بيار جماجيان رحل... ووزارة الثقافة تعتذر له

الممثل اللبناني بيار جماجميان
الممثل اللبناني بيار جماجميان
TT

بيار جماجيان رحل... ووزارة الثقافة تعتذر له

الممثل اللبناني بيار جماجميان
الممثل اللبناني بيار جماجميان

توفي أمس (الخميس)، الممثل اللبناني بيار جماجميان، عن عمرٍ ناهز 72 عاماً، وقد نعاه وزير الثقافة اللبناني محمد وسام المرتضى، وقال عنه إنّه «رهن عمره وأفناه في خدمة هذا الوطن من خلال أداء راقٍ في مضمار التمثيل، أغنى به الموروث الثقافي اللبناني، وبخاصة التلفزيوني والمسرحي، ودخل قلوب اللبنانيين وزرع البسمة على شفاههم، حتى في أحلك أيام الحرب المشؤومة».
وكان الممثل الراحل قد بدأ حياته الفنية بالتمثيل مع الأخوين رحباني وشارك في مسرحياتهما مثل «ميس الريم» و«لولو». من ثمّ كان له دور في مسرحيات زياد الرحباني «سهرية»، و«نزل السرور»، و«شي فاشل»، و«فيلم أميركي طويل».
وعرف الجمهور بيار جماجميان أو «بيارو»، من خلال أدواره الكثيرة على الشاشة الصغيرة، فقد شارك في أعمال مثل «حبيب ميرا»، و«نص يوم»، و«كلام على ورق»، و«المعلمة والأستاذ»، و«يسعد مساكم»، و«إبراهيم أفندي»، و«جبران خليل جبران... الملاك الثائر»، و«حكاية أمل»، وأعمال أخرى. كما شارك في أفلام سينمائية عديدة منها «فيتامين» و«تايم أوت». وحلّ ضيف شرف على مسلسل «الهيبة» في دور «أبو عيسى».
وفي نعيها عاهدته وزارة الثقافة اللبنانية يوم أمس، «على صرف كامل الجهد في سبيل بث الوعي والسعي إلى بناء جسور تواصل وتلاقٍ عوضاً من الكهوف النفسية والمتاريس». وتوجهت الوزارة إليه «أمام الشعب اللبناني باعتذار صادق على تقصير رسمي مزمن في حقه وفي حق كثير من جنود الثقافة المجهولين والمعلومين في هذا الوطن، المتروكين لمصيرهم ليكابدوا الكثير من المرارات وأهمها تلك المرارة المتولدة عن التقصير» كما توجهت الوزارة إلى عائلته ومحبيه بأحرّ التعازي.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.