خادم الحرمين للمواطنين: أبوابنا وآذاننا وهواتفنا مفتوحة لكل من له رأي أو حاجة

استقبل قادة عسكريين سابقين ومشايخ قبائل وأعيانًا ومواطنين

خادم الحرمين خلال لقائه قادة عسكريين سابقين ومشايخ قبائل ويبدو في الصورة الأمير مقرن ولي العهد (تصوير : بندر الجلعود)
خادم الحرمين خلال لقائه قادة عسكريين سابقين ومشايخ قبائل ويبدو في الصورة الأمير مقرن ولي العهد (تصوير : بندر الجلعود)
TT

خادم الحرمين للمواطنين: أبوابنا وآذاننا وهواتفنا مفتوحة لكل من له رأي أو حاجة

خادم الحرمين خلال لقائه قادة عسكريين سابقين ومشايخ قبائل ويبدو في الصورة الأمير مقرن ولي العهد (تصوير : بندر الجلعود)
خادم الحرمين خلال لقائه قادة عسكريين سابقين ومشايخ قبائل ويبدو في الصورة الأمير مقرن ولي العهد (تصوير : بندر الجلعود)

أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن بلاده تنعم بالأمن والاستقرار، مبينا أن أمنها واستقرارها جاءا «لأنها قامت وتعمل على كتاب الله وسنة رسوله»، مضيفا أن هذا ما جمع بين كافة مكونات الشعب السعودي، من كل البلدان من كل القبائل، «يدا واحدة على الخير والحق».
وأوضح الملك سلمان في كلمة مرتجلة، خلال استقباله أمس في قصر اليمامة، الوزراء، والقادة العسكريين السابقين، وأمراء الأفواج، ومشايخ القبائل وعددا من الأعيان والمواطنين، قدموا للسلام عليه، أن حدود البلاد وكل جزء منها أمانة في أعناق أبنائها، مستشهدا بما يجري من أحداث واضطرابات في البلدان المحيطة، وقال: «كما ترون الاضطرابات في بعض الأماكن، ونرى وترون الأمن والاطمئنان في بلدنا».
وشدد خادم الحرمين الشريفين، على أن أبواب القيادة السعودية والمسؤولين وآذانها وهواتفها مفتوحة لكل من له رأي أو حاجة من أبناء الوطن، وقال إن «أبوابنا مفتوحة، وآذاننا مفتوحة، وهواتفنا مفتوحة، لمن له منكم رأي أو حاجة»، وفيما يلي نص الكلمة:
«أنا سعيد هذا اليوم أن ألتقي بكم، وأراكم الحمد لله وأنتم بخير وبلدكم والحمد لله بخير ونعمة وأمن واستقرار، ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا شكر نعمته، وأن نحافظ على ما ورثناه من عبد العزيز وأبنائه، في دولتنا الحالية التي نحن فيها.
والحمد لله هذه البلاد أمنها واستقرارها جاء لأنها قامت وتعمل على كتاب الله وسنة رسوله، وهذا الذي جمعكم كلكم، من كل البلدان من كل القبائل، يدا واحدة الحمد لله، على الخير والحق، الحمد لله، قواتكم كلها، القوات المسلحة كلها من أبنائكم وإخوانكم، وكلهم الحمد لله يد واحدة، والحمد لله هذا مثلما قلت لكم يجعل بلدكم أمام الناس كلهم، ويرون - الحمد لله - هذه البلاد التي كرمها الله عز وجل بهبوط الوحي فيها، وجعلها منطلق الإسلام، ورسول الله ونبيه من هذه البلاد والخلفاء الراشدين، ومنطلق العروبة من الجزيرة العربية التي تمثل المملكة الجزء الأكبر منها، هذه نعمة من الله ولكنها مسؤولية علينا نحن جميعا، الحمد لله، ودولتكم كما قلت لكم قامت على العقيدة وجمعتنا، الذين في هذا المجلس كلنا من كل إقليم وكل قبيلة إخوان، وعلى الحق أعوان ونسأل الله عز وجل أن يديم علينا نعمه وأن يحفظ بلادنا من كل مكروه.
ومثل ما قلت لكم ترى حدودها من كل جهة ومع كل اتجاه أمانة في أعناقنا كلنا، والحمد لله كما ترون الاضطرابات في بعض الأماكن، ونرى وترون الأمن والاطمئنان في بلدنا، وقلت لكم الدولة الأولى كان محمد بن سعود أقامها على كتاب الله وسنة رسوله وانتشرت في الجزيرة العربية، ثم بعد ذلك بعد ما انتهى العهد الأول قام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود، كما قام جده، بعدها قام أبونا عبد العزيز وبعده عمل أبناؤه كلهم، من سعود إلى فيصل إلى خالد إلى فهد إلى عبد الله الحمد لله، بأمانتهم التي كلفهم بها والدهم، وكلنا الآن خدام لوطننا وخدام لديننا، ويسمى ملكنا في هذه البلاد بخادم الحرمين الشريفين هذا شرف لنا، وهذا الواقع، لأن بيت الله يجيئه الحاج والمعتمر والزائر ومهبط الوحي، المدينة المنورة، غير مكة المكرمة كذلك، آمنا مطمئنا.
نحمد الله على كل هذا ونشكره، وأقول لكم إن أبوابنا مفتوحة، وآذاننا مفتوحة، وهواتفنا مفتوحة، لمن له منكم رأي أو حاجة فالله يحييه، ونسأل الله عز وجل أن يهدينا شكر نعمته ويوفقنا لما يحب ويرضى ويحفظ بلدنا من كل مكروه، والحمد لله رب العالمين».
حضر الاستقبال الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير خالد بن عبد العزيز بن عياف وكيل وزارة الحرس الوطني لشؤون الأفواج.



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.