مهرجان البحرين السينمائي يعرض الأفلام السعودية الفائزة بـ«النخلة الذهبية»

المخرج بسام الذوادي رئيس نادي البحرين للسينما
المخرج بسام الذوادي رئيس نادي البحرين للسينما
TT

مهرجان البحرين السينمائي يعرض الأفلام السعودية الفائزة بـ«النخلة الذهبية»

المخرج بسام الذوادي رئيس نادي البحرين للسينما
المخرج بسام الذوادي رئيس نادي البحرين للسينما

أعلن مهرجان البحرين السينمائي، أن دورته الأولى (دورة فريد رمضان) تستعد لعرض عدد من الأفلام السعودية الروائية الطويلة والقصيرة.
ويأتي ذلك ضمن فعالية عروض «أفلام مهرجان البحرين السينمائي» التي تقام في الفترة من 27 حتى 30 من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي في مجمع الواحة بالجفير، ويعرض خلالها ما يزيد على التسعين فيلماً قصيراً شارك بها مخرجون عرب في مسابقة المهرجان.
ويتضمن برنامج عروض الأفلام السعودية اختيارات من الأفلام الحائزة جائزة النخلة الذهبية في الدورة السابعة من المهرجان التي أقيمت في يوليو (تموز) الماضي. ويعرض خلال الفعالية فيلمان روائيان طويلان، هما فيلم «حد الطار» للمخرج عبد العزيز الشلاحي، وفيلم «أربعين عاماً وليلة» للمخرج محمد الهليل، بالإضافة إلى ثلاثة أفلام قصيرة هي «بيضة تمردت» لسلطان ربيع، و«حكاية روشان» لعبد المجيد الحربي، وفيلم «الطائر الصغير» لخالد فهد.
وفي تعليقه على برنامج العروض السعودية، كشف رئيس نادي البحرين للسينما المخرج بسام الذوادي، عن أن مبادرة عروض الأفلام السعودية «تدشن برنامج تعاون بين مهرجان البحرين السينمائي ونادي البحرين للسينما من جهة، ومهرجان أفلام السعودية ومن جهة أخرى»، مضيفاً بأن «هذا التعاون سوف يثمر عن عدد من الفعاليات والبرامج السينمائية المشتركة، التي ينظمها الطرفان معاً. نحن سعداء بهذا التعاون الذي نطمح أن يصبّ في صالح المشهد السينمائي الخليجي، ويطلع الحضور البحريني على إنجازات الشباب السعودي في مجال صناعة الأفلام».
من جانبه، قال رئيس مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا «تأتي مبادرة عروض الأفلام الفائزة في الدورة السابعة من مهرجان أفلام السعودية، في إطار التعاون المشترك بين المهرجانين، وهو تعاون قائم ومستمر بناءً على العلاقات الوثيقة بينهما في إطار تبادل الخبرات والاستشارات الفنية والإدارية»، مبيناً أن «هذه العلاقة تتوج بعروض الأفلام السعودية الحائزة جوائز النخلة الذهبية. نتطلع إلى استمرار وتطور هذه العلاقة مع مهرجان البحرين السينمائي، عبر برامج مشتركة قادمة»، مؤكداً «أهمية هذه العلاقة وضرورة ترسيخها، في ظل التحولات الثقافية التي تعدنا بمشهد سينمائي مشرق خليجياً، كما أوجه خالص التقدير إلى نادي البحرين للسينما».
أما مديرة مهرجان البحرين السينمائي، منصورة الجمري، فأكدت قائلة «هذه المبادرة التي نتشرف بها تحقق واحداً من أهم أهداف مهرجان البحرين السينمائي والمتمثل في اطلاع السينمائيين البحرينيين على التجارب الشبابية خليجياً وعربياً، وإدماجهم في أجواء سينمائية تهيئ لهم فرص تبادل المعرفة وإثراء ثقافتهم ووعيهم السينمائي، وكذلك الاستفادة من خبرات السينمائيين العرب والخليجيين».
يشار إلى أن الدورة الأولى من مهرجان البحرين السينمائي (دورة فريد رمضان) شهدت مشاركة أكثر من 400 فيلم قصير من جميع أنحاء العالم العربي، وأعلنت نتائجها في شهر أبريل (نيسان) 2021، وقام بتحكيم مسابقتها لجان تحكيم ضمت فنانين ومخرجين عرباً وخليجيين، كان على رأسهم الفنانة المصرية ليلى علوي، والفنان السعودي إبراهيم الحساوي. كما ضمت لجان التحكيم متخصصين في مجال السينما من مختلف أنحاء العالم العربي.



مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».