استعادة دولتهم وكرامتهم، وبناء وطن يليق بتضحياتهم، يسوده العدل والمواطنة والمساواة، بعيداً عن العنف والتسلط والطائفية التي يمثلها الحوثي ومن خلفه إيران».