السعودية تتوقع زيادة الطلب على النفط بـ600 ألف برميل يومياً

واردات خام المملكة للصين تزيد 2 %

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (حساب سيرا ويك على «تويتر»)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (حساب سيرا ويك على «تويتر»)
TT

السعودية تتوقع زيادة الطلب على النفط بـ600 ألف برميل يومياً

وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (حساب سيرا ويك على «تويتر»)
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان (حساب سيرا ويك على «تويتر»)

قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن التحول من الغاز إلى النفط يمكن أن يمثل طلباً يتراوح بين 500 ألف و600 ألف برميل يومياً، مضيفاً أن العالم ينتبه الآن للنقص في قطاع الطاقة.
وقال الأمير عبد العزيز إن التحول المحتمل يعتمد على مدة صعوبة الطقس في الشتاء وأسعار الطاقة البديلة.
وسلط الأمير الضوء على مجموعة كبيرة من العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة في الآونة الأخيرة، بما في ذلك محدودية الاستثمار في الهيدروكربونات والبنية التحتية، وانخفاض المخزونات، ورفع إجراءات العزل العام ومعدلات التطعيم الواقي من كوفيد - 19.
وقال الأمير عبد العزيز لمنتدى الطاقة الهندي التي تنظمه سيرا ويك: «استيقظ الناس فجأة على حقيقة أن كل شيء عندهم في طريقه للنفاد... نفدت استثماراتهم، ونفدت المخزونات لديهم ونفد... الإبداع في محاولة إيجاد حل واقعي يعالج القضايا الحقيقية».
أضاف الوزير أن الأسعار قفزت أيضاً بسبب الأعاصير التي أثرت على إنتاج النفط وتكريره وبسبب «التصور بأننا سنواجه برداً شديداً (في الشتاء) قد يحدث أو لا يحدث». مشيراً إلى غياب التوقعات بأن الاقتصاد العالمي سينمو بالسرعة نفسها التي ينمو بها الآن.
وعدلت وكالة الطاقة الدولية في الأسبوع الماضي توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط بالزيادة في عامي 2021 و2022، ويرجع السبب في ذلك جزئياً إلى الزيادة المتوقعة بمقدار 500 ألف برميل يومياً مع تحول قطاعات توليد الطاقة والصناعات الثقيلة من الغاز الطبيعي والفحم الأكثر تكلفة إلى زيت الوقود ووقود الديزل.
وقالت الوكالة إن أزمة الطاقة يمكن أن تذكي التضخم وتبطئ التعافي العالمي من جائحة كوفيد - 19.
وقال الأمير عبد العزيز إنه لا بد أن ينتبه العالم لأمن إمدادات الطاقة، الذي لا ينبغي المساومة عليه في مكافحة تغير المناخ.
وأضاف أن السعودية تأمل في التعاون مع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشأن الهيدروجين الأخضر، مضيفاً أن الطلب غير المؤكد على هذا الوقود يمثل التحدي الأكبر للمملكة.
من جانبه، قال سلطان الجابر الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في منتدى الطاقة الهندي التي تنظمه سيرا ويك، إن أزمة الطاقة الراهنة هي جرس إنذار ينبه إلى الحاجة لمزيد من الاستثمارات في القطاع، من أجل تجنب أزمة جديدة في إمدادات الطاقة.
في غضون ذلك، كشفت بيانات جمارك أمس أن السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم احتفظت بمكانتها كأهم مورد للخام إلى الصين للشهر العاشر في سبتمبر (أيلول)، ورفعت الإمدادات 2 في المائة على أساس سنوي.
وبلغ إجمالي الشحنات السعودية 7.96 مليون طن أو 1.94 مليون برميل يومياً وفقاً لبيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية. ويعني هذا زيادة من 1.89 مليون برميل يوميا في سبتمبر في العام الماضي وأقل بقليل من 1.96 مليون برميل يوميا في أغسطس (آب) الماضي.
وانخفضت الشحنات من روسيا، ثاني أكبر مورد للخام إلى الصين، 18 في المائة على أساس سنوي إلى 6.14 مليون طن أو 1.49 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي مقارنة مع 1.59 مليون برميل يوميا في أغسطس.
يأتي انخفاض أحجام الشحنات من الموردَين في سبتمبر في وقت سجلت خلاله واردات النفط الخام الصينية انخفاضاً نسبته 15.3 في المائة في الشهر الماضي على أساس سنوي مع استهلاك الشركات للمخزونات وسط زيادة في الأسعار العالمية ومع تقليص حصص الواردات مما أدى لانخفاض المشتريات.
وتراجعت الواردات من البرازيل 64 في المائة عنها قبل عام، بينما انخفضت 83 في المائة من الولايات المتحدة. وتكشف البيانات الرسمية باستمرار أن الصين لم تستورد أي نفط من إيران وفنزويلا منذ بداية 2021.
وتوقع وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار أمس، ارتفاع أسعار النفط في السوق العالمية إلى 100 دولار للبرميل. وقال، في مؤتمر للوزارة، إن الربع الأول والثاني من العام المقبل سيشهد ارتفاع أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل الواحد.
أوضح أن منظمة أوبك+ تعارض تجاوز أسعار النفط للمستويات المقبولة وتدرس طرقا لموازنة السوق. مشيراً إلى أن سعر النفط ما بين 75 دولارا و85 دولارا هو مستوى مقبول لسعر الخام على المدى البعيد.


مقالات ذات صلة

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
TT

الصين تتوقع نمواً بنسبة 5% هذا العام

عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)
عمال السكك الحديدية في الصين يجمعون آلة حفر الأنابيب في موقع بناء محطة قطار تحت الأرض في هوتشو (رويترز)

قال نائب مدير اللجنة المركزية للشؤون المالية والاقتصادية في الصين يوم السبت إن اقتصاد الصين من المتوقع أن ينمو بنحو 5 في المائة هذا العام. وأضاف هان وين شيو في مؤتمر اقتصادي أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم سيُسهم بنحو 30 في المائة من النمو العالمي. وأشار هان، الذي يشغل أيضاً منصب مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الحاكم، إلى ضرورة تعزيز الاستهلاك واعتبار توسيع الطلب المحلي خطوة استراتيجية طويلة الأجل، حيث من المتوقع أن يصبح هذا الطلب القوة الدافعة الرئيسة للنمو الاقتصادي.

وأعلنت الصين يوم الخميس عن خطط لزيادة إصدار الديون وتخفيف السياسة النقدية للحفاظ على معدل نمو اقتصادي مستقر، استعداداً لمواجهة مزيد من التوترات التجارية مع الولايات المتحدة في ظل احتمال عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. كما أوصى مستشارو الحكومة بالحفاظ على هدف نمو يتراوح حول 5 في المائة للعام المقبل، وفقاً لتقرير «رويترز» الصادر الشهر الماضي.

وبينما تتوقع سوق الأسهم انتعاش الاستهلاك في الصين، يراهن مستثمرو السندات على استمرار التحديات الاقتصادية. وأكد هان أن سياسة مالية نشطة إلى جانب سياسة نقدية أكثر تساهلاً ستساعد الصين على التكيف بشكل أفضل مع العوامل غير المستقرة وغير المؤكدة في الاقتصاد، مما يوفر دعماً قوياً لتحقيق الأهداف السنوية.

وفيما يتعلق بالاحتياطات المالية، أوضح هان أن احتياطيات النقد الأجنبي في الصين من المتوقع أن تظل فوق 3.2 تريليون دولار هذا العام، مع الاستمرار في استقرار مستويات العمالة والأسعار.

على صعيد آخر، أظهرت البيانات الرسمية التي أصدرها بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) ارتفاعاً في القروض المقومة باليوان بمقدار 17.1 تريليون يوان (نحو 2.38 تريليون دولار) خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من عام 2024.

وأشارت البيانات، التي نقلتها وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، إلى زيادة في مؤشر «إم 2»، الذي يُعتبر مقياساً واسع النطاق للمعروض النقدي ويشمل النقد المتداول وجميع الودائع، بنسبة 7.1 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 311.96 تريليون يوان بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في المقابل، بلغ مؤشر «إم 1»، الذي يغطي النقد المتداول والودائع تحت الطلب، 65.09 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي.

أما مؤشر «إم 0»، الذي يعكس حجم النقد المتداول، فقد ارتفع بنسبة 12.7 في المائة مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 12.42 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، وفقاً للبيانات الصادرة عن البنك المركزي الصيني.

وفيما يخص القروض المستحقة باليوان، فقد بلغت 254.68 تريليون يوان بنهاية نوفمبر، بزيادة قدرها 7.7 في المائة على أساس سنوي.

كما أظهرت البيانات أن التمويل الاجتماعي المستحق بلغ 405.6 تريليون يوان بنهاية الشهر الماضي، مسجلاً زيادة بنسبة 7.8 في المائة على أساس سنوي.